نجوم الأنظار وتخريجه مواهب الغفار،

عبدالله بن الحسن القاسمي (المتوفى: 1375 هـ)

كتاب اللباس

صفحة 131 - الجزء 2

  وعنه ÷ ما كان يشتكي أحد في رجليه إلا قال له: «إخضبهما» [٣٠]، وإذ الأصل البراءة، فإن قيل إن فعله تشبه بالنساء، قلنا: ليس منه لما مر عن علي #(⁣١).

  (الإمام) ويحرم حلق اللحية لقوله ÷ «احفوا الشارب وأعفوا⁣(⁣٢) اللحى» [٣١]، وعنه ÷ «إن آل محمد يأخذون شواربهم ويعفون لحاهم» [٣٢].

  (الإمام) ويجب قص الشارب لقوله ÷ «عشر من عمل قوم لوط فاحذروهن إسبال الشارب» الخبر [٣٣]، و عنه ÷ «من لم يأخذ شاربه فليس منا» [٣٤]، وعنه ÷ «من أخذ شاربه حتى يأخذ بظفريه فلم يمكنه كان له بكل ما سقط منه نور يوم القيامة» [٣٥].


  قوله: وعنه ÷ ما كان يشتكي أحد في رجليه إلى رسول الله ÷ إلا قال: «إخضبهما» الحديث رواه في المنهاج والشفاء.

  قوله: لقوله ÷ «إحفوا الشارب وأعفوا اللحى» رواه في الأحكام، وفي حديث عائشة عنه ÷ «من الفطرة قص الشارب وإعفاء اللحية» أخرجه أحمد ومسلم والنسائي والترمذي قوله إن آل محمد الخ عن عطا أن رسول الله ÷ قال: «إن آل كسرى يجزون لحاهم ويوفرون شواربهم وإن آل محمد ÷ ياخذون شواربهم ويعفون لحاهم» رواه في العلوم.

  قوله: لقوله ÷ «عشر من عمل قوم لوط فاحذروهن: إسبال الشارب وتصفيف الشعر وتنقيض العلك⁣(⁣٣) وتحليل الأزرار وإسبال الإزار وإطارة الحمام والرمي بالجلاهق والصفير واجتماعهم على الشراب ولعب بعضهم ببعض» رواه في المجموع والعلوم.

  قوله: وعنه ÷ «من لم يأخذ شاربه فليس منا» رواه في العلوم عن زيد بن أرقم عنه ÷، وأخرجه أحمد والنسائي والترمذي وصححه

  قوله: ÷ من أخذ شاربه الخ عن طاووس قال: قال رسول الله ÷: «من أخذ شاربه حتى يأخذ بظفريه فلا يمكنه كان له بكل ما سقط منه نور يوم القيامة» رواه في العلوم.


(١) ان التشبه بهن في ثلاثة أشياء. تمت.

(٢) المراد بالإعفاء تركها عن النتف والقص. تمت بستان، واحفاء الشارب المبالغة في قصة. تمت فتح غفار، ولفظ رواية أحمد بن حنبل «قصوا الشارب واعفوا اللحى». تمت.

(٣) لفظ المجموع والعلوم «ومضغ العلك». تمت؛ اسبال الشارب: ترك تقصيره. تمت حاشية درر، وفي الشفاء: ترك تقصيره حتى يسترخي على فيه؛ تصفيف الشعر: تسويته حتى لا يزيد بعضه على بعض. تمت من حاشية الدرر، وفي حاشية البيان وتصفيفها: أي اللحية طاقة فوق طاقة كذنب الحمامة، ومثله في البستان؛ والمضغ: قال في المصباح: مضغت الطعام مضغا علكته، والعلك قال في حاشية المجموع: هو الكندر وهو اللبان الشحري اهـ من حاشية السيد، قال في حاشية الدرر: فمن مضغه لغير دواء ومنفعة أو حاجة كان متشبها بقوم لوط وقد قال ÷: «من تشبه بقوم كان منهم» يعني حكمه حكمهم، ومن مضغه لمنفعة دواء أو حاجة فلا بأس بذلك ولا حرج فيما هنالك؛ وتحليل الأزرار: قال في تتمة الروض: وأما قوله: ÷ وتحليل الأزرار فلأن اتخاذ ذلك خلقا وعادة حيث لا ملبوس إلا القميص وحده فعل خلاعة ووقاحة ولأنها قد تبدوا عورته إذا لم يكن له سراويل أو كان غير مؤتزرا اهـ، واسبال الإزار المراد به على وجه الخيلاء. تمت حاشية درر، وفي حاشية المجموع: وهو اسقاط السراويل تحت كعب الرجل؛ وإطارة الحمام: المسابقة بينها. تمت حاشية درر، قال في الشفاء: على وجه المقامرة والمباراة بين الحمام؛ والرمي بالجلاهق: المراد به القوس الذي يوضع فيه حصاة أو ما يساويها في وسط وتر يرمى بها الطيور كالحمام والقماري ونحوها ذكره في الإنتصار. تمت من هامش درر الأحاديث.