نجوم الأنظار وتخريجه مواهب الغفار،

عبدالله بن الحسن القاسمي (المتوفى: 1375 هـ)

كتاب الوقف

صفحة 56 - الجزء 2

كتاب الوقف

  الوقف مندوب إليه لقول علي # لا يتبع الميت شيء من عمله إلا الصدقة الجارية فإنها تكتب له بعد وفاته [١]، وهي مشروعة⁣(⁣١). عند الجمهور لفعل علي # [٢]،


كتاب الوقف

  قوله: لقول علي # لا يتبع الميت شيء من عمله إلا الصدقة الجارية فإنها تكتب له بعد وفاته - رواه في المجموع؛ وفي العلوم محمد قال: حدثنا عبدالله بن موسى عن أبيه عن جده قال: قال رسول الله ÷: «إذا مات العبد انقطع عمله فلم يتبعه إلا ثلاثة صدقة جارية أو ولد صالح يستغفر له بعده أو علم علمه عمل به بعده فهو يكتب له» اهـ.

  قوله: لفعل على # لفظ المجموع عن علي # انه كتب في صدقته: هذا ما أوصى به علي بن أبي طالب وقضى به في ماله أني تصدقت بينبع ووادي القرى والأنينة وراعة في سبيل الله ووجهه في الحرب والسلم والجنود وذي الرحم والقريب والبعيد لا تباع ولا توهب ولا تورث حيا أنا أو ميتا ابتغي بذلك وجه الله والدار الآخرة ولا ابتغي إلا الله تعالى فإنه يقبلها وهو يرثها وهو خير الوارثين فذلك الذي قضيت فيها فيما بيني وبين الله عز وجل الغد منذ قدمت مسكنا واجبة بتلة حيا أنا أو ميتا ليولجني الله الجنة ويصرفني عن النار ويصرف النار عن وجهي يوم تبيض وجوه وتسود وجوه وقضيت أن رباحا وأبا نيرز وجبيرا إن حدث بي حدث محررون لوجه الله تعالى لا سبيل عليهم وقضيت أن ذلك إلى الأكبر من ولد علي المرضيين هديهم وأمانتهم وصلاحهم - اهـ، ولفظ العلوم: هذا ما أوصى به وقضى في ماله عبد الله أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ابتغاء وجه الله ليولجني الله به الجنة ويصرفني عن النار ويصرف النار عن وجهي يوم تبيض وجوه وتسود وجوه ما كان بينبع⁣(⁣٢) من مال يعرف لي منها وما حوتها صدقة ورقيق غير أن رباحا وأبا نيرز وجبيرا عتقاً ليس لأحد عليهم سبيل وهم موالي يعملون في المال خمس حجج] وفي رواية أبي يوسف [سبع حجج وفيه نفقتهم ورزقهم ورزق أهاليهم ومع ذلك ما كان لي بوادي القرى يليه⁣(⁣٣) مال بني فاطمة ورقيقها وما كان لي برعّة وأهلها صدقة] قال أبو جعفر ورعّة: هي على ليلة من فدك ضيعة كانت لأمير المؤمنين [غير أن زريقا مثل ما كتبت لأصحابه وما كان لي بأذينة وأهلها صدقة والقفيرين كما علمتم في سبيل الله وان الذي كتبت من أموالي هذه صدقة واجبة بتلة حيا أنا أو ميتا تنفق في كل نفقة يبتغى بها وجه الله في سبيل الله ووجهه ولذي رحم من بني هاشم وبني المطلب والقريب والبعيد وانه يقوم على ذلك الحسن بن علي يأكل منه بالمعروف وينفقه حيث يريد الله في حل محلل لا حرج عليه فيه وان أراد أن يبدل مالا من الصدقة مكان مال فإنه يفعل إن شاء لا حرج عليه فيه وان أراد أن يبيع نصيبا من المال فيقضي به الدين فليفعل إن شاء لا حرج عليه فيه وان شاء جعله بدير الملك، وان ولد علي ومالهم إلى الحسن بن علي وان كان دار الحسن بن علي غير دار الصدقة فبدا له أن يبيعها يبيع إن شاء لا حرج عليه فيه فإن باعها فثمنها أثلاث فيجعل ثلثا في سبيل الله وثلثا في بني هاشم وبني المطلب ويجعل ثلثا في آل أبي طالب وانه يضعه فيهم حيث يريه الله فإن حدث بحسن حدث وحسين حي فإنه إلى حسين بن علي وإن حسين بن علي يفعل فيه مثل الذي أمرت به حسنا له منها مثل الذي كتبت لحسن بن علي وعليه مثل الذي على حسن، وان الذي لبني فاطمة من الصدقة على مثل الذي لبني علي واني إنما جعلت الذي جعلت إلى بني فاطمة ابتغاء وجه الله ثم تكريم حرمة محمد ÷ وتعظيمهما وتشريفهما ورضائهما، وان حدث بحسن وحسين حدث فإن الآخر منهما ينظر في بني علي فإن وجد منهم من يرضى دينه وإسلامه وأمانته فإنه يجعل إليهم إن شاء وان لم ير فيه بعض الذي يريد فإنه يجعله في رجل من آل أبي طالب يرتضيه فإن وجد آل أبي طالب يومئذ قد ذهبت كبرائهم وذوو رأيهم وذوو أسنانهم فإنه يجعله إلى رجل يرضاه من بني هاشم، ...


(١) عبارة البحر: وهو مشروع اهـ وهو الصواب. تمت.

(٢) (قوله): ينبع: كينصر حصن له عيون ونخيل وزروع بطريق حاج مصر ذكره في القاموس، قال الرازي في كتاب الشجرة: وينبع قرية في غربي المدينة بينهما خمسون فرسخا، ووادي القرى: موضع بين الكوفة وواسط، والأذينة: كجهينة بضم الهمزة تصغير اذن وادي ذكره في القاموس، وراعّة: مشدد العين اسم موضع على ليلة من فدك ضيعة كانت لأمير المؤمنين،

و (قوله) الغد منذ قدمت مسكن: كمسجد موضع معروف بالعراق قتل فيه مصعب بن الزبير والمعنى غد اليوم الذي قدمت فيه مسكن وبالعبارة المتعارفة فذلك الذي قضيت فيها فيما بيني وبين الله ø يوم ثاني قدومي محل مسكن،.

قوله: واجبة بتلة: في القاموس صدقة بتلة منقطعة عن صاحبها. تمت من تتمة الإعتصام وتتمة الروض للسيد عباس وحاشية المجموع

(٣) في تتمة الإعتصام والأمالي: ثلثه بالثاء المثلثة. تمت.