نجوم الأنظار وتخريجه مواهب الغفار،

عبدالله بن الحسن القاسمي (المتوفى: 1375 هـ)

باب والتحجر: المنع

صفحة 30 - الجزء 2

  فصل «١» للإمام إقطاع الموات لإقطاعه ÷ الزبير [١٠] عند أبي داود، قال في النيل: وهذا أمر متفق عليه، وروي أن (ابابكر) اقطع إقطاعا لمن أحياه وملكه إياه لمصلحة - واقطع (عمر) العقيق - ولمن ينكر ذلك [١١] فكان إجماعا.

  فصل «٢» (الهدوية ثم مالك والفريقان) وليس للإمام أن يحمي لنفسه إذ لم يفعله ÷ بل يحمي لخيل المسلمين، وسائر أنعامهم لفعله ÷ [١٢] عند أحمد وابن حبان، ولاسيما من ضعف منهم عن الانتجاع كما فعله (عمر) في الشرف، والربذة - عند بخاري [١٣] (الإمام يحيى والإمام ثم الشافعية وليس لغير النبي ÷ والإمام أن يحمي لقوله ÷ «الناس شركاء في ثلاث»، وقوله ÷ «لا حمي إلا لله ولرسوله» [١٤] عند بخاري واحمد وأبي داود.


  قوله: لإقطاعه ÷ الزبير عن ابن عمر قال: اقطع النبي ÷ الزبير حُضر فرسه⁣(⁣١) وأجرى فرسه حتى قام ثم رمى بسوطه فقال: «اقطعوه حيث بلغ السوط» أخرجه أحمد وابوداود وفي إسناده [عبدالله بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب] ضعفه النسائي، وقال ابن أبي شيبة: صدوق في حديثه اضطراب وقال ابن عدي: لا بأس به اخرج له مسلم والأربعة، وعن أسماء بنت أبي بكر في حديث ذكرته قالت: كنت أبقل النوى من ارض الزبير التي اقطعه رسول الله ÷ على رأسي وهو مني على ثلثي فرسخ - أخرجه أحمد وبخاري ومسلم.

  قوله: وروي أن أبا بكر اقطع إقطاعا لمن أحياه وملكه إياه لمصلحة -، واقطع عمر العقيق ولم ينكر ذلك - ذكر ذلك في الانتصار وشرح البحر.

  قوله: لفعله ÷ عن ابن عمر أن النبي ÷ حمى النقيع لخيل المسلمين - أخرجه أحمد وابن حبان.

  قوله: كما فعله عمر - للبخاري «لا حمى إلا لله ولرسوله»، وقال: بلغنا أن النبي ÷ حمى النقيع⁣(⁣٢) -، وان عمر حمى الشرف⁣(⁣٣) والربذة. وعن أسلم مولى عمر أن عمر استعمل مولى له يدعا هُنيا على الحمى فقال: يا هُني اضمم جناحك على المسلمين واتق دعوة المظلوم فان دعوة المظلوم مستجابة وادخل رب الصريمة ورب الغنيمة وإياي ونعم ابن عوف وابن عفان فإنهما إن تهلك ماشيتهما يرجعان إلى نخل وزرع ورب الصريمة ورب الغنيمة⁣(⁣٤) إن تهلك ماشيتهما يأتيني ببنيه يقول يا أمير المؤمنين! أفتاركهم أنا؟! لا أبا لك فالماء والكلأ أيسر علي من الذهب والورق وأيم الله إنهم ليرون أني قد ظلمتهم إنها لبلادهم قاتلوا عليها في الجاهلية واسلموا عليها في الإسلام والذي نفسي بيده لولا المال الذي احمل عليه في سبيل الله ما حميت عليهم من بلادهم شيئا - أخرجه الموطا وبخاري والشافعي وعن الدراوردي عن زيد بن اسلم عن أبيه مثله وأخرجه عبدالرزاق عن معمر عن الزهري مرسلا.

  قوله: الصريمة: تصغير صرمة وهي مابين العشرين إلى الثلاثين من الإبل أو من العشرين إلى الأربعين منها.

  قوله: الناس شركاء الخ تقدم.

  قوله: لا حمى الخ عن الصعب بن جثامة أن النبي ÷ حمى النقيع وقال: «لا حمى إلا لله ولرسوله» أخرجه أحمد وابوداود والحاكم


(١) الحُضر بالضم: العدو، وهو بضم الحاء المهملة والضاد المعجمة. تمت شرح فتح

(٢) النقيع: هو بالنون غير مضاف إلى الغرقد وهو موضع من ديار مزينة وكان يستنقع فيه ماء المطر ويكثر فيه الكلاء والعشب. تمت تخريج ابن بهران

(٣) في البخاري السرف بالسين المهملة. تمت.

(٤) الغُنيِمة: تصغير غنم. تمت شرح بحر