كتاب اللباس
  وكان رسول الله ÷ يتختم باليمين، وكان لعلي # خاتما(١) من فضة عليه عقيق يماني [٢٣] ذكرهما أبو جعفر.
  (القاسم) ومذهب أهل البيت $ أنه لا بأس بأن يكون نقش الخاتم قرآنا.
  (الأمير الحسين) ولا خلاف في الجلوس على الوسائد المحشوة بالقز، (الناصر والمؤيد بالله والإمام يحيى والإمام ثم الشافعي) لا الحرير فلا يجوز لعموم الدليل ولما في حديث حذيفة عند بخاري نهانا عن لبس الحرير والديباج وأن نجلس عليه [٢٤] فأما لمعالجة القمل فيجوز لبس الديباج اتفاقا.
  (أبوجعفر) ويجوز أن تخضب اللحى بالوَسْمة(٢) ويغير الشيب بالخضاب إجماعا وروي أن النبي ÷ خضب بالحناء والكَتَم [٢٥]، وخضب (الإمام زيد) عارضيه اهـ.
  ولا خلاف بين العلماء أن ترك الشيب على حالته أفضل لقوله ÷ «أكره أن أغير لباسا ألبسنيه الله» [٢٦]، (الإمام) ولا يجوز نتفه لقوله ÷ «فمن خلع الشيبة فقد خلع نور الإسلام» - ٢٧.
  ولا الخضب بالسواد لقوله ÷ في الإنتصار «إخضبوا واجتنبوا السواد» [٢٨]، (الإمام والشافعي وبعض أصحابنا) ويجوز للرجل خضب غير الشيب لقوله ÷ «أربع من سنن المرسلين الحناء ..» الخبر [٢٩]، ....
  قوله: ÷ وكان رسول الله ÷ يتختم باليمين وكان لعلي # خاتما من فضة عليه عقيق يماني.، ذكرهما في شرح الإبانة والأول رواه في الشفاء والأصول، وعن أنس أن رسول الله ÷ قال: «تختموا بالعقيق فإنه ينفي الفقر واليمين احق بالزينة» رواه أبوطالب في أماليه.
  قوله: ÷ حديث حذيفة هو من طرف حديث أخرجه البخاري نهانا رسول الله ÷ عن لبس الحرير والديباج وأن نجلس عليه - اهـ.
  قوله: ÷ روي أن النبي ÷ خضب بالحناء والكتم - رواه في شرح الإبانة وأخرجه أحمد ورواه ابوالعباس في المصابيح من حديث أبي رمثة، وعنه ÷ أنه قال: «أحسن ما غيرتم به الشيب الحناء والكتم» رواه في الشفاء وأخرجه أحمد وأبوداود والنسائي وابن ماجة والترمذي وصححه حديث أبي ذر، وقوله الكتم قال في القاموس: نبت يخلط بالحناء ويخضب به الشعر اهـ، وهو النبت المعروف بالوسمة يعني ورق النيل، وفي كتب الطب أنه نبت من نبت الجبال ورقه كورق الآس يخضب به مدقوقا(٣).
  قوله: لقوله ÷ «أكره أن أغير لباسا ألبسنيه الله» رواه في شرح الإبانة، ورواه في الأصول والشفاء(٤) أنه قيل لعلي # حين كثر شيبه لو غيرت لحيتك فقال: إني أكره أن أغير لباسا البسنيه الله - اهـ.
  قوله: لقوله ÷ «فمن خلع» الخ عن أنس قال: قال رسول الله ÷: «الشيب نور فمن خلع الشيبة فقد خلع نور الإسلام» رواه في الشفاء.
  قوله: لقوله ÷ «إخضبوا واجتنبوا السواد» رواه في الإنتصار، وفي حديث جابر قال: جيء بأبي قحافة يوم الفتح إلى رسول الله ÷ وكان رأسه ثغامة(٥) فقال رسول الله ÷: «اذهبوا به إلى بعض نسائه فلتغيره بشيء وجنبوه السواد» أخرجه أحمد وابوداود ومسلم والنسائي وابن ماجة، وفي رواية لأنس ولحيته ورأسه كالثغامة بياضا فقال رسول الله ÷: «غيروهما وجنبوه السواد» أخرجه أحمد.
  قوله: لقوله ÷ «أربع من سنن المرسلين الحناء والتعطر والنكاح والسواك» رواه في الشفاء .....
(١) لعله: خاتمّ بالرفع. تمت.
(٢) قال في النهاية: هي بكسر السين وقد تسكن: نبتٌ، وقيل: شجر باليمن يخضب بورقه الشعر، اسود. تمت.
(٣) قال في فتح الغفار: الكتم نبت صباغه أسود إلى حمرة والجمع بينهما يقع لونه بين السواد والحمرة اهـ، قال في المسائل النافعة: وفي الثمرات عنه ÷ «الصفرة خضاب المسلمين والحمرة خضاب المؤمنين» وكانوا يخضبون للحمرة بالحناء وبالخلوق والكتم للصفرة. تمت.
(٤) والأحكام ص ٤١٤ - ج/٢.
(٥) قال في الدر النثير: الثغامة نبتٌ أبيض الزهر والثمر يشبه بياض الشيب به. تمت فتح غفار.