باب صفة الصلاة
  ويؤيد ذلك عدم تعليمه ÷ للمسيء صلاته: (الناصر والإمام يحيى) وهيئة التشهد الأول كالاعتدال لخبر الساعدي [٣١٣]: (الناصر) ويعزل في الأخير لفعله ÷ عن الساعدي [٣١٤]، (الإمام يحيى) يتورك(١) كما حكى الساعدي [٣١٥]، (الإمام زيد والقاسم والهادي والمؤيد بالله ثم أبو حنيفة وأصحابه) كالأول ندبا لخبر الساعدي [٣١٦] قلت: والكل حسن مع صحة الرواية، ويضع يديه على فخذيه ÷ لفعله في خبر (ابن عمر) [٣١٧] عند مسلم والترمذي والنسائي. وصفة التشهد مختلف فيها، (القاسم والمؤيد بالله) وأيها فعل أجزأ لورود الأخبار الصحيحة بها،
  قوله: ولأنه ÷ لم يعلمه المسيء صلاته - تقدم حديثه.
  قوله: لخبر الساعدي في إحدى روايات أبي داود عنه في صفة صلاة النبي ÷ ما لفظه ثم جلس فافترش رجله يعني اليسرى ثم اقبل بصدره على قبلته(٢) - وفي حديث الشفاء عن أبي حميد كان يعني النبي ÷ إذا قعد للتشهد أضجع رجله اليسرى ونصب اليمني على صدرها - ورواه في الأصول.
  قوله: لفعله ÷ ذلك في الأخير لفظه في إحدى روايات أبي داود للحديث المذكور حتى إذا كانت السجدة التي فيها في التسليم أخر رجله اليسرى وقعد متوركا على شقه الأيسر وفي رواية النساني حتى إذا كانت الركعة التي تنقضي فيها صلاته أخر رجله اليسرى وقعد على شقه متوركا ثم سلم.
  قوله: كما حكى الساعدي في رواية لأبي داود للحديث المذكور قال: فإذا قعد في الركعتين قعد على بطن قدمه اليسرى ونصب اليمنى فإذا كان في الرابعة أفضى بوركه اليسرى إلى الأرض واخرج قدميه من ناحية واحدة - وفي رواية للترمذي فإذا جلس في الركعتين جلس على رجله اليسرى ونصب اليمنى فإذا جلس في الركعة الآخرة قدم رجله اليسرى ونصب الأخرى وقعد على مقعدته.
  قوله: كالأول ندبا لخبر الساعدي يعني وصفه للتشهد الأول وليس يغني عن المطلوب والدلالة في خبر الشفاء عن علي # لأنه كان ينصب اليمني ويفترش اليسرى - وعن ابن الزبير قال: كان رسول الله إذا جلس افترش اليسرى، ونصب اليمني - وفي العلوم بسنده عن عائشة كان النبي ÷ يجلس في الصلاة فينصب قدمه اليمنى فيجلس على اليسرى منتصبا، يكره أن يجلس على شقه الأيسر - وفيها بسنده إلى إبراهيم قال: كان رسول الله ÷ يفترش رجله اليسرى حتى يرى ظاهرها اسود.
  قوله: لفعله ÷ عن ابن عمر أن رسول الله ÷ كان إذا قعد في التشهد وضع يده اليسرى على ركبته اليسرى ووضع يده اليمنى على ركبته اليمنى - رواه في الشفاء، وأخرجه مسلم والترمذي والنسائي بلفظ ان النبي ÷ كان إذا جلس في الصلاة وضع يديه على ركبتيه - اهـ.
  قوله: الأخبار الصحيحة عن علي بن أحمد بن عيسى عن أبيه قال: إن شاء تشهد بتشهد عبد الله وهو ما علمه النبي ÷ الله وهو التحيات والصلوات والطيبات الله السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين اشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له واشهد أن محمدا عبده ورسوله ثم أدعو بعد ذلك بأحسن ما يحضرك أدعو بعد ذلك بأحسن ما يحضرك - رواه في العلوم وأخرجه بخاري ومسلم واحمد والترمذي والنسائي وابوداود وابن ماجة بألفاظ فيها بعض اختلاف، وفي بعضها زيادة إذا قعدتم في كل ركعتين، وفي بعضها علمنا رسول الله ÷ إذا قعدنا في الركعتين، وعن جابر: قال كان رسول الله ÷ يعلمنا التشهد كما يعلمنا السورة بسم الله وبالله والتحيات لله والصلوات والطيبات السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين اشهد أن لا اله إلا الله واشهد أن محمدا عبده ورسوله أسئل الله الجنة وأعوذ بالله من النار - أخرجه النسائي، وعن ابن عباس قال: كان رسول الله ÷ يعلمنا التشهد كما يعلمنا السورة من القرءان فكان يقول التحيات المباركات الصلوات الطيبات الله السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين اشهد أن لا اله إلا الله واشهد أن محمدا عبده ورسوله - أخرجه مسلم وابوداود وكذا الترمذي والنسائي واحمد والشافعي إلا أنهم نكروا السلام.
(١) وهو نصب اليمنى وإخراج اليسرى من تحت مابط اليمنى وإفضاء المقعدة إلى الأرض تمت بحر.
(٢) لفظه في تخريج اين بهران وسنن ابي داود في صفة صلاة النبي ÷: ثم جلس فافترش رجله اليسرى وأقبل بصدر اليمني على قبلته - تمت.