نجوم الأنظار وتخريجه مواهب الغفار،

عبدالله بن الحسن القاسمي (المتوفى: 1375 هـ)

كتاب الجنائز

صفحة 251 - الجزء 1

  فصل «١» ويحرم النعي⁣(⁣١) والنياحة وتوابعهما⁣(⁣٢) لنهيه ÷ [٢٩]، .................


  فائدة: روي جابر قال: قال رسول الله ÷: «لا تدفنوا موتاكم بالليل إلا أن تضطروا إلى ذلك»، علي بن محمد بن حسين بن عيسى بن زيد عن أبيه عن عمر بن محمد عن أبيه قال: قال رسول الله ÷: «ادفنوا موتاكم بالنهار فان ملائكة النهار اراف من ملائكة الليل» روى ذلك⁣(⁣٣) في العلوم، ويندب: أن يقرأ عند المحتضر سورة يس لما روى علي # من جملة حديث قال: قال لي رسول الله ÷: «يا علي أكثر من قراءة يس [الى أن قال] ولا قرئت عند رأس ميت قد حضر أجله إلا خفف الله عنه⁣(⁣٤)» رواه المرشد بالله في أماليه، وعن معقل بن يسار قال: قال رسول الله ÷: «اقرءوا يس على موتاكم» أخرجه ابوداود وابن ماجة واحمد وابن حبان وصححه والنسائي، واخرج صاحب مسند الفردوس عن أبي الدرداء وأبي ذر قالا: قال رسول الله ÷: «ما من ميت يموت فيقرأ عنده يس إلا هون الله عليه»، وفي الباب عن أبي ذر وحده - أخرجه ابو الشيخ في فضل القرءان، وأن يسجّى لما روت عائشة أن النبي ÷ سجي بثوب حبرة⁣(⁣٥) - رواه في الشفاء، وأخرجه بخاري ومسلم واحمد.

  قوله: لنهيه عن النبي ÷ أنه نهى عن النوح - رواه في المجموع والأصول والشفاء، وعن جابر عن النبي ÷ قال: «إنما نهيت عن النوح» أخرجه ابن أبي شيبة، وعن ابن مسعود عن النبي ÷ أنه نهى عن النوح - أخرجه البزار، وفيه [عيسى بن أبي عيسى] ضعيف ذكره في مجمع الزوائد، قال في الشفاء: والنوح والنياحة تعديد محاسن الميت وهو مأخوذ من التناوح وهو التقابل⁣(⁣٦)، وعن علي # قال: قال رسول الله ÷: «ليس منا من حلق ولا من سلق ولا من خرق ولا من دعا بالويل والثبور» قال زيد بن علي: السلق الصياح، والخرق: خرق الجيب، والحلق: حلق الشعر - رواه في المجموع والشفاء والأصول، وعن النبي ÷ انه قال: «صوتان ملعونان فاجران في الدنيا والآخرة صوت رنة⁣(⁣٧) عند مصيبة وشق جيب وخمش وجه ورنة شيطان، وصوت عند نعمة لهو⁣(⁣٨) ولعب ومزامير شيطان⁣(⁣٩)» رواه في الشفاء والأصول، وفي الباب أحاديث أخر


(١) النعي للميت هو: الصوت الشهير المؤذن بالتفجع على الميت، وأما النياحة: فهي الصباح بالويل والثبور ونحوهما، وأما توابعها: فخمش الوجه وشق الجيب ونشر الشعر ونحو ذلك. تمت شرح بحر.

(٢) في البحر: وتوابعها اهـ أي النياحة. تمت.

(٣) أي الخبرين تمت.

(٤) في الأمالي: إلا خفف الله عليه. تمت.

(٥) الحبير مِن البُرُود: ما كان مَوْشِيًّا مخططاً، يقال بُرْدُ حَبيرٍ، وبُرْدُ حِبرَة بوزن عِنَبة: على الوصف والإضافة، وهو بُرْد يمان، والجمع حِبَرٌ وحِبَرات تمت نهاية.

(٦) في المسودة التقاتل، والصواب ما أثبتناه من الشفاء تمت.

(٧) قال في كتاب فقه اللغة للثعالبي: إذا أخرج المكروب أو المريض صوتا رقيقا فهو الرنين تمت.

(٨) في الأصل: عند نعمة ولهو بإثبات الواو، والصواب حذف الواو كما أثبتناه عن الشفاء تمت.

(٩) قال في المجازات النبوية للرضي: وهذه استعارة وذلك أنه لما كان كل صوت مكروه ينسب الى الشيطان كضروب الغناء وعويل النساء حسن أن يضاف صوته الى الشيطان على طريق المجاز والاتساع تمت. باختصار.