نجوم الأنظار وتخريجه مواهب الغفار،

عبدالله بن الحسن القاسمي (المتوفى: 1375 هـ)

كتاب الأطعمة

صفحة 122 - الجزء 2

  فصل «٥» وندب قبل الأكل وبعده الغسل إجماعا والتسمية وإلا فمتى ذكر، وأن يأكل بيمينه لا بشماله في الإختيار إجماعا، وأن لا يكون مستلقيا على قفاه ولا منبطحا على بطنه ولا متكئا، وأن يأكل مما يليه ولا يجيل يده في الإناء إلا في الفاكهة، وأن يقدم الطعام قبل اللحم، ولا يأكل من وسط الطعام ولا من ذروته ولكن من حافتيه، وأن يلعق أصابعه ولا يمسح يده حتى يلعقها، وأن ينظف القصعة [٣١]


  فصل

  قوله: ندب عن النبي ÷ انه قال: «بركة الطعام الوضوء قبله وبعده والشيطان مولع بالغمر⁣(⁣١) فإذا أوى أحدكم إلى فراشه فليغسل يديه من ريح الغمر» رواه في الشفاء، وفي المجموع «الوضوء قبل الطعام بركة والوضوء بعده بركة» اهـ، وعن عائشة قالت: قال رسول الله ÷: «إذا أكل أحدكم طعاما فليقل بسم الله فإن نسي في أوله فليقل بسم الله على أوله وآخره» أخرجه أحمد وابوداود وابن ماجة والنسائي والترمذي وصححه، وعن النبي ÷ انه قال: «إذا أكل أحدكم فليأكل بيمينه وليشرب بيمينه فإن الشيطان يأكل بشماله ويشرب بشماله» رواه في الأحكام، وأخرج أحمد ومسلم وأبو داود والترمذي وصححه من حديث ابن عمر نحوه، وعن النبي ÷ انه نهى أن يأكل الرجل بشماله أو مستلقيا أو منبطحا - رواه في الأحكام، وعنه ÷ انه لم يأكل متكا - رواه - الشفاء، وعنه ÷ «أما أنا فلا أكل متكا» أخرجه أحمد وبخاري وأبوداود والترمذي وابن ماجة، وعنه ÷ أنه قال لعمر بن سلمة: «سم الله تعالى وكل مما يليك» رواه في الشفاء وأخرجه أحمد وبخاري ومسلم، وعنه ÷ أنه كان إذا قرب إليه الطعام أكل من بين يديه ولم يعده إلى غيره، وإذا وضع التمر جالت يده في الإناء - رواه في الشفاء، وفيه عنه ÷ أنه قال: «إذا أوتيتم بالخبز واللحم فابدءوا بالخبز فسدوا به ذلك الجوع ثم كلوا اللحم» اهـ، وعن ابن عباس أن النبي ÷ قال: «البركة تنزل في وسط الطعام فكلوا من حافتيه ولا تأكلوا من وسطه» أخرجه أحمد وابن ماجة والترمذي وصححه، وعنه ÷ «إذا أكلتم الثريد⁣(⁣٢) فكلوا من جوانبه فإن الذروة فيها البركة» رواه في الصحيفة، وعن أنس أن النبي ÷ كان إذا طعم طعاما لعق أصابعه الثلاث وقال: «إذا وقعت لقمة أحدكم فليمط عنها الأذى وليأكلها ولا يدعها للشيطان»، وأمرنا أن نسلت⁣(⁣٣) القصعة وقال: «إنكم لا تدرون في أي طعامكم البركة» أخرجه أحمد ومسلم وأبوداود والترمذي وصححه، وعن نبيشة الخير أن رسول الله ÷ قال: «من أكل في قصعة ثم لحسها استغفرت له القصعة» أخرجه أحمد وابن ماجة والترمذي، وعن ابن عباس أن النبي ÷ قال: «إذا أكل أحدكم طعاما فلا يمسح يده⁣(⁣٤) حتى يلعقها] أو [يُلعقها⁣(⁣٥)» أخرجه أحمد وبخاري ومسلم وأبوداود وقال فيه: «بالمنديل»، .....


(١) قال في فتح الغفار: قال في النهاية بفتح الغين المعجمة والميم تبعا: هو ريح دسم اللحم وزهومته. تمت.

(٢) قال في المصباح: يقال ثردت الخبز ثردا من باب قتل وهو أن تفته ثم تبله بمرق والإسم الثردة. تمت.

(٣) قال في النهاية: أي نتتبع ما بقي فيها من الطعام ونمسحها بالأصبع ونحوها. تمت.

(٤) في رواية فلا يمسح بيده. تمت.

(٥) قال في فتح الباري شرح صحيح البخاري لإبن حجر العسقلاني - (ج ١٥ / ص ٣٧٢):.

قوله: «حتى يلعقها» بفتح أوّله من الثلاثي أي يلعقها هو «أو يُلعِقها» بضم أوله من الرباعي أي يلعقها غيره، قال النووي: المراد إلعَاق غيره ممن لا يتقدر ذلك من زوجة وجارية وخادم وولد، وكذا من كان في معناهم كتلميذ يعتقد البركة بلعقها، وكذا لو ألعقها شاة ونحوها؛ وقال البيهقي: إن قوله:] أوْ [شك من الراوي، ثم قال: فإن كانا جميعا محفوظين فإنما أراد أن يلعقها صغيرا أو من يعلم أنه لا يتقدر بها، ويحتمل أن يكون أراد أن يلعق إصبعه فمه فيكون بمعنى يلعقها، يعني فتكون] او [للشئك. تمت.