باب الأوقات
  وقول (ابن عباس) عند جماعة من أهل البيت [٥٧]، وكثير من غيرهم جمع رسول الله ÷ بالمدينة من غير خوف ولا مرض - قال (ابن عباس): أراد التوسعة لأمته -، وذهب إلى هذا من الأمة سيدها (علي #(١) والإمام زيد وعن القاسم وعن الهادي واحمد بن الحسين واحمد بن سليمان واحد قولي المنصور بالله والحسن الجلال واشهب المالكي والقفال والشاشي الكبير وأبو إسحاق المروزي وابن المنذر وابن سيرين وجماعة من المحدثين)، وفي شرح الفتح: وبه قال (الباقر والصادق والمطهر بن يحيى وولده محمد وابن شبرمة)، وفي حواشي الشفاء: وقال به يحيى بن زيد اهـ، قال (الإمام زيد) هذا مذهبي ومذهب أبائي وأجدادي فمن رغب عنه فقد والحسن بن يحيى رغب عن سنة رسول الله ÷ [٥٨].
  قوله: وقول (ابن عباس) جمع رسول الله ÷ بين الظهر والعصر بالمدينة من غير خوف ولا مرض - قال (ابن عباس): أراد التوسعة لأمته - رواه في العلوم، وهو في الشفاء والأصول بروايات في بعضها من غير خوف ولا مطر -، وفي بعضها من غير سفر ولا خوف - وفي بعضها من غير سفر ولا مطر - والحديث رواه (الهادي) في المنتخب عن ابن عباس(٢)، وأخرجه ابن أبي شيبة وعبد الرزاق ومالك واحمد وبخاري ومسلم والطبراني والهيثمي وغيرهم بألفاظ، قال (الهادي) في الأحكام: وهذه العامة(٣) فكلهم تذكر(٤) أن رسول الله ÷ جمع في الحضر من غير علة ولا مطر اهـ، وعن أبي جحيفة قال: جمع رسول الله ÷ بالمدينة من غير خوف ولا مطر بين الظهر والعصر والمغرب والعشاء - رواه في العلوم.
  قوله: قال (الإمام زيد): هذا مذهبي ومذهب آبائي وأجدادي فمن رغب عنه فقد رغب عن سنة رسول الله ÷ ذكره في شرح الفتح(٥) لابن حميد.
  وقوله: هذا مذهبي الخ أي الجمع بين الصلاتين من غير مطر ولا علة.
(١) رواه عنه في البيان لابن المظفر. تمت.
(٢) ما بين المعكوفين من المسودة. تمت.
(٣) أي عامة العلماء من المخالفين. تمت.
(٤) هكذا في الأحكام، وفي نسخة: يذكر اهـ، وفي الأصل يذكروا، والصواب ما أثبتناه. تمت.
(٥) قوله فمن رغب عنه الخ ليس موجودا في شرح الفتح لكن ذكره في حاشية البيان عن الذريعة للقاضي محمد بن حمزة بن أبي النجم الصعدي ولفظه: وفي الذريعة أن زيد بن علي # جمع الصلاتين في أول وقت الأولى وقال: هذا مذهبي ومذهب آبائي وأجدادي من قبل فمن رغب عنه فقد رغب عن سنة رسول الله ÷. تمت.