نجوم الأنظار وتخريجه مواهب الغفار،

عبدالله بن الحسن القاسمي (المتوفى: 1375 هـ)

باب المعاشرة

صفحة 408 - الجزء 1

باب المعاشرة

  عليها مع صلاحيتها وخلوها⁣(⁣١) تمكين الوطء، ولزوم بيته إلا بإذنه لقوله ÷ «وان لا تخرج من بيته = إلى قوله = وإن كان لها ظالما» [٩٩].

  وعليه حسن العشرة لقوله تعالى {وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ}⁣[النساء: ١٩]، {وَلَا تُضَارُّوهُنَّ}⁣[الطلاق: ٦]، {فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ}⁣[البقرة: ٢٣١]، {وَلَا تُمْسِكُوهُنَّ ضِرَارًا}⁣[البقرة: ٢٣١].

  (الإمام) ولا تؤتى جارية لأقل من تسع سنين فان فعل فعنتت⁣(⁣٢) ضمنه لخبر علي # [١٠٠]. وللزوج إجبارها على الغسل من الحيض ليحل له الوطء إجماعا إذ هو حق له، وله إجبار المكلفة على غسل الجنابة من باب الأمر بالمعروف، وليس له منعها من الزينة بالحرير، ونحوه⁣(⁣٣) وله منعها عيادة أبيها أو تشييع جنازته إن صح خبر الإنتصار [١٠١].

  (المهدي) وقوله {وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ}⁣[البقرة: ٢٢٨] أراد في المعاشرة لا في المؤنة فلا شيء عليها إجماعا.

  (المهدي) وقوله تعالى {وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ}⁣[البقرة: ٢٢٨] أراد امتثالها في لزوم البيت وانتقالها حيث أراد وتمكين الوطء يؤيد ذلك قوله ÷ «طاعة الزوج والاعتراف بحقه يعدل ذلك كله» الخبر [١٠٢]، وما في الإنتصار عنه «إذا دعا احد امرأته فأحوجته إلى صوت ثاني أحبط الله عملها» [١٠٣]، وفيه عنه ÷ «إذا دعا أحدكم امرأته فلتأته ولو كانت على التنور» [١٠٤].


باب المعاشرة

  قوله: وأن لا تخرج من بيته عن ابن عمر قال: أتت امرأة إلى النبي ÷ فقالت: يا رسول الله ما حق الرجل على زوجته؟! قال: «حقه عليها أن لا تخرج من بيته إلا بإذنه فان فعلت لعنها الله و ملائكة الرحمة و ملائكة الغضب حتى تتوب وترجع» قالت: يا رسول الله وان كان لها ظالما؟ قال: «وان كان لها ظالما» رواه في تتمة الشفاء.

  قوله: لخبر علي # قال: من وطئ جارية لأقل من تسع سنين فهو ضامن - رواه في المجموع، ورواه في العلوم وتتمة الشفاء بزيادة: فان فعل فعنتت فهو ضامن.

  قوله: خبر الإنتصار لفظه عن ثابت البناني عن انس بن مالك أن رجلا سافر فنهى امرأته عن الخروج فمرض أبوها فاستأذنت الرسول ÷ في عيادته فقال لها: «يا هذه اتق الله ولا تخالفي زوجك» فأوحى الله إلى الرسول أن الله قد غفر لأبيها بطاعتها لزوجها - اهـ.

  قوله: طاعة الزوج عن ابن عباس قال: جاءت امرأة إلى النبي ÷ فقالت: يا رسول الله إني وافدت النساء إليك من رأيت منهن ومن لم تر فاخبرني عما جنت أسألك عنه الله رب الرجال ورب النساء وآدم أبو الرجال وأبو النساء وحواء أم الرجال وأم النساء وأنت يا رسول الله رسول إلى الرجال والنساء كتب الجهاد على الرجال فان نصبوا أجروا وان ماتوا وقع أجرهم على الله وان قتلوا كانوا أحياء عند ربهم يرزقون ونحن نخدمهم ونحش على دوابهم ونقوم عليهم فهل لنا من ذلك من شيء؟ فقال لها رسول الله ÷: «حدثي من لقيت من النساء أن طاعة الزوج والاعتراف بحقه يعدل ذلك كله وقليل منكن تفعل ذلك» رواه في تتمة الشفاء والعلوم.

  قوله: فأحوجته الخ عن النبي ÷ «إذا دعا أحدكم امرأته فأحوجته إلى صوت ثاني أحبط الله عملها» رواه في الإنتصار.

  قوله: «إذا دعا أحدكم امرأته فلتأته ولو كانت على التنور» رواه في الإنتصار وأخرجه الترمذي من رواية طلق بن علي.


(١) عن المانع الشرعي والعقلي كان تكون في مسجد أو حضور حاضر مميز للجماع ولو ضرتها. تمت تاج مذهب.

(٢) في الأصل: فعنت، والصواب ما أثبتناه من تتمة الشفاء ومعنى عنتت: تضررت. تمت.

(٣) من أنواع الديباج وأنواع الحلى الذهبية والفضيات لأنه مباح لها لبسه ويستحب لها التجمل به. تمت. حاشية بحر.