فصل «٤» وعنه ÷ «من أكل من خضرواتكم هذه ذوات الربح فلا يقربن مسجدنا فإن الملائكة تتأذى مما يتأذى منه بنو آدم» [٢٢]، وعن علي # أمرنا رسول الله ÷ أن نأكل الثوم وقال: «لولا أن الملك ينزل علي لأكلته»⁣^(⁣١) [٢٣].

  وندب حضور موائد آل محمد ÷ لقوله ÷: «إذا وضعت موائد آل محمد» الخبر [٢٤].

  ولا يسن من الولائم إلا ثلاث لقوله ÷ «لا وليمة إلا في ثلاث خرس أو عرس أو إعذار» [٢٥]، وعن علي # الوليمة أول يوم سنة والثاني رياء والثالث سمعة ولا رابعة [٢٦].

  وندب إجابة المسلم لأخيه لقوله ÷ «لو دعيت إلى كراع⁣^(⁣٢) لأجبت» [٢٧]، وقول علي # من تكرمة الرجل لأخيه أن يقبل بره وتحفته⁣^(⁣٣) وأن يتحفه بما عنده ولا يتكلف له [٢٨]، وقال ÷: «لا أحب المتكلفين» [٢٩]، وعن علي # لأن أخرج إلى سوقكم فأشتري صاعا من طعام وذراعا من لحم ثم أدعو نفرا من إخواني أحب اليّ من أن أعتق رقبة [٣٠].

  قوله: وعنه ÷ «من أكل من خضرواتكم هذه ذوات الروائح فلا يقربن مسجدنا فإن الملائكة $ تتأذى مما يتأذى منه بنو آدم» رواه ابن عباس ذكره في الشفاء والأصول، وفي المجموع عنه ÷ «من أكل من هذه البقلة فلا يقربن مسجدنا» قاله لما دخل رجل المسجد وقد أكل الثوم -.

  قوله: وعن علي # قال: أمرنا رسول الله ÷ بأكل الثوم وقال: «لولا أن الملك ينزل علي لأكلته» رواه في الأصول والشفاء.

  قوله: لقوله ÷ «إذا وضعت موائد آل محمد ÷ حفت بهم الملائكة يقدسون الله عز وجل ويستغفرون لهم ولمن أكل من طعامهم» رواه في الأحكام.

  قوله: لقوله ÷ «لا وليمة إلا في ثلاث في خرس أو عرس أو إعذار» رواه في المجموع والشفاء، والخُرْس: - طعام النفساء، والعرس: - طعام وليمة العرس، والإعذار: - طعام وليمة الختان.

  قوله: وعن علي الوليمة أول يوم سنة والثاني رياء والثالث سمعة ولا رابعة - وعن علي # من تكرمة الرجل لأخيه أن يقبل بره وتحفته وأن يتحفه بما عنده ولا يتكلف له - قال: وقال علي: سمعت رسول الله ÷ يقول «لا أحب المتكلفين»، وعن علي # قال: قال رسول الله ÷: «لو دعيت إلى كراع لأجبت ولو أهدي إليّ ذراع لقبلت»، وعن علي # إذا دعا أحدكم أخوه فليأكل من طعامه وليشرب من شرابه ولا يسأله عن شيء -، وعن علي # لأن أخرج إلى سوقكم فاشتري صاعا من طعام وذراعا من لحم ثم أدعو نفرا من إخواني أحب اليّ من أن أعتق رقبة - روى هذه الأخبار في المجموع.

(١) هذا لمن لا يحضر المسجد للحديث السابق. تمت.

(٢) كراع: موضع معروف بالقرب من المدينة. تمت من حاشية المجموع.

(٣) قال في النهاية: والتحفة طرفة الفاكهة وقد تفتح الحاء والجمع التحف ثم تستعمل في غير الفاكهة من الألطاف. تمت.