شكر وتقدير:
والثانية من التابعين فمنهم:
الحسن البصري: بص
والنخعي: خعي
وعطا: طا
وطاووس: وو
ومكحول: كح
وسعيد بن المسيب: يب
وسعيد بن جبير: سعيد
وعكرمة: مه
وقتادة: ده
ومجاهد: هد
وابن أبي ليلى: لى
وأما من لم يظهر الإسلام إلا خوفا من حز السيف أو لغرض دنيا فهو خارج عن الإسلام فرضا [عن](١) ان يثبت له هذا الاسم المفيد للتعظيم الأكيد والأمر الجسيم كـ [معاوية](٢) وعمرو والمغيرة والطريدان(٣) وبسر(٤) وزياد(٥) والوليد(٦) وسمرة بن جندب(٧) وحبيب بن مسلمة وأشباههم ممن عاصر الصحابة واظهروا الإسلام واضغنوا الكفر حتى اغتر بهم الجهال والمتجاهلون ولم ينظروا أن أحوالهم مخالفة لأمر رب العالمين ومباينة لهدى رسوله الأمين، وقد صرح من تواترت الأخبار فيه واجمع عليه الحفاظ من قول الرسول فيه «إنه مع الحق والحق معه يدور حيثما دار»، و «إنه لا يفارقه أبدا» بنفي(٨) حقيقة الإيمان منهم والإسلام(٩)، وكذلك من مليء إيمانا بنص الرسول فيه(١٠) فإنه صرح بأن راياتهم الرايات المقابلة لرايات رسول الله ÷ يوم بدر، وغيرها(١١) ومن أراد أن يعلم ذلك راجع نهج البلاغة وشرحها(١٢) لابن أبي الحديد وغيرهما من مؤلفات الثقات يؤيد ذلك الحديث المشهور الذي لا ريب فيه عند الأخيار من المحدثين «لا يحبك - يعني عليا كرم الله وجهه - إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق» ومعلوم أنهم قد ابغضوه وسبوه وحاربوه.
(١) ما بين المعكوفين من المسودة. تمت.
(٢) وروت عائشة أن النبي ÷ قال في تأويل رؤيا هند وفيه بعض الطول: «معاوية فاسق مفتون جاحد الله» رواه في المصابيح. تمت.
(٣) مروان وابوه الحكم بن أبي العاص. تمت.
(٤) ابن أرطاة. تمت.
(٥) زياد بن أبيه الذي ادعاه معاوية أخا له قال في شرح النهج ونسبة زياد لغير أبيه لخمول أبيه تمت. ج/ ٤ - ص ٦٧ - ط الأولى.
(٦) الوليد بن عقبة بن أبي معيط. تمت.
(٧) كان سمرة على شرطة زياد وكان سفاكا للدماء يفعل الأفاعيل تمت. من حاشية بخط المؤلف |.
(٨) قوله (بنفي) متعلق بصرح. تمت.
(٩) فقال ÷ في خطبة لأصحابه عند الحرب: «فوالذي فلق الحبة وبرى النسمة ما أسلموا ولكن استسلموا وأسروا الكفر فلما وجدوا أعوانا عليه أظهروه» - رواه في النهج. تمت. من رسائل أمير المؤمنين # رسالة رقم ١٦ من تحقيق الدكتور صبحي الصالح.
(١٠) يعني عمارا. تمت.
(١١) أي وغيرها من الروايات. تمت.
(١٢) أي شرح خطب النهج، والصواب وشرحه أي شرح نهج البلاغة. تمت.