نجوم الأنظار وتخريجه مواهب الغفار،

عبدالله بن الحسن القاسمي (المتوفى: 1375 هـ)

باب ومصرفها من في الآية

صفحة 304 - الجزء 1

  ويجوز غنيا كالأجير، والهاشمي إن عمل لا باجرة أو أعطي من بيت المال لفعل علي # [٧٢]، والقول بأنهم أمراء لا عمال خلاف الظاهر إذ الأمير اعم من العامل، يؤيده بعث النبي ÷ لعلي # [٧٣]، (المنصور بالله) عمالتهم جائزة بالإجماع وإنما المحرم اخذ عمالتهم منها.

  (العترة ثم أبو حنيفة وأصحابه) وللعامل ما فرض الإمام وحسب العمل كالأجير إذ ليس في الآية تعيين الثمين⁣(⁣١) بل منبهة على استحقاقها بالعمل.

  (الجبائي والبلخي وابن مبشر) وسهم المؤلفة ثابت إلى يوم القيامة، وهو إجماع العترة جميعا $ وللآية، (الأمير الحسين) ولا خلاف بين علماء الإسلام أن هذه الآية غير منسوخة، (الأمير الحسين) ولا فرق بين أن تكون المؤلفة من أهل الكفر أو من أهل الفسق لان العلة حاصلة في الفريقين على سواء، (الناصر والباقر والمؤيد بالله واحد قولي ابي طالب) وللإمام تأليف الغني كالكافر، (الإمام يحيى) ويجوز تأليف الهاشمي منها كالغني مع حصول المعنى الذي لأجله شرع التأليف لعموم الدليل، واختاره بعض المتأخرين، (الإمام) محل اجتهاد، (الإمام ثم الفقيه يحيى) ولرب المال أن يتألف مع حصول المعنى الذي شرع لأجله التأليف وهو ظاهر الآية، وأشار إليه في الإفادة.

  (الإمام) ولا يبعد عن الصواب القول بان الرقاب من شُري ليُعتق أو المكاتب لعدم المرجح لأحدهما مع عموم الرقاب اهـ، وروى العباسي العلوي⁣(⁣٢) أن (الهادي) أمر بشراء رقبة وإعتاقها، وقال: من ربع الرقاب الذي للرقاب حتى يكون ولاءه لجميع المسلمين [٧٤]، (المؤيد بالله والإمام يحيى والإمام ثم الشافعي) ويعان المكاتب الفاسق لعموم الدليل.

  (الإمام يحيى والإمام) فان تاب الغارم فيما سببه معصية جاز تخليصه لان ذلك مع صحة التوبة لا يجرّئه على العود فدخل في عموم الآية، وقواه في البحر.


  قوله: لفعل علي # روي عنه انه ولى عبد الله بن العباس على البصرة، وقتم على مكة، وعبيدالله على اليمن، وهذا متواتر عنه #.

  قوله: بعث النبي ÷ لعلي # روي عن عطا أن النبي ÷ بعث عليا # إلى قوم يصدقهم فقال: إن عليكم في أموالكم كذا وكذا - فقالوا: لا نجعل لله اليوم إلا خير أموالنا، فقال علي #: ما أنا بعائد عليكم على هذه السنة حتى ارجع إلى رسول الله ÷ - فرجع وقص القصة عليه فقال رسول الله ÷: «بين لهم ما عليهم في صدقاتهم فما طابت به أنفسهم بعد فخذه منهم» رواه في الشفاء والأصول.

  قوله: أن (الهادي) أمر الخ روى علي بن محمد بن عبدالله العباسي العلوي في السيرة التي جمعها في أخبار الهادي # ما معناه انه اسلم على يديه عبد لنصراني فأمر النصراني ببيعه فبيع فقيل للهادي: قد بيع ولكنه أبى أن يعمل شيئا، فقال الهادي # لبعض أصحابه: اشتره من ربع

  الرقاب الذي للرقاب واعتقوه حتى يكون ولاءه لجميع المسلمين فهذا مسكين ونحن أحق من فرج عنه - اهـ.


(١) في البحر: الثمن. تمت.

(٢) هو: علي بن محمد بن عبد الله العباسي العلوي صاحب سيرة الهادي #. تمت. من المسائل.