نجوم الأنظار وتخريجه مواهب الغفار،

عبدالله بن الحسن القاسمي (المتوفى: 1375 هـ)

كتاب الخمس

صفحة 325 - الجزء 1

  فصل «٢» (الأكثر) ووقت الصوم: من الفجر إلى الغروب لقوله تعالى {حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ}⁣[البقرة: ١٨٧] والمراد الليل من النهار ومنتهى الصوم الغروب ومن أماراته إقبال الليل بطلوع سواد من المشرق مستطيل وانقطاع الحمرة من فوقه، أو رؤية كوكب ليلي، (ابن عباس وابن عمر وابن مسعود وابوذر وعائشة ثم القاسم والهادي والناصر والمؤيد بالله ثم الفقهاء الأربعة) ولا يفسد بان يصبح جنبا لفعله ÷ [٨]، وقوله إني أصبح جنبا وأريد أن أصوم [٩] (الإمام) وكذا حائض طهرت ليلا ولم تغتسل كالجنب.

  فصل «٣» وشرطه: النية لقوله ÷ «لا عمل إلا بنية»، ولإجماع العترة، (العترة ثم الشافعي وأصحابه) ولا بد من تعيينه عند النية: لقوله ÷ «وإنما لكل امرئ ما نوى»، (المؤيد بالله وابوطالب والإمام) ويجزي نية عن رمضان⁣(⁣١)، (الهدوية ثم الطبري) وتصح مشروطة بمشيئة الله تعالى إذ هو يشاؤها⁣(⁣٢)، (المهدي) قطعا، (الإمام) فلو نوى الثلاثين من شعبان إن كان من رمضان فعنه وإلا فتطوع أجزأه: (الأكثر) وأول وقتها من الغروب لقوله ÷ «لا صوم لمن لم يبيت النية» [١٠]، (الإمام) وآخرها طلوع الفجر لهذا الخبر، (المهدي) وأما القضاء والنذر المطلق⁣(⁣٣) والكفارات فتبيّت إجماعا، (الأكثر) ولا تفسد بالأكل بعدها لقوله تعالى {حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ}⁣[البقرة: ١٨٧] الآية.

  (العترة والإمام ثم أبو حنيفة) ولا تفسد بمجرد رفضه لقوله ÷ «رفع الله» الخبر [١١]، (الهادي والقاسم والإمام ثم أبو حنيفة واحمد) ولا يشترط التبييت في التطوع لخبر علي # [١٢].


  قوله: لفعله عن علي # قال: خرج رسول الله ÷ ورأسه يقطر فصلى بنا الفجر في شهر رمضان وكانت ليلة أم سلمة فأتيتها فسألتها فقالت: نعم إن كان ذلك لجماع من غير احتلام فأتم رسول الله ÷ صوم ذلك اليوم ولم يقضه. رواه في المجموع والعلوم والهادي في الأحكام ورواه في الشفاء والأصول والحديث أخرجه أحمد وبخاري ومسلم.

  قوله: واني أصبح جنبا روت عائشة أن رجلا سال رسول الله ÷ وهو واقف على الباب فقال: يا رسول الله إني أصبحت جنبا وأنا صائم فقال ÷: «فاني أصبح جنبا وأنا صائم فأغتسل وأصوم» رواه في الشفاء والأصول وأخرجه أحمد وابوداود و مسلم.

  قوله: لقوله ÷ «لا عمل إلا بنية»،

  وقوله: «إنما لكل أمر ما نوى» تقدما من رواية الشفاء.

  قوله: لقوله ÷ «لا صوم لمن لم يبيت النية» رواه في الشفاء والأصول، وأخرجه أحمد والترمذي والنسائي وابن ماجة عن حفصة عن النبي ÷، وأخرجه أيضا ابن خزيمة وابن حبان وصححاه مرفوعا، وأخرجه أيضا الدار قطني،

  قوله: لهذا الخبر أي خبر «لا صوم لمن لم يبيت النية».

  قوله: رفع الله، عن النبي ÷ انه قال: «رفع الله عن أمتي ما حدثت به أنفسها ما لم تعمل به» رواه في الشفاء، ورواه في الانتصار بلفظ: «تجاوز الله».

  قوله: لخبر علي عن علي # إذا أصبح الرجل ولم يفرض الصوم فهو بالخيار إلى أن تزول الشمس فإذا زالت الشمس فلا خيار له وإذا أصبح وهو ينوي الصيام ثم افطر فطيه القضاء - رواه في العلوم والمجموع، وعن على # انه قال: متى أصبحت يوما فأنت بأحد النظرين ما لم تطعم إن شنت فصم وان شئت فافطر - رواه في الأصول.


(١) لأنه إذا نوى صومه من رمضان فلا رمضان إلا واجب وفرض. تمت شرح بحر.

(٢) لفظ البحر: إذ هو يشاؤه قطعا اهـ، وهو الصواب. تمت.

(٣) نحو أن ينذر صوم يوم من الأيام أو شهر من الشهور أو جمعة من الجمع. تمت.