نجوم الأنظار وتخريجه مواهب الغفار،

عبدالله بن الحسن القاسمي (المتوفى: 1375 هـ)

باب الذبح

صفحة 108 - الجزء 2

  (الإمام زيد والهادي ثم الجمهور) وما تعذر ذبحه لند⁣(⁣١) أو وقع في بئر ونحوه فالرمح ونحوه⁣(⁣٢) ولو في غير موضع الذبح لحديث علي # [٣٤]، ولقوله ÷ «إن لهذه البهائم ..» الخبر [٣٥] ولحديث أبي راشد في المحلا [٣٦] وهو قول (ابن عباس وابن مسعود وابن عمر) ولم يحكَ خلافه عن احد من الصحابة، قال: (القاضي زيد) فجرى مجرى الإجماع في كونه حجة، (المؤيد بالله) وأظن هذا مما لا خلاف فيه.

  (الباقر والإمام زيد والهادي والإمام يحيى والإمام) والنطيحة والموقوذة والمتردية والمسبوعة⁣(⁣٣) وشديدة المرض إذا أدركت وفيها حياة فذكيت حلت لعموم الآية ولحديث علي [٣٧]، والراعي -، وبه قال (الشعبي والحسن البصري وقتادة والأوزاعي ومالك والليث بن سعد وابن أبي ليلى).


  قوله: لحديث علي # عنه ÷ في بقرة أو ناقة ندت فضربت بالسلاح فقال: «لا بأس بلحمها» رواه في المجموع والأصول والشفاء.

  قوله: لقوله ÷ إن لهذه الخ، عن رافع قال: قسم رسول الله ÷ مغنما بذي الحليفة فند بعير فتبعه رجل من المسلمين فضربه بسيف أو طعنه برمح فقتله فقال رسول الله ÷: «إن لهذه البهائم أوابد⁣(⁣٤) كأوابد الوحش فما ند منها فاصنعوا به هكذا» رواه في الشفاء، وفي رواية كنا مع رسول الله ÷ في سفر فند بعير من ابل القوم ولم يكن معهم خيل فرماه رجل بسهم فحبسه فقال رسول الله ÷: «إن لهذه البهائم أوابد كأوابد الوحش فما فعل منها هذا فافعلوا به هكذا» أخرجه ابوداود والنسائي وابن ماجة والترمذي ومسلم واحمد وبخاري.

  قوله: عن أبي راشد السليماني⁣(⁣٥) قال: كنت في منايح⁣(⁣٦) لأهلي بظهر الكوفة أرعاها فتردى بعير منها فنحرته من قِبَل شاكلته فأتيت عليا فسألته فقال: أهد لي عجزه⁣(⁣٧) -، الشاكلة: الخاصرة، وعن مسروق أن بعيرا تردى في بئر فصار أسفله اعلاه قال: فسألت علي بن أبي طالب # فقال: قطعوه أعضاء وكلوه - رواهما في المحلى.

  قوله: لحديث علي # قال: إذا أدركت ذكاتها وهي تطرف بعينها وتركض برجلها أو تحرك ذنبها] نسخة أخرى [أو تحرك أذنها فقد أدركت - رواه في المجموع واللفظ له، ورواه في الأصول وفي المحلى نحوه من طريقين.

  قوله: والراعي يعني.

  قوله: في الحديث السابق أخاف أن تفوتني بنفسها - الخبر.


(١) قال في الروض: يقال ند البعير يند ندا من باب ضرب وندادا بالكسر ونديدا: نفر وذهب على وجهه شاردا فهو ناد، والجمع نواد قاله في المصباح. تمت.

(٢) كالرمي بالسهم والضرب بالسيف. تمت شرح بحر.

(٣) النطيحة: المقتولة بنطح أخرى لها، والموقوذة: المقتولة ضربا، والمتردية: الساقطة من علو إلى أسفل اهـ من حاشية شرح الأزهار عن الجلالين، والمسبوعة: هي التي عدا عليها السبع. تمت.

(٤) قال في النهاية: الأوابدُ جمع آبدةٍ وهي التي قد تَابَّدَتْ أي توَحَّشَتْ وتَقَرَتْ من الإنس، وقد أبَدَتْ تَأبدُ وتَأبُدُ. تمت.

(٥) في الروض أبي راشد السلماني قال في حاشيته: والسلماني بمهملة مفتوحة وسكون اللام ذكره في المغني. تمت.

(٦) قال في المصباح: المنحة بالكسر في الأصل الشاة أو الناقة يعطيها صاحبها رجلا يشرب لبنها ثم يردها إذا انقطع اللبن والإسم المنيحة. تمت.

(٧) والعجز: مؤخر الشيء اهـ نهاية، وفي الأصل: عجرة بالراء المهملة وما أثبتناه من الروض نقلا عن المحلا. تمت.