فإن قيل: إن رجلا جاء إلى عليا # فقال: طلقت أهلي عدد النجوم فقال: أخطأت السنة وفارقت اهلك تؤخذ بثلاثٍ - الخبر [٤٩]؛ قلت: حكم لفظ العدد هنا حكم الطلاق في كلمات لموافقة ذلك ما سبق لأن لفظ العدد له حكم بخلاف لفظ المائة والألف دليله قوله ÷ وقد دخل على أم سلمة وعندها نوى العجوة تسبح به فقال: «ما هذا»؟ قالت: أسبح عدد هذا كل يوم فقال ÷: «لقد قلت في مقامي هذا أكثر من كل شيء سبحت به في أيامك كلها» قالت: وما هو يا رسول الله ÷؟ قال: «قلت سبحانك اللهم عدد ما أحصى كتابك» الخبر، وممن قال أن الثلاث في كلمة واحدة أنها ليست إلا واحدة (طاووس وعكرمة وعطا وجابر بن زيد ونقله ابن المنذر عن عمرو بن دينار وقال به ابن تيمية وابن القيم) وبسط الاحتجاج عليه، وذهب إليه جماعة من المحققين (كمحمد بن إسماعيل الأمير والشوكاني)، ونقله ابن مغيب عن (ابن مسعود وابن عوف والزبير وعن محمد بن وضّاح)، ونقل الفتوى به عن جماعة من مشائخ قرطبة (كمحمد بن بقي ومحمد بن عبد السلام وغيرهما) اهـ..

  (ابن عباس وابن عمر وعائشة ثم المؤيد بالله وتخريجه والإمام يحيى والإمام ثم الفريقان ومالك) وإذا قال: أنت طالق أنت طالق أنت طالق فثلاث إذ لا يحتاج في بينونتها البينونة الكبرى إلى تخلل الرجعة لقول ابن عمر يا رسول الله لو كنت طلقتها ثلاثا قال: «كانت تبين منك» الخبر، ولقول (الصادق): من طلق ثلاثا فهي ثلاث وهو قولنا أهل البيت -، ولظاهر خبري المطلق مائة والمطلق ألفا - ولصريح خبري الريان [٥٠]، والمطلق عدد النجوم، ولقوله ÷ «المختلعة يلحقها طلاق الزوج ما دامت في العدة» [٥١].

  قوله: إن رجلا جاء إلى علي بن أبي طالب # فقال: طلقت أهلي عدد النجوم فقال: أخطأت السنة وفارقت اهلك تؤخذ بثلاث ويترك ما سوى ذلك - رواه في العلوم بسند جيد.

  قوله: دخل على أم سلمة وعندها نوى العجوة - تقدم في الصلاة.

  قوله: لقول ابن عمر يا رسول الله الخ تقدم.

  قوله: خبري المطلق مائة والمطلق ألفا - تقدما.

  قوله: خبر الريان عن عيسى بن حطان عن الريان الحنفي انه كان جالسا في مجلس قومه فاخذ نواة فقال: نواة طالق نواة طالق نواة طالق فرفع إلى علي فقال: ما نويت؟ قال: نويت امرأتي ففرق بينهما -، قال أبو جعفر: كان اسم امرأته نواة - رواه في العلوم.

  قوله: والمطلق عدد النجوم تقدم.

  قوله: المختلعة الخ عن علي بن أبي طلحة قال: قال رسول الله ÷: «للمختلعة طلاق ما كانت في عدتها» رواه في العلوم، وعن علي # المختلعة لها السكنى ولا نفقة لها ويلحقها الطلاق ما دامت في العدة⁣^(⁣١) رواه في المجموع.

(١) قال في الروض: أفاد الخبر أن الطلاق يتبع الطلاق سواء كان الطلاق بائنا أو رجعيا. تمت.