شكر وتقدير:
  ولهم(١): ها
  وإسحاق بن راهويه: حق
  وداود الظاهري: د
  وسفيان الثوري: ث
  والاوزاعي: عي
  [والكرخي](٢): خي
  والليث بن سعد(٣): لـ
  والزهري: هر
  فإن قلت: هذه الأدلة دالة على العصمة لكل فرد منهم، قلت: دلالتها على ثبوت العصمة ولا يمكن إثباتها لكل فرد(٤) لأن المعلوم خلافه فيحكم للجماعة لئلا تبطل فائدتها؛ والجواب على حجة من نفى حجية قولهم أنه لا يلزم من مخالفة بعض الصحابة عدم حجية قولهم إذ المعتبر الدليل، وأما الإنكار على مخالفتهم فقد وقع من عمار وسلمان وأبي ذر وغيرهم من فضلاء الصحابة يعرف ذلك من له أدنى معرفة في علم الأخبار والتواريخ؛ ثم إن أمير المؤمنين # لم يزل يدعي ذلك على المنابر وفي المجامع ولم ينكر عليه احد ممن يعتد بإنكاره من الصحابة ومن أراد معرفة ذلك فعليه بمؤلفات الثقات في التواريخ والأخبار.
  الفصل الرابع في الكلام على عصمة(٥) أمير المؤمنين وكون أقواله وأفعاله حجة وعليه القدماء من آل رسول الله ÷، ونص على عصمته: أبو محمد بن متويه(٦) في كتاب الكفاية، وعليه(٧) عبد الحميد بن هبة الله المعتزلي وعلى ذلك أدلة كثيرة متواترة المعنى قد جمعها الحفاظ في مؤلفات عدة وسنذكر شيئا قليلا من ذلك:
  - منها آية المباهلة فإنها دلت على ان نفسه نفس الرسول ÷ وقد علم بالتواتر أنه لم يخرج إلا النبي ÷ و علي وفاطمة والحسن والحسين صلى الله عليهم فالأبناء الحسنان والنساء فاطمة والنفس النبي ÷ والوصي؛ يؤيد ذلك حديث «كنت أنا وعلي نورا بين يدي الله عز وجل قبل أن يخلق ادم بأربعة عشر ألف عام فلما خلق ادم قسم ذلك فيه وجعله جزأين فجزء أنا وجزء علي» اخرجه أحمد في المسند وفي كتاب الفضائل وذكره صاحب كتاب الفردوس(٨)، ومن المعلوم أن النبي ÷ معصوم فعلي # مثله الآية أيضا أن كل ما كان للنبي ÷ فهو لعلي # من العصمة والولاية إلا النبوة لقوله ÷ «أخصمك بالنبوة فلا نبوة بعدي وتخصم الله الناس بسبع» الخبر(٩) أخرجه أبو نعيم، وقوله ÷ في حديث المنزلة «إلا أنه لا نبوة بعدي» والخبر معلوم وليس المراد نفس الذات إذ المعلوم خلافه فثبت أن المراد الرتبة في المنزلة وإلا كان فعله(١٠) ÷ تلبيسا على الأمة وتغريرا وهو محال منه ÷.
  - ومنها حديث المنزلة رواه الإمام زيد بن علي في المجموع وابوطالب في أماليه، =
(١) أي للفقهاء الأربعة. تمت.
(٢) ما بين المعكوفين حاشية من إحدى النسخ اهـ، ولعله سقط على المؤلف | سهوا. تمت.
(٣) في أصل المؤلف: الليث بن سعيد، والصواب ما أثبتناه كما في الجداول. تمت.
(٤) غير الأربعة. تمت.
(٥) قال المنصور بالله في الشافي: وأما العصمة فالمراد بها الألطاف التي يفعلها الله تعالى له فيمتنع عندها من مواقعة الكبائر وعن الإخلال بالواجبات باختياره على حد لولاها لما كان ذلك منه وليست العصمة مانعة من الفعل رأسا لأنه لو كان كذلك لما استحق بفعل الواجب وترك القبيح مدحا وكذلك حال كل معصوم تمت. ج/ ٣ - ص ١٢٠، من المجلد الثاني - الطبعة الأولى.
(٦) هو أحد مشائخ المعتزلة. تمت.
(٧) في المسودة: وعلى ذلك. تمت.
(٨) وزاد فيه: «ثم انتقلنا حتى صرنا في عبد المطلب فكان لي النبوة ولعلي الوصاية»، وأخرجه ابن المغازلي والحاكم في السفينة. والمنصور بالله في الشافي. تمت.
(٩) تمامه: «ولا يحاجك فيها أحد من قريش أنت أولهم إيمانا بالله وأوفاهم بعهد الله وأقومهم بأمر الله وأقسمهم بالسوية وأعدلهم في الرعية وأبصرهم بالقضية وأعظمهم عند الله مزية». تمت حلية الأولياء - (ج ١ / ص ٦٥ - ٦٦).
(١٠) وهو إخراجه لعلي # معه. تمت.