كتاب الجنائز
  وفروضها أربعة: -
  الأول: القيام عند (العترة والشافعي) لفعله ÷ [١٢٥]، وقوله «كما رأيتموني».
  الثاني: النية لما مر.
  الثالث: التكبير والقراءة والدعاء والصلاة على النبي ÷ واله لفعله وقوله «كما رأيتموني»، وأكثره إلى أربعين تكبيرة لفعله ÷ على فاطمة بنت أسد [١٢٦] عند (أبي طالب) والواجب أربع إذ هي اقل ما فعله ÷ وعلي [١٢٧]،
  قوله: لفعله ÷ فانه لم يؤثر عنه انه صلى على جنازة إلا من قيام.
  قوله: كما رأيتموني تقدم.
  قوله: لفعله ÷ سيأتي الكلام عليها إن شاء الله.
  قوله: كما رأيتموني تقدم.
  قوله: لفعله ÷ على فاطمة بنت أسد عند (أبي طالب) في أماليه وقد تقدم، قال الإمام الحسن بن بدر الدين في أنوار اليقين: وروينا انه ÷ صلى عليها فكبر عليها أربعين تكبيرة فقيل له في ذلك؟ فقال: «حضرني أربعون صفا من الملائكة فكبرت لكل صف تكبيرة» انتهى.
  قوله: اقل ما فعله ÷ وعلي # عن علي # قال: لآخر(١) جنازة صلى عليها رسول الله ÷ جنازة رجل من بني عبد المطلب كبر عليها أربع تكبيرات - رواه في المجموع، وفي الانتصار عن ابن عباس انه قال: آخر ما كبر رسول الله ÷ أربعا - وأخرج البيهقي عن عكرمة عن ابن عباس قال: آخر جنازة صلى عليها رسول الله ÷ كبر عليها أربعا - وضعفه، وعن علي انه كبر أربعا وخمسا وستا وسبعا - رواه في المجموع، وروى في شرح الإبانة من طريق أبي خالد بإسناده أن أمير المؤمنين كبر على أهل بدر وعلى أصحاب النبي ÷ خمسا وعلى سائر الناس أربعا - ورواه في الانتصار، واخرج البيهقي عن عبد خير عن علي انه كان يكبر أربعا وخمسا وستا وسبعا(٢)، وعن ابن مسعود صليت مع رسول الله ÷ على الجنازة وكبر أربعا وخمسا وسبعا وما ثبت لنا على شيء - رواه في العلوم، واخرج ابن عبد البر في الاستذكار من طريق [أبي بكر بن](٣) سليمان بن أبي خيثمة عن أبيه قال: كان النبي ÷ يكبر على الجنائز أربعا وخمسا وستا وسبعا وثمانيا حتى جاءه موت النجاشي فخرج إلى المصلى وصف الناس وراءه وكبر عليه أربعا ثم ثبت النبي ÷ على أربع حتى(٤) توفاه عز وجل - وعن علي # انه كبر على سهل ابن حنيف ستا - رواه في الشفاء والأصول والعلوم وأخرجه سعيد بن منصور والبخاري في تاريخه، وعن ابن مسعود انه قال: يكبر على الجنازة تسعا وسبعا وخمسا وأربعا فكبروا ما كبر الإمام - [و](٥) رواه عن الرسول ÷ - رواه في الانتصار، واخرج الطبراني في الأوسط عن ابن مسعود قال: كبر رسول الله ÷ خمسا وسبعا وأربعا فكبر(٦) ما كبر الإمام إذا(٧) قدمتموه - قال في مجمع الزوائد: وفيه [عطاء بن السائب] وفيه كلام وهو حسن الحديث اهـ، وفي حديث ابن الزبير أن النبي ÷ كبر على حمزة سبعا - رواه في الشفاء، وقد تقدمت رواية ابن عباس، وعنه أيضا أن رسول الله ÷ صلى على قتلى احد فكبر عليهم تسعا تسعا ثم كبر سبعا سبعا ثم أربعا أربعا حتى لحق بالله - أخرجه الطبراني في الكبير والأوسط بإسناد حسن، واخرج البيهقي عن [عبد الله بن الحارث] قال: صلى رسول الله ÷ على حمزة فكبر عليه تسعا - قال: وهذا أولى أن يكون محفوظا وهو منقطع يعني انه لم يدرك السماع من النبي ÷ لأنه ولد على عهده ÷ وحنكه ودعا له - والله اعلم، ورواه المؤيد بالله بسنده إلى عبد الله بن الزبير انه ÷ كبر على حمزة تسع تكبيرات.
(١) قال في الروض: ولفظ آخِر بكسر الخاء واللام فيه للابتداء، وخبره قوله جنازة رجل ... الخ. تمت.
(٢) لفظه في سنن البيهقي: عَنْ عَبْدِ خَيْر عَنْ عَلِيٍّ #: أَنَّهُ كَانَ يُكَبِّرُ عَلَى أَهْلِ بَدْرٍ سِتًا وَعَلَى اصْحَابِ مُحَمَّدٍ ÷ خَمْسًا وَعَلَى سائر النَّاسِ أرْبَعًا - تمت. من حديث رقم ٧١٩٤ ج/٢ - ص ١٥٥.
(٣) ما بين المعكوفين من الروض. تمت.
(٤) في الأصل: ثم، وما أثبتناه من الروض. تمت.
(٥) من تخريج ابن بهران عن الإنتصار. تمت.
(٦) في الطبراني في المعجم الأوسط: فكبروا. تمت.
(٧) في الأصل: إذ، والصواب ما أثبتناه من الروض ومن المعجم الأوسط للطبراني. تمت.