شكر وتقدير:
  والمؤيد بالله: م
  وأبوطالب: ط
  وأبوالعباس: ع
  والمرتضى: تضى
  واحمد بن يحيى الهادي: أحمد
  والمنصور بالله: ص
  والإمام يحيى: ي
  والأمير الحسين: الأمير ح
  = وكجرير بن عبدالله البجلي(١)، ووائل بن حجر(٢)، والنعمان بن بشير، وغيرهم ممن تاخم بني أمية وخاض معهم في دماء المسلمين وأعراضهم؛ فهؤلاء يجب أن لا يقبل لهم رواية ولا يعتمد عليهم في الدراية وما ورد منهم فهو مردود إلا ما شهد له الكتاب العزيز أو الصحيح من الأخبار أو الإجماع من المعصومين أو قول سيد الوصيين؛ يؤيد ذلك(٣) ما رواه عبد الرحمن بن الأسود عن أبي داود الهمداني عن عمر بن علي بن أبي طالب كرم الله وجهه قال: سمعت أبي يقول ما كلمة حكمة في قلب منافق فيخرج من الدنيا إلا يتكلم بها - أخرجه ابن هبة الله المدائني؛ هذا وكيف يصح الركون بهم في شيء رووه عن رسول الله ÷ وهم محادون الله ولرسوله، والله يقول {وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ}[هود: ١١٣]، {مَنْ يُحَادِدِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ}[التوبة: ٦٣] الآية.
  نعم: وممن كان مملوء بغضا لمن حبه إيمان وبغضه نفاق: عبدالله بن الزبير، وعبد الله بن عمرو بن العاص، والمِسْوَر بن مخرمة، وحنظلة، وأبو مسعود الأنصاري(٤)؛ ومن التابعين ابن المسيب، وعروة(٥)، والأسود بن يزيد، ومكحول(٦)، ومرة الهمداني والزهري، وحريز بن عثمان، وعمر بن ثابت(٧)، وأبو بردة بن أبي موسى(٨)، وأبو وائل شقيق ابن مسلمة، وأبو عبدالرحمن السلمي القاري، وقيس بن أبي حازم، ومطرف بن عبدالله الشخير، وعبد الله بن حكيم(٩) - وفي نسخة - عكيم، والعلاء بن زياد، وعبد الله بن شقيق(١٠).
  نعم: وأما أنس بن مالك(١١)، وزيد بن أرقم فقد كان منهما شيء في كتمان فضائل الوصي فدعا عليهما ثم تابا ولم يثبت غير ذلك منهما، وكذا كان مسروق يقع منه شيء في جانب أمير المؤمنين ثم سمع شيئا في علي # من بعض أزواج النبي ÷ فتاب وحسنت توبته، حسن الله لنا الخواتم ولجميع المؤمنين إنه على ما يشاء قدير.
(١) في الأصول أن عليا # هدم دار جليل بن عبد الله البجلي لما لحق بمعاوية. تمت.
(٢) قال الأمير الحسين: قال القاسم #: وائل بن حجر هذا كان في عسكر علي # وكان يكتب بأسراره إلى معاوية وهو الذي فعل ما فعل. تمت.
(٣) أي قبوله. تمت.
(٤) وعبد الله بن أبي أوفى ذكره في الشافي تمت.
(٥) عروة بن الزبير قال في الجداول: قلت: عده في مبغض أمير المؤمنين وله عند عبد الرزاق حديثان باطلان مفتريان. تمت.
(٦) روي زهير بن معاوية عن الحسن بن الحر قال: لقيت مكحولا فإذا هو مطبوع يعني مملوءا بغضا لعلي # فلم أزل به حتى سكن. تمت.
(٧) روي عن عمر أنه كان يركب ويدور على القرى بالشام ويجمع أهلها ويقول أيها الناس إن عليا كان رجلا منافقا أراد أن ينخس برسول الله ÷ ليلة العقبة فالعنوه، فيلعنه أهل تلك القرية، ثم يسير إلى القرية الأخرى فيأمرهم بمثل ذلك وكان في أيام معاوية اهـ، قلت: وعمر هذا راوي حديث الست الصبر بعد رمضان. تمت.
(٨) كفر أبو بردة الشقي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب # ذكره في شرح النهج ومثله أشار الطبري تاريخه. تمت.
(٩) الراوي لحديث «لا تنتفعوا من الميتة بإهاب ولا عصب» وأرخه قبل موت النبي ÷ بشهرين والله أعلم. تمت. من خط المؤلف | اهـ، كان من الناكثين خرج يوم الجمل للمبارزة فخرج إليه الأشتر فضربه على راسه فصرعه ثم قام فنجا بنفسه ذكره في شرح النهج. تمت.
(١٠) ذكر العلامة ابن أبي الحديد فصلا كاملا في المنحرفين عن علي # ج/ ٤ - ص ٧٤ من الطبعة المجزأة أجزاء تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم، فمن أراد المزيد فليراجعها. تمت.
(١١) قال في شرح النهج: روي عثمان بن مطرف أن رجلا سأل أنس بن مالك في آخر عمره عن علي بن أبي طالب فقال: إني آليت ألا أكتم حديثا سئلت عنه في علي بعد يوم الرحبة ذلك رأس المتقين يوم القيامة سمعته والله من نبيكم. تمت شرح نهج.