نجوم الأنظار وتخريجه مواهب الغفار،

عبدالله بن الحسن القاسمي (المتوفى: 1375 هـ)

باب وصلاة الجماعة

صفحة 190 - الجزء 1

  ومع قوله في إحدى الروايتين إن المدينة كثيرة الهوام - وإذا حصل التعارض وجب حمله⁣(⁣١) على أن سؤاله عن الرخصة في أن يصلي في بيته ويكون له ثواب الجماعة: وأجيب بان تحصل ذلك الثواب مقصور على الإتيان إلى صلاة الجماعة لا سيما خلفه ÷.

  واقل الجماعة اثنان لفعله ÷ [٣٩٣] والكثرة أفضل لقوله ÷ «وما كان أكثر فهو أحب إلى الله».

  والمسجد الأقرب أولى، إلا لكثرة الجماعة في الأبعد مع عدم تعطل الأقرب منها بذهابه.

  وندب الاهتمام بادراك الافتتاح [مع الإمام]⁣(⁣٢) لقوله ÷ «من صلى أربعين يوما ..» الخبر [٣٩٤]، وهو أن يدرك الإمام في أي الركعة الأولى⁣(⁣٣) [٣٩٥].

  (الإمام يحيى للهدوية) وعذرها العام مطر أو حر أو برد أو ربح في ليل لآثار وردت في ذلك.

  والخاص حضور الطعام للجائع لقوله ÷ «إذا حضر العشاء» الخبر [٣٩٦]، ومدافعة الاخبثين والمرض والخوف ولو على مال لقوله ÷ «الخوف أو مرض»، والسفر. وغلبة النوم إذا انتظرها لمنعه الخشوع وضياع من يقوم عليه كأولاده، وتجهيز ميته، أو طلب ضالته، أو كراهة ربح فيه، أو لعربه.

  وندب للإمام أن يؤثر الوقت على الكثرة.

  (الهادي والمؤيد بالله وابوطالب ثم أبو حنيفة والشافعي) وتجب نية الإنتمام وإلا بطلت على المؤتم لقوله ÷ «إنما جعل الإمام» الخبر [٣٩٧]، ولا إتباع إلا بنية.

  (الإمام) ويستحب للإمام نية الإمامة ليحوز الفضيلة مع المؤتم لقوله ÷ «لكل امرئ ما نوى» [٣٩٨]، والأصل عدم الوجوب


  قوله: لفعله ÷ عن علي بن أبي طالب كرم الله وجهه في الجنة والله لقد صليت مع رسول الله ÷ قبل أن يصلي بشر سبع سنين - رواه في المجموع وفيه عنه ÷ من طرف حديث «إذا كان اثنان فليقم احدهما عن يمين الآخر» انتهى.

  قوله: من صلى أربعين يوما الخ عن انس قال: قال رسول الله ÷: «من صلى أربعين يوما في جماعة لم تفته التكبيرة الأولى كتب له براءتين براءة من النار وبراءة من النفاق» أخرجه الترمذي.

  قوله: في أي الركعة الأولى يدل عليه حديث عمر: قال: قال رسول الله ÷: «من صلى في مسجد جماعة أربعين ليلة لا تفوته الركعة الأولى من صلاة كتب الله له عتقا من النار» أخرجه الترمذي ذكره عنه رزين.

  قوله: لآثار في ذلك، قلت: قد تقدم ما يتضمن ذلك في الأحاديث السابقة.

  قوله: إذا حضر العشاء الخبر عن أنس أن رسول الله ÷ قال: «إذا قدم العشاء فابدؤوا به قبل أن تصلوا صلاة المغرب ولا تعجلوا عن عشائكم» أخرجه بخاري ومسلم وفي رواية الترمذي والنسائي «إذا حضر العشاء وأقيمت الصلاة فابدؤوا بها» واخرج الشيخين نحو هذه الرواية عن عائشة وقد تقدمت رواية الشفاء.

  قوله: ومدافعة الاخبثين إلى قوله أو لعريه قد تقدم في الأحاديث السابقة ما يتضمن معنى ذلك.

  قوله: «إنما جعل الإمام ليؤتم به» هذا من طرف حديث عن انس رواه في العلوم عنه ÷، ورواه في الشفاء والأصول قال في التخريج واخرج الستة، نحو ذلك من رواية انس.

  قوله: «لكل امرئ ما نوى» عنه ÷ «الأعمال بالنيات وإنما لامرئ ما نوى»⁣(⁣٤) رواه في الشفاء.


(١) أي حديث ابن أم مكتوم تمت.

(٢) من المسودة. تمت.

(٣) قال في البحر: ولو في ركوعها تمت.

(٤) هكذا في رواية في الشفاء، وفي رواية: «وإنما لكل امرئ ..». تمت