نجوم الأنظار وتخريجه مواهب الغفار،

عبدالله بن الحسن القاسمي (المتوفى: 1375 هـ)

كتاب الجنائز

صفحة 273 - الجزء 1

  (العترة ثم أبو حنيفة وأصحابه والثوري والمزني والحسن البصري وسعيد بن المسيب) ويصلى على الشهيد لفعله ÷ يوم احد [١٠٥].

  (العترة ثم الفريقان) ويصلى على سقط استهل ولو مات قبل استكمال خروجه لقوله ÷ «إذا استهل السقط صلي عليه»، (الإمام زيد والقاسم) ويصلى على المرجوم التائب لفعله ÷ [١٠٦]، (قال القاسم): لا اختلاف فيه، (الإمام زيد والقاسم) وعلى ولد الزنى العفيف إذ ليس من فعل أبويه في شيء وليس هو بأدنى من المرجوم، قلت: وفي الصلاة على المُغَرِم⁣(⁣١) وجهان الترك لفعله ÷ [١٠٧]، والصلاة عليه إن ثبت انه ÷ أمر بالصلاة عليه [١٠٨]، وانه ÷ مات وعليه دين لواحد يهودي [١٠٩]،


  قوله: لفعله ÷ تقدم رواية علي # في صلاته يوم احد - وعن ابن عباس قال: أمر النبي ÷ يوم احد بالقتلى فجعل يصلي [عليهم]⁣(⁣٢) فيضع سبعة وحمزة فيكبر عليهم⁣(⁣٣) سبع تكبيرات ثم يرفعون ويترك حمزة فيجاء بسبعة فكبر عليهم سبعا⁣(⁣٤) حتى فرغ منهم - رواه في الشفاء، وفيه عن عبد الله بن الزبير وأبي مالك الغفاري، وفي الباب عن ابن عباس عند الطبراني في الكبير والأوسط وإسناده حسن، وعند البيهقي من طريق أخرى، وعن جابر أخرجه الحاكم وصححه، وقال ابن دقيق العيد في الاقتراح: أنه على شرط مسلم، وعن أبي مالك الغفاري أخرجه البيهقي وقال: هذا اصح ما في هذا الباب وهو مرسل أخرجه ابوداود وفي المراسيل بمعناه، وقال ابن حجر: رجاله ثقات، وفي الباب غير ذلك تركناها اختصارا، وما روي عن انس من انه ÷ لم يصل على قتلى احد - قال القاسم بن إبراهيم #: ليس يصح هذا الحديث ومن لم ير الصلاة على الشهيد كان مبتدعا - اهـ، وما روي عن جابر من انه ÷ لم يصل عليهم - فتفرد به الليث، ويعارضها ما رواه الحاكم وصححه عن جابر فصلى عليه يعني حمزة، وقول ابن دقيق العيد انه على شرط مسلم ولقد كان ينبغي لمن عارض الأحاديث الصحيحة الواردة بالصلاة على الشهيد بحديث انس وحديث جابر أن يستحي على نفسه من التمسك بها مع ما فيها من الكلام.

  قوله: «إذا استهل السقط صلي عليه» تقدم من رواية الشفاء.

  قوله: لفعله ÷ عنه ÷ انه رجم امرأة من جهينة وصلى عليها وقال: «لقد تابت توبة لو قسمت بين سبعين من أهل المدينة لوسعتهم» رواه في الشفاء والأصول وشرح التجريد وأخرجه مسلم وابوداود والترمذي، وقد تقدم حديث الهمدانية وماعز.

  قوله: لفعله ÷ في الشفاء خبر وأجاز النبي ÷ هو ضمان علي # على الميت الذي كان عليه دين إذ قال: «هل على صاحبكم من دين»؟ قالوا: نعم در همان، فامتنع من الصلاة [عليه]⁣(⁣٥) فقال علي #: هما عليا يا رسول الله فلما ضمنه علي # صلى عليه رسول الله ÷، وأخرجه الدارقطني والبيهقي مبسوطا.

  قوله: إن ثبت الخ في، الشفاء وقد قيل انه ÷ قال: «صلوا على صاحبكم» وأخرجه الدارقطني في حديث ضمان علي، وضعفه المنذري، وفي حديث سلمة بن الأكوع انه قال: «صلوا على صاحبكم» فقال أبو قتادة: صل عليه يا رسول الله وعليَّ دينه فصلى عليه، أخرجه أحمد وبخاري والنسائي، وأخرجه أحمد والنسائي وابن ماجة والترمذي وصححه وابن حبان من حديث [أبي]⁣(⁣٦) قتادة، واخرج ابوداود والنسائي واحمد وابن حبان والدار قطني والحاكم عن جابر قال: كان النبي ÷ لا يصلي على رجل مات [و]⁣(⁣٧) عليه دين فأتي بميت فسأل: «عليه دين»؟ قالوا: نعم ديناران قال: «صلوا على صاحبكم» فقال ابوقتادة: هما عليَّ يا رسول الله فصلى عليه، وفي الباب عن أبي سعيد عند الدارقطني والبيهقي ضعفها ابن حجر، وفي حديث ابن عباس أن النبي ÷ لما امتنع من الصلاة على من عليه دين جاء جبريل فقال: إنما الظالم في الديون التي حملت في البغي والإسراف فأما المتعفف وذو العيال فانا ضامن له أؤدي عنه فصلى عليه ÷ بعد ذلك وقال: «من ترك ضياعا ..» الحديث، وضعفه ابن حجر، وقال الحازمي بعد أن أخرجه لا بأس به في المتابعات.

  قوله: وانه مات وعليه دين الخ عن عائشة أن النبي ÷ توفي ودرعه مرهونة عند يهودي بثلاثين صاعا من شعير - أخرجه بخاري ومسلم وأخرج أحمد والنسائي وابن ماجة والترمذي وصححه وقال صاحب الاقتراح: هو على شرط البخاري عن ابن عباس مثله


(١) قال في مختار الصحاح: ورجل مغرم من الغرم والدين. تمت.

(٢) ما بين المعكوفين من الشفاء. تمت.

(٣) في الأصل: عليها، وما أثبتناه من الشفاء. تمت.

(٤) ما بين المعكوفين من الشفاء. تمت.

(٥) ما بين المعكوفين من الشفاء. تمت.

(٦) ما بين المعكوفين من نيل الأوطار. تمت.

(٧) ما بين المعكوفين من سنن أبي داود. تمت.