نجوم الأنظار وتخريجه مواهب الغفار،

عبدالله بن الحسن القاسمي (المتوفى: 1375 هـ)

باب في نفل الصلاة

صفحة 226 - الجزء 1

  وصلاة التسبيح [٥٦٦] من رواية الجامع الكافي. والفرقان [٥٦٧] من رواية (المؤيد بالله) في أماليه،


  قوله: وصلاة التسبيح في الجامع الكافي روي عن النبي ÷ انه قال لعمه العباس ولجعفر بن أبي طالب في صلاة التسبيح وهي: «أن يقرأ فاتحة الكتاب وسورة معها ويسبح خمسة عشر سبحان الله والحمد لله ولا اله إلا الله والله أكبر ثم يركع ويسبح بها عشرا فإذا رفع راسه من الركوع قالها عشرا وإذا سجد عشرا وإذا رفع رأسه من السجود عشرا وإذا سجد الثانية عشرا فإذا رفع رأسه من السجود عشرا فيكون ذلك خمسا وسبعين في كل ركعة» قال محمد هي أربع موصولة لا يسلم إلا في آخر من قال: وقال ÷: «لو كان ذنوبك مثل عدد نجوم السماء وعدد قطر السماء وعدد أيام الدنيا وعدد رمل عالج⁣(⁣١) لغفرها الله لك صلها كل يوم مرة واحدة» قال العباس: ومن يطيق ذلك يا رسول الله؟! قال: «صلها كل يوم جمعة» قال: ومن يطيق ذلك؟ قال: «فصلها كل شهر مرة»: قال ومن يطيق ذلك يا رسول الله؟! حتى قال: «فصلها في عمرك مرة واحدة» وهي في كتاب الذكر لمحمد بن منصور وغيره مع اختلاف يسير، وأخرج ابوداود والنسائي وابن ماجة وابن خزيمة والحاكم من رواية ابن عباس «يا عباس يا عماه ألا أعطيك ألا أحبوك ألا افعل بك عشر خصال إذا أنت فعلت ذلك غفر الله لك ذنبك أوله وآخره قديمه وحديثه خطاه وعمده صغيره وكبيره سره وعلانيته عشر خصال أن تصلي أربع ركعات» وساق الحديث المتقدم بتفاوت يسير، وأخرجه الترمذي وابن ماجة عن أبي رافع «يا عم الا أصلك ألا أحبوك الا أنفعك تصلي يا عم أربع ركعات» وساق الحديث نحوا من رواية ابن عباس، قال في حواشي الهداية: وهي عند ابن خزيمة وابن السكن من طرق والدار قطني والألقاب⁣(⁣٢).

  قوله: والفرقان عن علي # قال: قال رسول الله ÷: «من صلى ركعتين يقرأ في إحداهما من الفرقان من الآيات {تَبَارَكَ الَّذِي جَعَلَ فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا}⁣[الفرقان: ٦١] حتى يختم السورة في الركعة الأولى، وفي الركعة الثانية من أول سورة المؤمنين حتى يبلغ {فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ ١٤}⁣[المؤمنون: ١٤] ثم يقول في كل ركعة سبحان الله العظيم وبحمده ثلاث مرات ومثل ذلك سبحان ربي الأعلى في السجود أعطاه الله عشرين خصلة فيؤمن من شر الإنس والجن ويعطيه الله كتابه بيمينه يوم القيامة ويؤمن به من عذاب القبر ومن الفزع الأكبر ويعلمه الله الكتاب وان لم يكن عليه حريصا وينزع منه الفقر ويذهب عنه هم الدنيا وبؤتيه الله الحكمة ويبصره كتابه الذي انزل على نبيه ويلقنه حجته يوم القيامة ويجعل النور في قلبه ولا يحزن إذا حزن الناس ولا يخاف إذا خافوا ويجعل النور في بصره وينزع حب الدنيا من قلبه ويكتب عند الله من الصديقين» رواه المؤيد بالله في أماليه⁣(⁣٣)، ورواه في الانتصار من طريق المؤيد بالله يرفعه إلى النبي ÷، ورواه في الإرشاد عن النبي ÷ له، وأشار إليه في الأصول والشفاء.


(١) قال في المصباح: ورمل عالج جبال متواصلة يتصل أعلاها بالدهناء، والدهناء: بقرب اليمامة وأسفلها بنجد ويتسع اتساعا كثيرا حتى قال البكري: رمل عالج يحيط بأكثر أرض العرب تمت.

(٢) قال في حاشية سنن ابن ماجة للسندي: ثم الحديث قد تكلم فيه الحفاظ والصحيح أنه حديث ثابت ينبغي للناس العمل به. تمت.

(٣) وشرح التجريد. تمت.