نجوم الأنظار وتخريجه مواهب الغفار،

عبدالله بن الحسن القاسمي (المتوفى: 1375 هـ)

فصل في أحكام البدعي

صفحة 435 - الجزء 1

  (أبو العباس) ولو قال: أنتِ طالق للسنة وقعت واحدة متى تكاملت الشروط، (الإمام) إن أراد التوقيت وإلا وقعت في الحال إن تكاملت الشروط، وإن لم تكامل شروط السنة فلا طلاق لتعليقه على السنة ولم يحصل ذلك، وكذا الحكم فيما لو قال: ثلاثا للسنة، ولا وجه لوقوعها ثلاثا لقول علي # فيمن طلق امرأته ثلاثا في كلمة واحدة أنها تطليقة واحدة [١٢].

  فصل «١» في أحكام البدعي: وهو طلاق محرم يأثم فاعله لقول علي # فقد عصى الله وفارق امرأته [١٣]، وهو إيقاعه في الحيض أو في طهر قد جامعها فيه، (القاسمية ثم أبو حنيفة وأصحابه ومالك) أو يوقع أكثر من واحدة، (القاسمية ثم أبو حنيفة وأصحابه) أو في طهر قد طلقها في حيضته المتقدمة، (المهدي) أو وطئها فيها⁣(⁣١).

  (الإمام زيد والقاسمية ثم الفريقان ومالك) والبدعي واقع لقول ابن عمر أرئيت لو طلقتها ثلاثا قال: «عصيت ربك وأبنت امرأتك» [١٤] وقول علي فارق امرأته -، (الإمام) وهذان مخصصان لقوله ÷ «لا قول ولا عمل ولا نية إلا بإصابة السنة»، قلت: ومنه قوله ÷ «بانت منه بثلاث» الخبر [١٥] فيمن طلق مائة، والقول بوقوعه هو قول كافة أئمتنا $ إلا (الناصر)، ورواية عن (الباقر والصادق) ذكره في تتمة الشفاء.

  (العترة ثم الفريقان) ومن طلق بدعيا استحب له الرجعة واستئناف الطلاق للسنة لقوله ÷ «مره فليرتجعها» الخبر.

  (الإمام) والرجعي ما كان بعد وطء على غير عوض مال وليس ثالثا والبائن ما خالفه.

  فصل «٢» في ألفاظ الطلاق: (العترة ثم الفريقان) ولا يقع بالنية بل لابد من لفظ، أو ما في حكمه⁣(⁣٢) لقوله ÷ «تجاوز الله لأمتي = إلى قوله= وما حدثت به أنفسها مما لم تعمله» [١٦].


  قوله: لقول علي # من طلق امرأته ثلاثا في كلمة واحدة إنها تطليقة واحدة - هذا الحديث ثابت في الأصول وتتمة الشفاء وغيرهما وسيأتي الكلام عليه.

  قوله: لقول علي الخ وعن علي # أنه كان يقول الطلاق في العدة على ما أمر الله فمن طلق على غير عدة فقد عصى الله وفارق امرأته - رواه في الأصول وتتمة الشفاء.

  قوله: لقول ابن عمر لرسول الله لو كنت طلقتها ثلاثا؟ قال: «كانت تبين وكنت تعصي ربك» رواه في تتمة الشفاء وقد تقدم.

  قوله: وقول علي فارق امرأته.

  وقوله: لقوله ÷ لا قول الخ تقدما.

  قوله: بانت منه بثلاث الخبر عن علي # أن رجلا من قريش طلق امرأته مائة تطليقة فاخبر بذلك النبي ÷ فقال: «بانت منه بثلاث وسبع وتسعون معصية في عنقه» رواه في المجموع والعلوم.

  قوله: لقوله ÷ «مره فلير تجعها» تقدم في حديث ابن عمر.

فصل في ألفاظ الطلاق

  قوله: تجاوز الله الخ روي الهادي إلى الحق في الأحكام عن النبي ÷ انه قال: «إن الله تجاوز لأمتي ما حدثت به أنفسها و همت به ما لم تعمل به أو تتكلم به»، وعن الحسن قال: قال رسول الله ÷: «إن الله عز وجل تجاوز لأمتي عن خطأها ونسيانها وما استكرهت عليه وما حدثت به أنفسها مما لم تعمله» رواه في العلوم وتتمة الشفاء.


(١) وفي نسخة فيه. تمت.

(٢) كإشارة الأخرس والمصمت المفهمة. تمت. شرح بحر.