باب النجاسات
  (الإمام) البول يصيب الأرض فإنه إذا جف وذهب أثره تطهر لقول علي # إذا جفت الأرض فقد طهرت [٤٥]، وحديث «ذكاة الأرض يبسها»، «جفوف الأرض طهورها» [٤٦] وهو قول (الباقر ومحمد بن منصور والحسن بن يحيى(١)) إلا أنه شرط طلوع الشمس عليه.
  (أبو حنيفة وابويوسف وأحد أقوال الشافعي) والنعل يطهر بدلكه في الأرض لقوله ÷ «فليمسحه بالتراب ثم ليصل فهما» [٤٧].
  (الباقر والقاسم والإمام وأبو حنيفة) وإذا مر الشخص بطريق قذرة ثم طيبة ظهرت هذه تلك ما لم تبق عين الحديث يا رسول الله إن لنا طريقا إلى المسجد منتنة فكيف نفعل إذا مطرنا؟ قال: «أليس بعدها طريق طيبة»؟ قلت: بلى، قال: «هذه بهذه» [٤٨]، وعنه ÷ «الأرض يطهر بعضها بعضا» [٤٩]، وقال: «جعلت لي الأرض مسجدا وطهورا». [٥٠].
  (العترة والشافعي) وفم الهرة طاهر ولا يكره سؤرها لقوله ÷ «إنها ليست بنجس» [٥١]، وأصغى(٢) لها الإناء فشربت [٥٢] وبه قال (زيد بن علي والحسن بن يحيى ومحمد بن منصور) وقال (الأمير الحسين) وإذا افترس تنجس كغيره، (العترة) ويطهر بالريق لحدته وتعذر غيره وتعذر الاحتراز، (أكثر العترة) ويقاس عليه(٣) سائر الأفواه، (الحقيني) لا المميزين فإنه لا يطهرها الريق لإمكان غسلها وإلا لزم أنه مطهر غير الأفواه واختاره (الإمام) قال الشرقي: ومثله ذكر (المنصور بالله واحمد بن الحسين) وصححه صاحب المواهب.
  قوله: لقول علي # إذا جفت الأرض فقد طهرت - رواه في الجامع الكافي.
  قوله: «ذكاة الأرض يبسها» ذكره ابن أبي شيبة عن ابن الحنفية وأبي قلابة، ورواه بعضهم عن (عائشة).
  قوله: «جفوف الأرض طهورها» أخرجه عبدالرزاق عن أبي قلابة ورفعه صاحب الهداية(٤) الحسن بن عبد الجليل.
  قوله: فليمسحه الخ عن أبي سعيد أن رسول الله ÷ قال: «إذا جاء أحدكم إلى المسجد فلينظر نعليه فإن كان بهما خبث فليمسحه بالأرض ثم ليصل فيهما» رواه في الشفاء وهو طرف من حديث أخرجه عنه ابوداود.
  قوله: لحديث الخ روي أن امرأة قالت للنبي ÷: يا رسول الله إن لنا طريقا، إلى المسجد منتنة فكيف نفعل إذا مطرنا؟ قال: «أليس بعدها طريق طيبة»؟ أو قال «أطيب منها»؟ قلت: بلى قال: «هذه بهذه» رواه في الشفاء.
  قوله: وعنه ÷ «الأرض تطهر بعضها بعضا» هكذا في الشفاء.
  قوله: جعلت لي الأرض الخ عن النبي ÷ أنه قال: «جعلت لي الأرض مسجدا وطهورا» هكذا في الشفاء وهو طرف من حديث في المجموع، وهو عند بخاري ومسلم من طرف حديث عن جابر.
  قوله: لقوله ÷ إنها الخ روى ابوقتادة عن النبي ÷ أنه قال في الهرة: «إنها ليست بنجسة هي من الطوافين عليكم والطوافات»، وفي رواية أبو عبادة بدلا من أبي قتادة رواه في الشفاء ونحوه في الموطأ وأخرجه ابوداود والترمذي والنسائي.
  قوله: وأصغى لها الخ روي عن (عائشة) أن رسول الله ÷ كان يصغي الإناء للهرة ويتوضأ بفضلها - رواه في الأصول والشفاء ولأبي داود نحوه.
(١) الحسن بن يحيى بن الحسين بن زيد بن علي #. تمت.
(٢) أي: أمال. تمت.
(٣) أي على فم الهرة. تمت.
(٤) في فهرس مصادر كتاب الإعتصام كتاب الهداية للحنفية للسروجي ولعله لقب المذكور هنا. تمت.