نجوم الأنظار وتخريجه مواهب الغفار،

عبدالله بن الحسن القاسمي (المتوفى: 1375 هـ)

شكر وتقدير:

صفحة 25 - الجزء 1

  مقدمة⁣(⁣١) لا بد من معرفتها تضّمَن شرح رموز من تكرر اسمه من أسماء العلماء في أثناء الكتاب استعملها في البحر وزدنا فيها من لم يكن فيها⁣(⁣٢) وهي على ثلاث مراتب:

  الأولى من الصحابة فمنهم:

  علي #

  وأبوبكر: ١

  وعمر: ٢

  وعثمان: ٣

  وابن عباس: ٤

  وابن مسعود: عو

  وعبدالله بن عمر: عم

  وحذيفة: فه

  وعائشة: عا

  وزيد بن ثابت: زيد


  = وكقوله تعالى {لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ}⁣[المجادلة: ٢٢]، {وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ}⁣[الأحزاب: ٥٨] الآية، {وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا}⁣[النساء: ٩٣]، {وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ ٤٤}⁣[المائدة] الآيات، والخبر المشهور «فاطمة مني يريبها ما رابني»⁣(⁣٣)، وقال ابن أبي الحديد: روى الناس كافة أن رسول الله ÷ قال لعلي #: «هذا وليي وأنا وليه عاديت من عاداه وسالمت من سالمه»، وما ورد من الأحاديث الصحيحة «اشتد غضب الله على من آذاني في عترتي» ونحوه فهذه الأخبار قضت باستلزام الأذية لرسول الله ÷، والأذية له فسق بدلالة قوله تعالى {إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُهِينًا ٥٧}⁣[الأحزاب].

  والصحابي حقيقته عندنا بالنظر إلى رواية الحديث هو: من صح إيمانه ملازما للرسول ÷ متبعا لجميع ما جاء به في حياته وبعد مماته لم يصر على صغيرة ولم يفعل كبيرة أو وقعت منه خطيئة فاقلع وتداركها بالتوبة كعائشة⁣(⁣٤) وابن عمر لقوله تعالى {ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ فَأُولَئِكَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا ١٧}⁣[النساء]، وقوله تعالى {إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا ٧٠ وَمَنْ تَابَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَابًا ٧١}⁣[الفرقان]، وغير ذلك.


(١) يقال: بفتح الدال وكسرها والفتح على أن المعنى أن المؤلف قدمها أمام المقصود فهي اسم مفعول وبالكسر على أن المعنى انها قدمت شيئا أمام المقصود وهو معاني فصولها ويكون نسبته التقديم إليها مجازا وإلا فالمقدم حقيقة هو المؤلف يقال مقدمة العلم لما يتوقف عليه الشروع في مسائله، ومقدمة الكتاب الطائفة من كلامه قدمت أمام المقصود لارتباط له بها وانتفاع بها فيه اهـ ملخصا من حاشية شرح الأزهار من المقدمة. تمت.

(٢) أي في مقدمة البحر. تمت.

(٣) أي يسوئني ما يسوءها ويزعجني ما يزعجها يقال: رابني هذا الأمر وأرابني إذا رأيت منه ما تنكر. تمت نهاية.

(٤) قال المصنف | في كتابه كرامة الأولياء: وما روي من التوبة فإنما ندمها على الخروج إلى البصرة وكان ما كان ولم تبلغ مرادها ثم ما تعقبه من ذم العلماء لها فأما التوبة عن معاداة علي # والبغي عليه فلم يروها على هذا الوجه أحد ولو كان لنقل اهـ، قال علي في نهج البلاغة: وأما فلانة فادركها رأي النساء وضغن غلا في صدرها كمرجل القين ولو دعيت لتنال من غيري ما أتت إلي لم تفعل ولها بعد حرمتها الأولى والحساب على الله. تمت.