نجوم الأنظار وتخريجه مواهب الغفار،

عبدالله بن الحسن القاسمي (المتوفى: 1375 هـ)

كتاب اللباس

صفحة 129 - الجزء 2

  وحديث بريدة كان رسول الله ÷ يخطبنا فجاء الحسن والحسين وعليهما قميصان أحمران [١٧] الخبر عند البغوي في تفسيره وابن أبي شيبة وأحمد وأبي داود والترمذي والنسائي وابن ماجة والحاكم وابن مردويه⁣(⁣١)، وحديث (ابن عباس) أن النبي ÷ كفن في ثلاثة أثواب وحلة حمراء قميصه الذي كان عليه [١٨] رواه في الشفاء وابن أبي شيبة، وحديث الوفاة أن ثوبان مولى رسول الله ÷ أتي بقطيفة⁣(⁣٢) حمراء كانت أهديت لرسول الله ÷ من الإسكندرية ففرشها في قبر رسول الله ÷ [١٩] رواه ابوالعباس في المصابيح، قال ابن حجر في الفتح: جاء جواز لبسه عن علي # وطلحة وعبدالله بن جعفر والبراء وغير واحد من الصحابة، وعن (سعيد بن المسيب والنخعي والشعبي) وابن قلابة وطائفة من التابعين اهـ، وإليه ذهبت الشافعية والمالكية. ويكره تطويل الثياب حتى تغطي الكعبين لقوله ÷ عند أبي جعفر «فلا حق للكعبين» [٢٠]، ويكره⁣(⁣٣) التختم بالحديد والنحاس لحديث بريدة عند الترمذي [٢١].

  ولا يكره التختم في اليسار لفعل الحسنين [٢٢]،


  قوله: حديث بريدة قال: كان رسول الله ÷ يخطبنا فجاء الحسن والحسين وعليهما قميصان أحمران بمشيان ويعثران فنزل رسول الله ÷ من المنبر فحملهما فوضعهما بين يديه - الخبر أخرجه البغوي في تفسيره وابن أبي شيبة وأحمد وابوداود والترمذي والنسائي وابن ماجة والحاكم وابن مردويه.

  قوله: ÷ حديث ابن عباس أن النبي ÷ كفن في ثلاثة أثواب وحلة حمراء قميصه الذي كان عليه - رواه في الشفاء وأخرجه ابن أبي شيبة.

  قوله: وحديث الوفاة أن ثوبان مولي رسول الله ÷ أتى بقطيفة حمراء كانت أهديت لرسول الله ÷ من الإسكندرية ففرشها في قبر رسول الله رواه أبو العباس الحسني في المصابيح.

  قوله: ÷ فلا حق للكعبين، في شرح الإبانة وفي الخبر أن النبي ÷ نهى عن تطويل الثياب، وأخذ ساق حذيفة بيده ثم قال: «هذا موضع الإزار فإن أبيت فما سفل من ذلك فإن أبيت فلا حق للكعبين في الإزار» اهـ، وكلامه ÷ لحذيفة أخرجه الترمذي وللنسائي قريب منه.

  قوله: ÷ لحديث بريدة قال: جاء رجل إلى النبي ÷ وعليه خاتم من حديد فقال: «مالي أرى عليك حلية أهل النار» ثم جاءه وعليه خاتم من صفر فقال: «مالي أجد منك ريح الأصنام»⁣(⁣٤) ثم جاءه وعليه خاتم من ذهب فقال: «مالي أرى عليك حلية أهل الجنة» قال: من أي شيء اتخذه؟ قال: «من ورق ولا تتمه مثقالا» هذه رواية الترمذي ولأبي داود قريب منه، وعنه ÷ «ما طهر الله كفا عليه خاتم من حديد» رواه في شرح الإبانة.

  قوله: ÷ لفعل الحسنين - رواه في الشفاء وشرح الإبانة.


(١) ورواه ابوالعباس الحسني في المصابيح عن بريدة أيضا. تمت.

(٢) قال في النهاية: هي كساء له خمُل اهـ، قال في القاموس: والخمل هذب القطيفة ونحوها. تمت.

(٣) ولعل الكراهة للتنزيه لما رواه النسائي عن أبي سعيد قال: أقبل رجل من البحرين إلى النبي ÷ فسلم عليه فلم يرد عليه وكان في يده خاتما من ذهب وعليه جبة حرير فألقاهما ثم سلم فرد #، فقال: يارسول الله أتيتك أنفا فاعرضت عني! قال: «إنه كان في يدك جمرة من نار»، قال: لقد جنت إذا بجمر كثير! قال: «إنما جئت به ليس باجزي عنك من حجارة الحرة ولكن متاع الدنيا»، قال: بماذا اتختم؟ قال: «حلقة من حديد أو ورق أو صفر» اهـ من تخريج البحر، وقال في فتح الغفار: وأخرج أبوداود والنسائي ولفظه قال: حدثني إياس بن الحارث بن المعيقيب وجده من قبل أمه أبوذوءاب عن جده قال: كان خاتم النبي ÷ من حديد ملوي عليه فضة] قال [فربما كان في يده -، قال: وكان المعيقيب على خاتم النبي ÷ اهـ، وقد بوب البخاري فقال: باب خاتم الحديد وذكر حديث المرأة التي وهبت نفسها للنبي ÷ وفيه قال: «التمس ولو خاتما من حديد» اهـ، وفي حاشية شرح الأزهار: أنه كان لعلي # خواتم أربعة منها الحديد الصيني وهو لتختمه. تمت ج/٤ ص ١٠٢ الطبعة الأولى.

(٤) (قوله): ÷ «حلية أهل النار» لأنها من زي الكفار، وقوله ÷ «ريح الأصنام» لأن الأصنام كانت تتخذ من الشبه والصفر بضم الصاد المهملة: هي نوع من النحاس. تمت فتح غفار.