باب الذبح
  (الإمام زيد والهادي ثم الجمهور) وما تعذر ذبحه لند(١) أو وقع في بئر ونحوه فالرمح ونحوه(٢) ولو في غير موضع الذبح لحديث علي # [٣٤]، ولقوله ÷ «إن لهذه البهائم ..» الخبر [٣٥] ولحديث أبي راشد في المحلا [٣٦] وهو قول (ابن عباس وابن مسعود وابن عمر) ولم يحكَ خلافه عن احد من الصحابة، قال: (القاضي زيد) فجرى مجرى الإجماع في كونه حجة، (المؤيد بالله) وأظن هذا مما لا خلاف فيه.
  (الباقر والإمام زيد والهادي والإمام يحيى والإمام) والنطيحة والموقوذة والمتردية والمسبوعة(٣) وشديدة المرض إذا أدركت وفيها حياة فذكيت حلت لعموم الآية ولحديث علي [٣٧]، والراعي -، وبه قال (الشعبي والحسن البصري وقتادة والأوزاعي ومالك والليث بن سعد وابن أبي ليلى).
  قوله: لحديث علي # عنه ÷ في بقرة أو ناقة ندت فضربت بالسلاح فقال: «لا بأس بلحمها» رواه في المجموع والأصول والشفاء.
  قوله: لقوله ÷ إن لهذه الخ، عن رافع قال: قسم رسول الله ÷ مغنما بذي الحليفة فند بعير فتبعه رجل من المسلمين فضربه بسيف أو طعنه برمح فقتله فقال رسول الله ÷: «إن لهذه البهائم أوابد(٤) كأوابد الوحش فما ند منها فاصنعوا به هكذا» رواه في الشفاء، وفي رواية كنا مع رسول الله ÷ في سفر فند بعير من ابل القوم ولم يكن معهم خيل فرماه رجل بسهم فحبسه فقال رسول الله ÷: «إن لهذه البهائم أوابد كأوابد الوحش فما فعل منها هذا فافعلوا به هكذا» أخرجه ابوداود والنسائي وابن ماجة والترمذي ومسلم واحمد وبخاري.
  قوله: عن أبي راشد السليماني(٥) قال: كنت في منايح(٦) لأهلي بظهر الكوفة أرعاها فتردى بعير منها فنحرته من قِبَل شاكلته فأتيت عليا فسألته فقال: أهد لي عجزه(٧) -، الشاكلة: الخاصرة، وعن مسروق أن بعيرا تردى في بئر فصار أسفله اعلاه قال: فسألت علي بن أبي طالب # فقال: قطعوه أعضاء وكلوه - رواهما في المحلى.
  قوله: لحديث علي # قال: إذا أدركت ذكاتها وهي تطرف بعينها وتركض برجلها أو تحرك ذنبها] نسخة أخرى [أو تحرك أذنها فقد أدركت - رواه في المجموع واللفظ له، ورواه في الأصول وفي المحلى نحوه من طريقين.
  قوله: والراعي يعني.
  قوله: في الحديث السابق أخاف أن تفوتني بنفسها - الخبر.
(١) قال في الروض: يقال ند البعير يند ندا من باب ضرب وندادا بالكسر ونديدا: نفر وذهب على وجهه شاردا فهو ناد، والجمع نواد قاله في المصباح. تمت.
(٢) كالرمي بالسهم والضرب بالسيف. تمت شرح بحر.
(٣) النطيحة: المقتولة بنطح أخرى لها، والموقوذة: المقتولة ضربا، والمتردية: الساقطة من علو إلى أسفل اهـ من حاشية شرح الأزهار عن الجلالين، والمسبوعة: هي التي عدا عليها السبع. تمت.
(٤) قال في النهاية: الأوابدُ جمع آبدةٍ وهي التي قد تَابَّدَتْ أي توَحَّشَتْ وتَقَرَتْ من الإنس، وقد أبَدَتْ تَأبدُ وتَأبُدُ. تمت.
(٥) في الروض أبي راشد السلماني قال في حاشيته: والسلماني بمهملة مفتوحة وسكون اللام ذكره في المغني. تمت.
(٦) قال في المصباح: المنحة بالكسر في الأصل الشاة أو الناقة يعطيها صاحبها رجلا يشرب لبنها ثم يردها إذا انقطع اللبن والإسم المنيحة. تمت.
(٧) والعجز: مؤخر الشيء اهـ نهاية، وفي الأصل: عجرة بالراء المهملة وما أثبتناه من الروض نقلا عن المحلا. تمت.