كتاب الأطعمة
  ويحمد الله إذا فرغ وأن يبدأ بالملح، ويدعو لصاحب الطعام إذا فرغ، ولا يأكله حارا حتى يبرد، ويأكل ما سقط، ويأكل الفاكهة حبة حبة، ولا يشرب بعده حتى يتمضمض ثلاثا، وإذا تخلل فلا يشرب حتى يتمضمض ثلاثا، وإذا شرب أعطاه من عن يمينه لآثار رواها أصحابنا والمحدثون [٣٢].
.. وعنه ÷ انه كان يسمي الله إذا ابتدأ بالطعام ويحمده إذا فرغ - رواه في الشفاء، وعن علي قال: كان النبي ÷ إذا أكل طعاما يقول: «اللهم بارك لنا فيه وارزقنا خيرا منه»، وإذا أكل لبنا أو شربه قال: «اللهم بارك لنا فيه وارزقنا منه» رواه في الصحيفة، وفيها عن علي # من بدأ بالملح أذهب الله عنه سبعين داءا أولها الجذام -، وفيها عليكم بالملح فإنه شفاء من سبعين داءا منها الجذام والبرص والجنون - اهـ، وعن أنس أن النبي ÷ جاء إلى سعد بن عبادة فجاء بخبز وزيت فاكل ثم قال: «أفطر عندكم الصائمون وأكل طعامكم الأبرار وصلت عليكم الملائكة» أخرجه ابوداود، ورواه (ابوطالب) في أماليه، وفي الأمالي أيضا عن جابر قال: صنع أبو الهيثم بن التيهان للنبي طعاما فدعا النبي ÷ وأصحابه فلما فرغوا قال: «أثيبوا أخاكم» قالوا يارسول الله: وما إثابته؟ قال: «إن الرجل إذا دُخل بيته فأكل طعامه وشرابه فدَعوا له فذلك إثابته»، وعنه ÷ أنه أتي بطعام فأدخل اصبعه فيه فإذا هو حار فقال ÷: «دعوه حتى يبرد فإنه أعظم بركة فإن الله تعالى لم يطعمنا الحار» رواه في الصحيفة، وفيها انه قال رسول الله ÷: «كلوا العنب حبة حبة فإنه أهنا وأمرا»، وفيها عن علي بن الحسين قال: كان أمير المؤمنين يأمرنا إذا أكلنا أن لا نشرب الماء حتى نتمضمض ثلاثا وإذا تخللنا ألا نشرب الماء حتى نتمضمض ثلاثا -، وفيها سمعت جدي رسول الله ÷ وهو يقول: «من وجد لقمة ملقاة فمسح منها ما مسح وغسل منها ما غسل ثم أكلها لم تستقر في جوفه حتى يعتقه الله من النار»، وفي الشفاء نحوه، وفي الصحيفة عنه ÷ أنه قال: «الذي يسقط من المائدة مهور حور العين»، وعنه ÷ أنه أتي إليه بلبن قد شيب بماء وعن يمينه أعرابي وعن يساره أبو بكر فشرب ثم أعطى الأعرابي وقال: «الأيمن الأيمن» رواه أنس، وعن يحيى بن سهل بن سعد الساعدي انه ÷ أتي بشراب فشرب منه وعن يمينه غلام وعن يساره أشياخ فقال للغلام: «أتأذن لي أن أعطي هؤلاء»؟ فقال الغلام: لا والله يارسول الله لا أؤثر بنصيبي منك أحدا فناوله رسول الله ÷ ما في يده - رواهما في الشفاء وأخرج الأول أحمد وبخاري ومسلم وأبوداود والترمذي وابن ماجة، والثاني أحمد وبخاري ومسلم.