نجوم الأنظار وتخريجه مواهب الغفار،

عبدالله بن الحسن القاسمي (المتوفى: 1375 هـ)

فصل في كيفية التطهير

صفحة 49 - الجزء 1

  ولبن الميتة نجس في غير المسلمين لاتصاله بالنجس، (الإمام يحيى) وأنفحة⁣(⁣١) الميتة كلبها.

  الثامن: الدم نجس لخبر عمار، ونحوه، وقدر ما ينجس منه عند (زيد بن علي) فوق الدرهم والوجه⁣(⁣٢) ما في المنهاج أنه قال ÷: «ومن صلى وفي ثوبه من الدم أكثر من الدرهم أعاد الصلاة» [٣١]، قال (زيد بن علي): قدر الدرهم من الدم طاهر فإن كان في ثوبك دون الدرهم فلا بأس وإن تغسله أحسن - اهـ.

  والمصل، والقيح كالدم لاستحالتهما عنه إلى نتن فلم يطهر بها.

  (الحقيني⁣(⁣٣) وأبو حنيفة والشافعي) وماء المكوة⁣(⁣٤) والجرح الطري طاهر.

  (ابوطالب وابوالعباس الحسني وأبو حنيفة ومحمد بن الحسن) ودم السمك طاهر إذ يؤكل بدمه كالعروق بعد الذبح.

فصل «٣» في كيفية التطهير:

  متعذر الغسل كالمائع إذا تنجس أريق إلا السمن⁣(⁣٥) والجامد يقوّر لخبر الفأرة [٣٢]، وإلا الطافي كالسليط ونحوه⁣(⁣٦) للإمكان⁣(⁣٧)، واختاره (الإمام أحمد بن سليمان والمنصور بالله والإمام أحمد بن الحسين وأبو مضر وغيرهم⁣(⁣٨)) وقواه (الشرفي) لأن الحكم بنجاسة المائع و وجوب إراقته تعبدي ولم يتحقق ملابسته لجميع أجزاء ذلك المائع كالسمن ونحوه إذا وقعت فيه الفأرة مثلا فنقف على محل النص، ولا نتعدى إلى ما يمكن فيه التطهير.


  قوله: ومن صلى الخ عن النبي ÷ أنه قال: «ومن صلى وفي ثوبه من الدم أكثر من الدرهم أعاد الصلاة» رواه في المنهاج.

فصل في كيفية التطهير:

  قوله: لخبر الفارة عن ميمونة أن رسول الله ÷ سئل عن فارة وقعت في سمن؟ فقال: «ألقوها وما حولها وكلوا سمنكم» أخرجه بخاري، وعن علي في الفارة تقع في السمن فتموت؟ قال: «إن كان جامدا أخذت وما حولها فألقيت واكل ما بقي وإن كان ذائبا لم يؤكل، وإذا وقعت في البئر فماتت نزحت حتى يغلبهم الماء، وإذا وقعت في الخل فماتت أهريق» رواه في العلوم⁣(⁣٩) وأخرج ابن جرير نحوه.


(١) في الصحاح الإنفحة بكسر الهمزة وفتح الفاء مخففة وبالحاء مهملة: كرش الحَمَل والجدي ما لم يأكل فإذا أكل فهو كرش عن أبي زيد، وكذا المنفحة بكسر الميم، وفي القاموس الإنفحة بكسر الهمزة وتشديد الحاء المهملة، وقد تكسر الفاء والمنفحة والبنفحة شيء يستخرج من بطن الجدي الراضع أصفر فيعصر في صوفة فيغلظ كالجبن فإذا أكل الجدي فهو كرش، وتفسير الجوهري الأنفحة بالكرش سهوا اهـ. تمت حواشي البحر.

(٢) والوجه فيه. تمت من المسودة.

(٣) في البحر الحقيني للمذهب. تمت.

(٤) وهو الذي يلحق الأيدي والأرجل من شدة الإحتراك والإعتماد فيظهر نفحات فيها ماء متغير، قال: ومثل المكوة الحرق والكي. تمت حواشي البحر.

(٥) سيأتي عن علي # أنه يصح الاستصباح بالسمن فلا يراق لنهيه ÷ عن إضاعة المال تمت. من خط المؤلف |.

(٦) من الأدهان المائعة. تمت.

(٧) بأن يخاض بالماء ثم يسكن حتى يعلو الدهن (المتنجس) ثم يحتال في إخراجه وإخراج الماء ثم يفعل كذلك ثانيا وثالثا حسب الإعتبار في الغسلات أو الظن عند معتبره. تمت.

(٨) والمتوكل على الله اسماعيل. تمت.

(٩) في باب الأذان. تمت.