الثالث: الأكل، (الإمام) حديث الانتصار عنه ÷ «الفطر مما دخل الجوف» [٣٩] يعم كلما دخل من طعام أو شراب أو حصاة أو غير ذلك⁣^(⁣١)، (ابن مسعود ثم القاسم والهادي) والقيء لا يفسد ما لم يرجع منه شيء باختياره لقوله ÷ «ثلاث ...» الخبر [٤٠] (الإمام) أو تعمد القيء وان لم يرجع منه شيء، واختاره (ابن عمر والإمام زيد والناصر والإمام يحيى ثم الشافعي) لحديث علي # وان

  استقاء افطر - الخبر [٤١]، (الإمام) وحكم النخامة حكم القيء إن بدرته لم يفسد وإن لم فمع رجوعها من الفم يفسد لا لو لم ترجع.

  (القاسم والهادي والناصر ثم أبو حنيفة) والريق غير مفطر لتعذر الاحتراز، (الإمام) ولعله إجماع (الناصر والإمام) فان أخرجه من فيه ثم ابتلعه افسد، (الإمام) ومثل الريق يسير الخلالة لتعذر الاحتراز {وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ}⁣[الحج: ٧٨].

  (المؤيد بالله) وما دخل من الغبار والدخان لم يفسد لتعذر الاحتراز، (المهدي) وما دخل من ماء المضمضة والاستنشاق عمدا افسد إجماعا، (ابن عباس والإمام زيد والصادق والإمام ثم النخعي والحسن بن صالح) لا خطأ في المشروع كالناسي، ولخبر «رفع ..»، وأما أمره ÷ بترك المبالغة⁣^(⁣٢) في الاستنشاق [٤٢] مع الصوم فللاحتياط ولأنه مع المبالغة قد يكون دخوله شبه العمد فلم يشبه الناسي، وان كان بعد المشروع انتقض.

  (الإمام زيد واحمد بن عيسى والعترة ثم الفقهاء الأربعة) ولا يفطر الكحل لفعله ÷ صائما [٤٣]، (الإمام) ولعله إجماع العترة.

  قوله: عنه «الفطر مما دخل الجوف» رواه في الانتصار، وأخرجه البخاري تعليقا ووصله البيهقي والدار قطني وابن أبي شيبة من حديث ابن عباس.

  قوله: ثلاث الخبر عن النبي ÷ انه قال: «ثلاث لا يفطرن الصائم القيء والاحتلام والحجامة» رواه في الشفاء والأصول، وأخرجه الترمذي والبيهقي والدراوردي وابوداود وفي طرقه اختلاف وكلام في رجال إسناده مذكور في مواضعه.

  قوله: لحديث علي عن علي # قال: إذا ذرع الصائم القيء⁣^(⁣٣) لم ينتقض صيامه وان استقاء افطر وعليه القضاء - رواه في المجموع والأصول.

  قوله: لخبر رفع القلم تكرر.

  قوله: وأما أمره الخ روى لقيط بن صبرة أن النبي ÷ قال: «إذا استنشقت فابلغ الوضوء إلا أن تكون صائما» رواه في الشفاء وشرح التجريد.

  قوله: لفعله ÷ روي عن النبي ÷ انه كان يكتحل بالاثمد⁣^(⁣٤) وهو صائم - رواه في الشفاء والأصول، وعن زيد بن علي عن آبائه عن علي # قال: يكتحل الصائم ولا يستعط - رواه في العلوم

(١) مما لا يعتاد أكله ولا شربه كالتراب والنوى والخرز وغير ذلك. تمت شرح بحر.

(٢) والمبالغة أن يزيد في الإستصعاد ما لا يأمن معه الدخول إلى الجوف. تمت حاشية بحر.

(٣) في القاموس والصحاح: ذَرَعَ القيء فلاناً غلبَهُ و سبقه. تمت. روض نضير ج ١ - ص ٣٠٣ - ط ٢.

(٤) الاثمد: بكسر الهمزة والميم الكحل الأسود. تمت مصباح.