نجوم الأنظار وتخريجه مواهب الغفار،

عبدالله بن الحسن القاسمي (المتوفى: 1375 هـ)

كتاب الجنائز

صفحة 280 - الجزء 1

  (القاسم والهادي) وندب اللحد⁣(⁣١) لقوله ÷ «اللحد لنا» [١٣٢]: ويدفنه من له غسله، ويسل⁣(⁣٢) الرجل من مؤخر القبر لفعله ÷ [١٣٣]، وروي انه إجماع آل رسول الله ÷، ويستقبل بالمرأة القبلة لخبر علي [١٣٤]، ويكون أولى الناس بالرجل في مقدمه حال وضعه وأولى الناس بالمرأة في مؤخرها هكذا عن علي، وندب أن يسجى⁣(⁣٣) قبر المرأة إجماعا، وندب عند الإدلاء بسم الله الخبر، ويوضع على أيمنه مستقبلا إجماعا لفعله ÷ وندب أن يقال اللهم لقنه حجته - الخبر، ويوسد نشزا⁣(⁣٤) أو ترابا ويرزح لئلا يستلقي، ويسد اللحد باللبن أو الحجارة لفعل الصحابة به ÷ [١٣٥] وتسد الخروق لثلا يدخل عليه التراب، ثم يحثو الحاضرون ثلاث حثيات لفعله ÷، ولقوله: «من حثا ..» الخبر - ١٣٦ -،


  قوله: اللحد لنا عن علي # قال: سمعت رسول الله ÷ يقول: «اللحد لنا والضرح لغيرنا» رواه في المجموع والعلوم والشفاء والأصول، وعن ابن عباس مثله رواه في الشفاء والأصول، وأخرجه أحمد وابوداود والنسائي وابن ماجة والترمذي، وحسنه وصححه ابن السكن،

  قوله: لفعله ÷ عن علي # قال: لآخر جنازة صلى عليها رسول الله ÷ جنازة رجل من بني عبد المطلب كبر عليها أربع تكبيرات ثم جاء حتى جلس على شفير القبر ثم أمر بالسرير فوضع من قبل رجلي القبر ثم أمر به فسل سلا ثم قال ÷: «ضعوه في حفرته⁣(⁣٥) لجنبه الأيمن مستقبلا القبلة وقولوا بسم الله وبالله وفي سبيل الله وعلى ملة رسول الله ÷ لا تكبوه لوجهه ولا تلقوه لقفائه ثم قولوا اللهم لقنه حجته وصعّد بروحه ولقه منك رضوانا»، [فلما القي عليه التراب قام رسول الله ÷ فحثى في قبره ثلاث حثيات ثم أمر بقبره فربع ورش عليه قربة من ماء ثم دعا بما شاء الله أن يدعو له ثم قال: «اللهم جاف الأرض عن جنبيه وصعد بروحه ولقه منك رضوانا»⁣(⁣٦) رواه في المجموع، وهو في العلوم كرواية المجموع إلا انه زاد بعد قوله: «ولا تلقوه لقفاه»، «ضع يدك على انفه حتى يستبين لك ذلك»، وفي الشفاء والأصول نحو ذلك باختصار.

  قوله: لخبر علي.

  وقوله: هكذا عن علي # رواية المجموع عن علي # قال: يسل الرجل سلا ويستقبل بالمرأة استقبالا ويكون أولى الناس بالرجل في مقدمه وأولى الناس بالمرأة في مؤخرها - ورواه في العلوم.

  قوله: بسم الله الخبر تقدم في حديث المطلبي.

  وقوله: لفعله ÷ يعني في حديث المطلبي.

  قوله: «اللهم لقنه ..» الخبر تقدم قريبا.

  قوله: لفعل الصحابة به ÷ عن جعفر عن أبيه قال: الحد لرسول الله ÷ ونصب اللبن على قبره وكفن في ثلاثة أثواب ثوبين من بز البحرين أو عمان وبرد حبرة ورفع قبره من الأرض قريبا من شبر ورش على قبره وجعل على قبره من حصباء العرضة - رواه في العلوم، وعن عامر بن سعد قال: قال سعد: ألحدوا لي لحدا وانصبوا علي اللبن نصبا كما صنع برسول الله ÷، أخرجه أحمد والنسائي وابن ماجة ومسلم.

  قوله: لفعله ÷ يعني في حديث المطلبي.

  قوله: ولقوله ÷: «من حثا ..» الخبر، روى الهادي بإسناده إلى النبي ÷ انه قال: «من حثا في قبر أخيه المؤمن ثلاث حثيات من تراب كفرت عنه من ذنوبه ذنوب عام⁣(⁣٧)» رواه في الشفاء


(١) اللحد في جانب القبر الى القبلة، والضرح الشق في وسط القبر له. تمت شفاء.

(٢) بان يوضع رأس الميت في ناحية مؤخر القبر وهو محل الرجل ولذلك قال: «من قبل رجلي القبر» أي موضع الرجلين وأطلق الحال على المحل. تمت روض.

(٣) أي يغطي. تمت.

(٤) النشز: المرتفع. تمت شرح بحر.

(٥) في الأصل: لحفرته، وما أثبتناه من المجموع. تمت.

(٦) هذه الزيادة من بعض النسخ وليست موجودة في المسودة. تمت.

(٧) في الأصل: عظام، والصواب ما أثبتناه من الشفاء. تمت.