نجوم الأنظار وتخريجه مواهب الغفار،

عبدالله بن الحسن القاسمي (المتوفى: 1375 هـ)

فصل في أعدادها هي ثمان:

صفحة 43 - الجزء 1

  ورجيع ذي الحافر⁣(⁣١) لقول علي # في الخيل: ويكره رجيعها ورجيع الحمر وأبوالها [٢]، وقوله ÷ في الروثة «إنها ركس» [٣]، والركس النجس صرح به في الصحاح⁣(⁣٢) والضياء⁣(⁣٣)؛ والروث: رجيع⁣(⁣٤) ذي الحافر، قاله ابن سيدة⁣(⁣٥) ونحوه في التهذيب⁣(⁣٦)، وقلت: وكذا زَبْلُ غيرهم مما لا يؤكل كبوله⁣(⁣٧) كما أن زبل ما يؤكل كبوله.

  (الإمام ثم أبو حنيفة) وذرق سباع الطير⁣(⁣٨) طاهر لمفهوم خبر عمار، ولترك السلف غسل المساجد منه.

  (النخعي والزهري، والاوزاعي ثم العترة، ومالك، ومحمد بن الحسن، وزفر) وهما⁣(⁣٩) من المأكول⁣(⁣١٠) طاهران لقوله ÷ «ما أكل لحمه فلا بأس ببوله» [٤]، «كل شيء يجتر⁣(⁣١١) ...» الخبر [٥] ولطوافه ÷ راكبا بعيرا [٦].

  (زيد بن علي والقاسم وابوطالب) وذرق الدجاج ونحوه⁣(⁣١٢) طاهر كزبل المأكول ومجرد التغير لا پنجس كخنز⁣(⁣١٣) اللحم.


  قوله: لقول علي # عن علي # في الإبل والبقر والغنم وكل شيء يحل أكله فلا بأس بشرب ألبانها وأبوالها ويصيب ثوبك إلا الخيل العراب⁣(⁣١٤) فإنه يحل أكلها ويكره رجيعها ورجيع الحمر وأبوالها - رواه في العلوم عن (زيد بن علي) عن علي #، والكراهة هاهنا للحضر لدليل الاقتران⁣(⁣١٥).

  قوله: إنها ركس عن (ابن مسعود): قال خرج رسول الله ÷ لحاجته فأتيته بحجرين وروثة فاخذ الحجرين وطرح الروثة وقال: «إنها ركس» رواه في الأصول، وأخرجه بخاري والترمذي والنسائي والدار قطني بزيادة وقال: «انتني بحجر»، ونحوه في الشفاء قوله «ما أكل لحمه فلا بأس ببوله رواه» في الأصول والشفاء، وعزاه في التلخيص إلى الدار قطني من حديث جابر بلفظ «ما» أكل لحمه فلا بأس ببوله ومن حديث البراء بن عازبا لا بأس ببول ما أكل لحمه «ثم قال: وإسناد كل منهما ضعيف جدا، وفي الأصول لا بأس بأبوال الإبل والبقر والغنم وكل شيء يحل أكل لحمه إذا أصاب ثوبك»، وفي الشفاء نحوه.

  قوله: كل شيء يجتر الخبر روى عبد الله بن الحسن عن النبي ÷ أنه قال: «كل شيء يجتر فلحمه حلال ولعابه حلال وسوره حلال [وبوله حلال]⁣(⁣١٦)» رواه في الشفاء.

  قوله: ولطوافه ÷ الخ عن (ابن عباس) قال: رأيت رسول الله ÷ في حجة الوداع على بعير يستلم الركن بمحجن⁣(⁣١٧) - قال في التخريج: أخرجه الستة إلا الموطأ، وفي المجموع و الشفاء أنه ÷ وطي بعر بعير رطبا فمسحه بالأرض وصلى ولم يحدث وضوء ولم يغسل قدما -، وعن انس أن أناسا من عرينة اجتووا المدينة فرخص لهم النبي ÷ أن يأتوا إبل الصدقة ويشربوا من ألبانها وأبوالها - الحديث قال في التخريج: أخرجه الستة إلا الموطأ بروايات عدة⁣(⁣١٨).


(١) أي الفرس والحمار. تمت.

(٢) للجوهري. تمت.

(٣) لسعيد بن نشوان الحميري. تمت.

(٤) وإنما سمي رجيعا لأنه رجع عن حالته الأولى بعد أن كان طعاما وعلفا ذكره في جامع الأصول تمت روض.

(٥) قال في حاشية ديباجة القاموس: الإمام الحافظ العلامة أبو الحسن علي بن إسماعيل الشهير بابن سيدة الضرير بن الضرير اللغوي توفي بحضرة دانية سنة ٤٥٨ عن ثمانين سنة. تمت.

(٦) للأزهري. تمت.

(٧) بجامع كونهما فضلة ما لا يؤكل لحمه. تمت.

(٨) كالبازي والشاهين والصقر. تمت.

(٩) أي البول والزبل. تمت.

(١٠) كالأنعام والطيور التي يحل أكلها ونحوها. تمت.

(١١) أي يستجر بان يستخرج ما في بطنه إلى فيه فيلوكه. تمت.

(١٢) البط والأوز والطاووس. تمت شرح بحر.

(١٣) وهو نتنه فإنه لا يصيره نجسا وإن حرم أكله. تمت.

(١٤) قال في المصباح وخيل عراب خلاف البراذين الواحد عربي. تمت.

(١٥) ولفظ الروض: ودلالة الاقتران برجيع الحمر وأبوالها يفيد أن الكراهة للتحريم اهـ، وما رواه أمير المؤمنين # مخصص لعموم «ما أكل لحمه فلا بأس ببوله» ونحوه. تمت.

(١٦) ما بين المعكوفين من المسودة وهو كذلك في الشفاء. تمت.

(١٧) المحجن عصا معقفة الرأس. تمت نهاية.

(١٨) في المسودة وتخريج البحر متعددة اهـ، ومعنى اجتووا المدينة: أي استوخموها ولم توافق مزاجهم. تمت تخريج ابن بهران.