باب الأوقات
  وأول المغرب الغروب إجماعا، (الإمام زيد واحمد بن عيسى واحد قولي الناصر وعبد الله بن موسى والإمام يحيى والإمام وأبو حنيفة والشافعي) ويعرف بسقوط قرص الشمس لحديث نزول جبريل -، وبإقبال الليل لقوله ÷ وأومأ بيده إلى المشرق «إذا رأيتم الليل من هاهنا فقد افطر الصائم» [٢٠]، (القاسم والهادي واحمد وإسحاق بن راهويه وابوثور وداود الظاهري) وآخره ذهاب الشفق لقوله «حين يغيب الشفق»، ونحوه؛ وندب تعجليها لقوله ÷ «لا تزال أمتي بخير ما لم يؤخروا المغرب حتى تشتبك النجوم» [٢١]، وقوله ÷ «بادروا الخبر» [٢٢] ونحوه [٢٣].
  وأول العشاء غيبوبة الشفق إجماعا لقوله ÷ «إذا غاب الشفق الخبر [٢٤]، وصلاة جبريل به ÷، (علي # وعمر وابن عباس وابن عمر وعبادة وشداد بن اوس والقاسم والهادي والمؤيد بالله وابوطالب والإمام زيد والناصر ومالك والشافعي وابن أبي ليلى والثوري وابويوسف ومحمد وإسحاق بن راهويه) وهو الحمرة لقوله ÷» الشفق الحمرة [٢٥]، ونحوه، (المؤيد بالله) وهو قول جميع أهل البيت $، (الإمام والثوري وأصحاب الرأي وابن المبارك وإسحاق بن راهويه) وآخر وقتها نصف الليل لقوله ÷ «إذا صليتم العشاء فانه وقت إلى نصف الليل» [٢٦] عند مسلم،
  قوله: إذا رأيتم الليل الخ روي عن النبي ÷ له انه قال: «إذا اقبل الليل من هاهنا وأشار إلى المشرق، وأدبر النهار من هاهنا وأشار إلى المغرب فقد افطر الصائم»(١) رواه في الانتصار ونحوه في الأصول، ولفظ الشفاء عن (عمر) ان رسول الله ÷ قال: «إذا اقبل الليل من هاهنا وأدبر النهار من هاهنا وغابت الشمس من هاهنا فقد افطر الصائم»، ولأبي داود وبخاري ومسلم مثل ذلك بالفاظ(٢).
  قوله: لقوله ÷ «لا تزال أمتي بخير ما لم يؤخروا المغرب إلى أن تشتبك النجوم» رواه في الشفاء، وفي لفظ لعقبة بن عامر عن النبي ÷ قال: «لا تزال أمتي بخير - أو - على الفطرة ما لم يؤخروا المغرب حتى تشتبك النجوم» أخرجه أحمد وابوداود والحاكم، وأخرجه أيضا ابن ماجة والحاكم وابن خزيمة صحيحه وابوبكر البزار من حديث العباس.
  قوله: وقوله ÷ «بادروا بصلاة المغرب طلوع النجم» رواه في الشفاء من حديث أبي أيوب.
  قوله: ونحوه عن عبد الله بن الحسن قال حدثني آبائي قالوا: حدثنا بنو مدلج حي من الأنصار أنهم كانوا يصلون مع النبي ÷ المغرب ثم ينصرفون فيرمي أحدنا بسهمه فينظر إلى موقعه - رواه في العلوم، وعن انس مثله أخرجه ابوداود، ولرافع بن الأجدع نحوه عند بخاري ومسلم، وعن سلمة بن الأكوع أن رسول الله ÷ كان يصلي المغرب إذا غربت الشمس وتوارت بالحجاب - أخرجه بخاري ومسلم والترمذي، وفي رواية أبي داود قال: كان رسول الله ÷ يصلي المغرب ساعة تغرب الشمس إذا غاب حاجبها(٣).
  قوله: إذا غاب الشفق عن (ابن عمر) عن النبي ÷ انه قال: «الشفق الحمرة فإذا غابت الحمرة وجبت الصلاة» رواه في الشفاء، وأخرجه الدار قطني بلفظ «إذا غاب الشفق»، وقال في الغرائب وكل رواته ثقات، وأخرجه أيضا ابن عساكر، وأخرج ابن خزيمة في صحيحه مرفوعا «وقت صلاة المغرب إلى أن يذهب حمرة الشفق» لكن تفرد به [محمد بن يزيد] قال ابن حجر هو صدوق.
  قوله: لقوله ÷ «الشفق هو الحمرة رواه» في الشفاء.
  قوله: لقوله ÷ «إذا صليتم العشاء فانه وقت إلى نصف الليل» أخرجه مسلم من حديث ابن عمر، وعن انس قال: أخر رسول الله ÷ صلاة العشاء إلى نصف الليل ثم صلى ثم قال: «قد صلى الناس وناموا أما إنكم في صلاة ما انتظرتموها» أخرجه أحمد وبخاري ومسلم وابن عدي.
(١) أفطر الصائم يعني بطل صومه بدخول الليل أكل أو لم يأكل. تمت شرح بحر.
(٢) والترمذي نحوه اهـ من المسودة وهو كذلك في تخريج ابن بهران. تمت.
(٣) حاجب الشمس هو: الضياء المستعلي عليها كالمتصل بها ذكره صارم الدين. تمت من هامش شرح البحر للإمام عز الدين.