- ومنها تحريم حلق الرأس إجماعا لقوله تعالى {وَلَا تَحْلِقُوا}⁣[البقرة: ١٩٦] الآية، وفيه الفدية إجماعا لقوله تعالى {فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ بِهِ أَذًى}⁣[البقرة: ١٩٦] الآية، (الإمام) ولا يحك حتى يزيل شعرا أو جلدا ولا يزيله من محرم غيره إجماع، (العترة) وفيما يظهر أثره في التخاطب فدية، قلت: والظاهر من وضع اللغة أن ما دون الظاهر لرأي العين لا يسمى حلقا، قال في الثمرات: كالشعرة والشعرتين إجماعا، وتقديره بريع الرأس أو الأكثر يحتاج إلى دليل، (الأمير الحسين) ولا يجوز له قتل القمل إجماعا. (الهدوية) ولا فدية⁣^(⁣١) فيما زال بنفسه إذ لا تفريط وهو كالوديعة، (العترة ثم الفريقان) وله أن يفتصد ولا فدية لفعله ÷ [٦١]، ولخبر المجموع [٦٢]. وله عصر الدماميل ونزع الشوك إجماعا، وله قلع الضرس والظفر إذا أذياه لخبر علي #.

  - ومنها النكاح وتوابعه، (العترة) ولا يعقد لنفسه ولا لغيره لقوله ÷ «المحرم لا ينكح ولا ينكح فان نكح فنكاحه باطل» [٦٣]، (الأكثر) ويجوز شهادة المحرم على النكاح إذ لا دليل على المنع، (العترة والإمام ثم الفريقان) وله رجعة المطلقة إذ هي إمساك لا نكاح.

  - ومنها قتل الصيد ولو تأهل لعموم الآية⁣^(⁣٣)، قال في القاموس: والصيد المصيد أو ما كان ممتنعا ولا مالك له، وفي غريب القرءان للاصفهاني الصيد مصدر صاد وهو تناول ما ظفر به مما كان ممتنعا، قال (الأمير الحسين) الصيد اسم لكل متوحش ممتنع لان العرب تقول اصطاد ظبية كما تقول اصطاد سبعا يؤكده أن السباع كانت مباحة عندهم قبل الشرع تصطاد وتؤكل فاسم الصيد باق عليها، (الإمام) وله قتل الخمسة إجماعا لخبر علي # [٦٤]،

  قوله: لفعله ÷ روي عن النبي ÷ انه إحتجم وهو محرم بلحي جمل - رواه في الأحكام والعلوم، وعن ابن عباس وجابر أن النبي ÷ إحتجم وهو محرم - رواه في الشفاء والأصول وروى رواية ابن عباس في العلوم، وأخرجها بخاري ومسلم واحمد، وفي الباب عن عبد الله بن بحينة عند بخاري واحمد ومسلم.

  قوله: لخبر المجموع لفظه عن علي # قال: يحتجم المحرم إن شاء -، ورواه في الشفاء والأصول.

  قوله: وله قلع الضرس الخ قد تقدم ورواه في الأصول.

  قوله: لا ينكح المحرم عن علي # انه قال: لا ينكح المحرم ولا ينكح فان نكح فنكاحه باطل - رواه في الشفاء والأصول، وفي الشفاء عن عثمان عن النبي ÷ مثله، ولفظه في الأصول ومسلم واحمد وابوداود والنسائي وابن ماجة «لا ينكح المحرم ولا ينكح ولا يخطب»، وأخرجه الترمذي وليس فيه «ولا يخطب».

  قوله: لخبر علي # عن أمير المؤمنين # قال: يقتل المحرم من الحيات الأسود والأفعى⁣^(⁣٤) والعقرب والكلب العقور ويرمي الغراب⁣^(⁣٥) ويقتل من قاتله - رواه في المجموع،

(١) ولا بأس أن يحك جسده ويغسل ثيابه إجماعا، ويجوز له قطع شجر الحرم اليابس والإنتفاع به إجماعا وما رعته الدواب في حال السوق فهو معفو عنه إجماعا. تمت من المنهاج الجلي. تمت. من خط المؤلف |.

(٢) على حلال لا على محرم فذلك لا يجوز لأنه منكر يجب إنكاره مع تكامل شروطه فان لم وجب توقيه. تمت.

(٣) قوله تعالى {لَا تَقْتُلُوا الصَّيْدَ وَأَنْتُمْ حُرُمٌ}⁣[المائدة: ٩٥]. تمت.

(٤) الأسود: هو الحية العظيمة، ويقال: الأسودان للحية والعقرب تغليبا، والأفعى: حية خبيثة. تمت.

(٥) يعني ينفره. تمت. من هامش ضياء ذوي الأبصار.