باب الأذان
  تنبيه ولا يمشي للصلاة مسرعا لقوله ÷ «إذا أتيتم الصلاة فعليكم السكينة»(١) [٩١]، ولا يقيم إلا لمجيء الإمام لقوله ÷ «حتى تروني» [٩٢]، وللإمام وغيره الاشتغال بما عرض بعد الإقامة لاحتباسه ÷ لمن كلمه بعدها [٩٣]، وخروجه من الصف للغسل [٩٤].
  فائدة بين كل أذانين نافلة إلا المغرب لقوله ÷ «بين كل أذانين صلاة إلا المغرب» [٩٥].
  قوله: إذا أتيتم الصلاة الخ عن أبي قتادة قال: بينما نحن نصلي مع رسول الله ÷ إذ سمع جلبة(٢) رجال فلما صلى قال: «ما شانكم؟ قالوا: استعجلنا إلى الصلاة، قال: فلا تفعوا إذا أتيتم الصلاة فعليكم السكينة فما أدركتم فصلوا وما فاتكم فأتموا» أخرجه بخاري ومسلم(٣).
  قوله: حتى تروني عن أبي قتادة أن النبي ÷ قال: «إذا أقيمت الصلاة فلا تقوموا حتى تروني قد خرجت» قال في التخريج: أخرجه الستة إلا الموطأ، ورواه في الأصول.
  قوله: لاحتباسه الخ عن انس قال: أقيمت الصلاة فقال رجل: لي حاجة فقام النبي ÷ يناجيه حتى نام القوم أو بعض القوم - قال في التخريج أخرجه الستة إلا الموطا واللفظ لمسلم.
  قوله: وخروجه الخ عن أبي بكرة أن رسول الله ÷ دخل في صلاة الفجر وكبر ثم أوما بيده أي مكانكم ثم جاء ورأسه يقطر فصلى بهم فلما فرغ قال: «إنما أنا بشر مثلكم فاني كنت جنبا» رواه في الأصول.
  قوله: لقوله بين كل أذانين الخ عن النبي ÷ انه قال: «بين كل أذانين صلاة إلا المغرب» أراد به الأذان والإقامة - رواه في الشفاء.
(١) السكينة: التأني في الحركة واجتناب العبث، والوقار في الهيئة كغض البصر وخفض الصوت وعدم الإلتفات، وقيل هو بمعنى السكينة وإنما ذكر تأكيدا تمت مفتاح السعادة للعلامة علي بن محمد العجري | ج ٢ - ص ١٢٦٠.
(٢) في مختار الصحاح الجلبة: الأصوات تمت.
(٣) وفي الجامع الكافي: وروى محمد بإسناد عن النبي ÷ أنه قال: «إذا مشى أحدكم إلى الصلاة فليمش على هيئته فليصل ما أدرك وليقض ماسبق به»، وعن النبي ÷ أنه قال: «من أتى الصلاة فليأتها بوقار وسكينة فما أدرك فليصل ومافاته فليقض». تمت.