نجوم الأنظار وتخريجه مواهب الغفار،

عبدالله بن الحسن القاسمي (المتوفى: 1375 هـ)

كتاب الجنائز

صفحة 279 - الجزء 1

  فالجواب: انه قد اتفق الأصوليون جميعا لا اعلم بينهم فيه خلافا انه لا تعارض بين أفعاله ÷ المتماثلة فيعمل المصلي بأيها شاء والله الهادي.

  (القاسم والناصر والمؤيد بالله والإمام ثم أبو حنيفة وأصحابه ومالك) ويرفع المصلي يديه عند التكبيرة الأولى لخبر المجموع، (العترة ثم أبو حنيفة ومالك) لا عند سائر التكبيرات لخبر علي #.

  والدعاء فيها مشروع إجماعا لما مر.

  (الشافعي وغيره) والقراءة واجبة لما مر، (الإمام) يبدأ في التكبيرة الأولى بالحمد والثناء على الله، وفي الثانية الصلاة على النبي ÷، وفي الثالثة الدعاء لنفسك وللمؤمنين والمؤمنات، وفي الرابعة الدعاء للميت والاستغفار له، وفي الخامسة تكبر ثم تسلم [١٢٩] هكذا في المجموع عن علي #، و [يقول في الصلاة]⁣(⁣١) على الطفل اللهم اجعله سلفا وفرطا⁣(⁣٢) وأجرا [١٣٠] هكذا عن علي #.

  الرابع: التسليم إجماعا.

  فصل «١٠» والدفن فرض كفاية إجماعا، وندب توسيع القبر وإعماقه لقوله ÷: «أوسعوا واعمقوا» [١٣١].


  قوله: تبدأ الخ عن علي في الصلاة على الميت قال: تبدأ في التكبيرة الأولى بالحمد والثناء على الله وفي الثانية الصلاة على النبي ÷ وفي الثالثة الدعاء لنفسك وللمؤمنين والمؤمنات وفي الرابعة الدعاء للميت والاستغفار له ثم تسلم - رواه في المجموع والشفاء والأصول، وفي العلوم عن علي في الصلاة على الميت قال: يبدأ في التكبيرة الأولى بالحمد والثناء على الله والصلاة على النبي ÷ وأهل بيته، ثم يقول في الثانية: اللهم أنت خلقته، وأنت هديته للإسلام، وتعلم سرّه وعلانيته، ولا نعلم إلا خيراً، وأنت أعلم به، جئنا شفعاء -، وفي رواية يبدأ بالتكبير⁣(⁣٣) والحمد والثناء على الله والصلاة على النبي ÷ وأهل بيته، ثم يقول في الثانية والثالثة: اللهم اغفر لصغيرنا وكبيرنا، و ذكرنا وأنثانا، وحينا وميتنا، وشاهدنا وغائبنا، اللهم من توفيته منا فتوفه على الإيمان، ومن أبقيته منا فابقه على الإسلام، ثم يسلم وينصرف - وكلا هذين الطريقين⁣(⁣٤) عن أحمد بن عيسى عن حسين بن علوان عن أبي خالد عن زيد عن آبائه.

  قوله: وعلى الطفل الخ عن علي # انه كان يقول في الصلاة على الطفل اللهم اجعله لنا سلفا وفرطا وأجرا - رواه في المجموع والعلوم فصل والدفن الخ.

  قوله: أوسعوا واعمقوا روي أن الناس أصابهم يوم احد جهد شديد فشكي ذلك إلى رسول الله ÷ فقال: «احفروا وأوسعوا وأحسنوا وادفنوا في القبر الاثنين والثلاثة» رواه في الأصول، واخرج الترمذي نحوه وصححه، وابوداود والنسائي وابن ماجة مثله، وعن رجل من الأنصار قال: خرجنا في جنازة فجلس رسول الله ÷ على حفيرة القبر فجعل يوصي الحافر ويقول: «أوسع من قبل الرأس أوسع من قبل الرجلين رب عذق له في الجنة» أخرجه أحمد وابوداود والبيهقي، قال ابن حجر: وإسناده صحيح، قلت: فيه جهالة الأنصاري


(١) ما بين المعكوفين أثبتناه ليستقيم الكلام. تمت.

(٢) الفرط بفتحتين: المتقدم في طلب الماء يهيء الدلاء ومعناه في الحديث إجعله أجرا متقدما، ومنه «أنا فرطكم على الحوض» أي متقدمكم، والسلف: المتقدم أيضا. تمت روض.

(٣) في العلوم: بالتكبيرة. تمت.

(٤) الطريق يذكر في لغة نجد، وبه جاء القرءان في قوله تعالى {فَاضْرِبْ لَهُمْ طَرِيقًا فِي الْبَحْرِ يَبَسًا}⁣[طه: ٧٧]، ويؤنث في لغة الحجاز. تمت. مصباح.