نجوم الأنظار وتخريجه مواهب الغفار،

عبدالله بن الحسن القاسمي (المتوفى: 1375 هـ)

باب الأوقات

صفحة 121 - الجزء 1

  (الإمام) ولا يتنقل بين المجموعتين، (المؤيد بالله) لأنه ÷ لم يتنفل بينهما [٥٩]، قال الشرفي: وهو الأولى لما مر [٦٠] من قوله ولم يصل بينهما. وقوله ولم يسبح بينهما [٦١]، ومثله ذكر الإمام أحمد بن الحسين، قالا: وإذا فصل بينهما أعاد الأذان، (المنصور بالله⁣(⁣١)) وإذ الجمع عبارة عن فعل⁣(⁣٢) مثل فعل النبي ÷(⁣٣).

  (الإمام) ولا يلزم ناقص الصلاة والطهارة التأخير إذ لم يأمر ÷ الأنصاري الذي شبكته الريح بالتأخير [٦٢]، ولما سبق في التيمم، وبه قال (المؤيد بالله والإمام يحيى والفريقان).


  قوله: لأنه ÷ لم يتنفل الخ عن (ابن عباس) قال: صليت وراء رسول الله ÷ ثمانا⁣(⁣٤) جميعا وسبعا جميعا بالمدينة. رواه في العلوم والشفاء، وأخرج عنه النسائي انه صلى مع رسول الله ÷ بالمدينة الأولى والعصر ثمان سجدات ليس بينهما شيء.

  قوله: لما مر عن أسامة بن زيد أن النبي ÷ لما جاء المزدلفة نزل فتوضأ فاسبغ الوضوء ثم أقيمت الصلاة فصلى المغرب ثم أناخ كل إنسان بعيره في منزله ثم أقيمت العشاء فصلاها ولم يصل بينهما شيئا - أخرجه أحمد وبخاري ومسلم.

  قوله: ولم يسبح بينهما عن النبي ÷ انه صلى الظهر والعصر بأذان واحد وإقامتين بعرفة لم يسبح بينهما وصلى المغرب والعشاء باذان واحد وإقامتين لم يسبح بينهما - رواه في العلوم وأخرجه ابوداود، وفي الباب عن (ابن عمر) عند بخاري والنسائي، وعن جابر عند أحمد ومسلم والنسائي، قال في الشفاء: وروى القاضي زيد أن الأخبار الواردة التي فيها ذكر الجمع ليس في شيء منها انه ÷ تنفل بين الصلاتين.

  قوله: إذ لم يأمر ÷ الأنصاري عن علي # قال: دخل رسول الله ÷ على رجل من الأنصار قد شبكته الريح⁣(⁣٥) فقال يا رسول الله كيف أصلي؟ فقال: «إن استطعتم أن تجلسوه فأجلسوه وإلا فوجهوه إلى القبلة ومروه أن يومي إيماء ويجعل السجود اخفض من الركوع وان كان لا يستطيع أن يقرأ القرءان فاقرءوا عنده» رواه في المجموع والعلوم.


(١) قال في المهذب للمنصور بالله عبدالله بن حمزة ومن جمع بين الصلاتين جعل ما ترك بينهما نافلة معناه إذا صلاها ولم ينوها قضاء لأن السنة لم ترد بذلك تمت.

(٢) في المسودة والمسائل: عن فعلك تمت.

(٣) لفظه في المسائل: وإذ الجمع عبارة عن فعلك مثل فعل النبي ÷ وأختار هذا المنصور بالله. تمت.

(٤) في الأصل ثمان والصواب ما أثبتناه من العلوم، وفي الشفاء: ثمانيا. تمت.

(٥) قيل: لعل المراد بالريح ألم القولنج، ومعنى شبكته داخلته تمت.