(فصل): في ذكر نبوة نبيئنا محمد ÷
(فصل): في ذكر نبوة نبيئنا محمد ÷
  قال #: (ونبيئنا محمد ÷ رسول) من الله (صادق لشهادة المعجزات على صدقه ولبشارة الرسل المتقدمة À به).
  ومعجزاته ÷ كما ذكرنا من قبل كثيرة وأعظمها القرآن وهو متواتر عند جميع الأمة محفوظ من الله سبحانه عن الزيادة والنقصان والتغيير والتبديل كما قال عز وعلا: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ٩}[الحجر]، وهو الحجة على عباده إلى انقطاع التكليف.
  وأما بشارة الرسل المتقدمة À به فكما قال تعالى: {النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ}[الأعراف: ١٥٧]، وقد أخبر بصفته من آمن من أهل الكتاب كعبدالله بن سلام(١) وغيره من أحبار اليهود وأبو حارثة وحارثة بن أثال من أحبار النصارى وغيرهم.
  وذكر في أنوار اليقين في قصة طلب المباهلة من أهل نجران للنبي ÷ المناظرة التي وقعت بنجران بين حارثة بن أثال والسيد والعاقب في حضرة أسْقُفِّهم أبي حارثة التي كانت صحفهم تحت يده ويرجعون إليه في أمورهم أن البشارة برسول الله ÷ في جميع كتب الأنبياء المنزلة عليهم من آدم إلى عيسى À وأن ذلك كله موجود في الجامعة الحاوية لصحائف الأنبياء $ فمن ذلك في صحيفة آدم # في المسباح الثاني من فواصلها ما لفظه: «ألا إني باعث فيهم رسلي، ومنزل عليهم كتبي أُبرم ذلك من لدن أول مذكور من البشر أحمد نبيئي وخاتم رسلي ذلك الذي أجعل عليه صلواتي وأسلك في قلبه بركاتي وبه
(١) عبد الله بن سلام - مخفف - أبو يوسف الإسرائيلي، من ولد يوسف #، عالم أهل الكتاب؛ أسلم مقدم النبي ÷ المدينة. توفي سنة ثلاث وسبعين. (لوامع الأنوار للإمام الحجة مجدالدين بن محمد المؤيدي # باختصار).