نجوم الأنظار وتخريجه مواهب الغفار،

عبدالله بن الحسن القاسمي (المتوفى: 1375 هـ)

باب والحج

صفحة 361 - الجزء 1

  (الإمام زيد وعبد الله بن موسى واحمد بن عيسى والقاسمية ثم الفريقان) وعند أوله يقطع التلبية لفعله ÷ [١١٣]، قلت: ويكبر مع كل حصاة لخبر علي #، (الإمام يحيى للهدوية) ويستأنف من رمى بها دفعة لمخالفة المشروع⁣(⁣١) [١١٤]، (الإمام) وتقدم الأضحية على الحلق لفعله ÷ [١١٥]، قلت: والحلق والتقصير⁣(⁣٢) أيهما فعل أجزأ إذ أمر بهما ÷ [١١٦]

  تخييرا، والحلق أفضل لفعله ÷، ولدعائه ÷ للمحلقين ثلاثا وللمقصرين مرة [١١٧] (الهدوية والإمام ثم أبو حنيفة) ويمر الموسى على الأصلع والمحلوق حتما كالمسح، ولأمر (ابن عمر) أصحابه بذلك ولم ينكر [١١٨]، ويكفي في التقصير ما يبين أثره ويعرف برؤيته انه قصر من الشعر، ولا حلق على النساء إجماعا لقوله ÷ «ليس على النساء حلق إنما على النساء التقصير⁣(⁣٣) [١١٩].


  قوله: لفعله ÷ روى الفضل بن العباس أن النبي ÷ قطع التلبية عند أول حصاة رمى بها - رواه في الشفاء، ونحوه عن جعفر في العلوم، وعن ابن عباس أن أسامة كان ردف النبي ÷ من عرفة إلى المزدلفة ثم أردف الفضل من المزدلفة إلى منى فكلاهما قالا: لم يزل النبي ÷ يلبي حتى رمى جمرة العقبة - هذه رواية لبخاري ومسلم ولبخاري والنسائي نحو ذلك، وزاد النسائي في رواية فلما رمى قطع التلبية.

  قوله: لخبر على # تقدم.

  قوله: لمخالفة المشروع عن النبي ÷ انه رمى الجمار بالحصى مفترقة وقال: «خذوا عني مناسككم» رواه في الشفاء والأصول.

  قوله: لفعله ÷ روى انس أن النبي ÷ رمى جمرة العقبة يوم النحر ثم رجع إلى منزله فدعا بذبح فذبح، ثم دعا بالحلاق فأخذ شق راسه الأيمن فحلقه، فجعل يقسم بين من يليه الشعرة والشعرتين، ثم أخذ شق رأسه الأيسر فحلقه، ثم قال: «هاهنا» فدفعه إلى أبي طلحة - رواه في الشفاء والانتصار، وأخرجه بخاري ومسلم واحمد وابوداود واللفظ للشفاء.

  قوله: إذ امر بهما ÷ الخ، عن جابر أن رسول الله ÷ أمر أصحابه أن يقصروا أو يحلقوا - رواه في الشفاء والانتصار.

  قوله: لفعله ÷ تقدم في حديث انس.

  قوله: ولدعائه عن علي # قال: قال رسول الله ÷: «اللهم اغفر للمحلقين =ثلاثا= اللهم اغفر للمقصرين» = مرة = - رواه في المجموع، وفي الأصول عن النبي ÷ أنه دعا للمحلقين ثم دعا بعد للمقصرين - وفي حديث ابن عمر انه ÷ ترحم على المحلقين مرتين والمقصرين مرة - أخرجه بخاري ومسلم وابوداود والترمذي والنسائي، وفي رواية له عن نافع قال في الرابعة: «والمقصرين» -، وعن أم الحصين سمعت رسول الله ÷ في حجة الوداع دعا للمحلقين ثلاثا وللمقصرين مرة - أخرجه مسلم.

  قوله: لأمر ابن عمر هكذا في البحر والذي في الشفاء عن ابن عمر انه قال: الأصلع يمر الموسى على رأسه - وحكاه في المهذب.

  قوله: لقوله ÷ «ليس على النساء حلق إنما على النساء التقصير» رواه في الشفاء والمنهاج الجلي والانتصار، وأخرجه ابوداود والدار قطني والطبراني، وقوى البخاري في التاريخ إسناده، وحسنه ابن حجر، واعله ابن القطان، ورد عليه ابن المواق.


(١) في الأصل: الشرع، وما أثبتناه من البحر. تمت.

(٢) ومعنى التقصير: هو الكف من الشعر والغض منه حتى يقصر، ذكر معنى ذلك في القاموس وشرحه، وفي مجمع البحار: قصر الشعر إذا جزه والمقصرون هم الذين أخذوا من أطراف شعورهم اهـ من منسك الحج للإمام الهادي الحسن بن يحيى القاسمي #، وقال في مفردات ألفاظ القرءان للراغب: قصر شعره جز بعضه اهـ، وقال الإمام الهادي # أيضا في منسكه: فعلى هذا يأخذ من جوانب رأسه ووسطه بمقراظ أو نحوه مما يقطع من أطراف الشعر اهـ، قال المولى العلامة مجد الدين المؤيدي |: هذا والتقصير الأخذ من مقدم الرأس ومؤخره وجانبيه ووسطه، ويجزى قدر أنملة فيمن شعره طويل أو دونها فيمن دون ذلك، وقد نص على أن التقصير كما ذكرنا الإمام زيد بن علي في المنسك، وروي مثله في الأمالي عن عبدالله ابن الحسن $، أي من الخمسة الجوانب اهـ، قال في البحر: ويجزي الأخذ مما نزل عن حد الرأس اهـ. تمت.

(٣) مقياس أنملة وهي طرف الأصبع. تمت. أحكام ج ١ - ص ٣٠٣.