كتاب اللباس
  فصل «١» وللنساء لبس الحلية على أنواعها والحرير إجماعا، ولقوله ÷ «حل لإنائها ..»، وكذلك المشهرة بالإصباغ لقوله ÷ في المعصفر «هلا ألقيته على بعض نسائك» [٣٦].
  (ابوجعفر) ولا خلاف أنه يجوز للمرأة أن تصل شعرها بشعر المعز وصوف الغنم ولا خلاف أن إيصاله بشعور الناس لا يجوز.
  ولا خلاف بين العلماء أنه يستحب للنساء أن يخضبن أظفارهن ويلبسن القلائد والحلي. ويكره لهن التعطيل اهـ، وعنه ÷ «إن الله يبغض المرأة السلتاء المرهاء وهي التي ليس في عينها كحل ولا في يدها خضاب»، وعنه ÷ «ما يمنع إحداكن أن تغير أظفارها» [٣٧]، وعنه ÷ أنه كان يأمرهن بالخضاب ويأمرهن بالقلائد في أعناقهن وأن يلبسن الحلي أو غيره مما يقدرون عليه في أيديهن وأرجلهن وكره لهن أن يتعطلن تعطل الرجال -، وكان ÷ يكره للمرأة أن تصلي وليس عليها قلادة ولا شيء [٣٨]، وعنه ÷ «لعن الله وملائكته امرأة تشبهت بالرجال»، وجاء عن علي # التشبه بهم في اللبس والمشي والكلام [٣٩].
  وندب في الخضاب(١) الغمسة للعجائز، والطرفة للصبايا، لقوله ÷ في الإنتصار «الغمسة خضاب العجائز والطرفة خضاب الصبايا» [٤٠]؛ وقال في شرح الإبانة: وأما ما ذكرنا أن المرأة تخضب أناملها بالحناء فلأن النبي ÷ قال لعائشة: «أتركن أظفاركن فإنه أزين لكن واخضبن أناملكن بالحناء»، ويكره ترك الظفر حتى يطول جدا «والغمسة خضاب العجائز»، ونهى النبي ÷ عن ذلك فقال لعائشة: «إختضبن تطاريف» [٤١] اهـ، وعنه ÷ «لعن الله الراكبة والمركوبه» [٤٢]، وقال: «لا تدخل الجنة فحلة(٢) من النساء»(٣)،
  قوله: لقوله ÷ في المعصفر الخ تقدم في الصلاة.
  قوله: إن الله يبغض الخ تقدم في النكاح.
  قوله: وعنه ÷ أنه قال: «ما يمنع إحداكن أن تغير أظفارها» رواه في الأحكام والأصول.
  قوله: وعنه ÷ أنه كان يأمرهن بالخضاب ويأمرهن بالقلائد في أعناقهن وأن يلبسن الحلي أو غيره مما يقدرون عليه في أيديهن وأرجلهن وكره لهن أن يتعطلن تعطل الرجال. وكان ÷ يكره للمرأة أن تصلي وليس عليها قلادة ولا شيء - روى ذلك كله في الأحكام.
  قوله: ÷ وجاء عن علي # الخ عن علي بن العباس قال: نهى أمير المؤمنين عن أن تلبس المرأة لبوس الرجال فتشبه بهم، وكذلك نهى أن تتكلم المرأة بكلام الرجال فتشبه بهم، وكذلك نهى أن تمشي مشي الرجال فتشبه بهم - رواه في الشفاء.
  قوله: لقوله ÷ «الغمسة خضاب العجائز والطرفة خضاب الصبايا» رواه في الانتصار.
  قوله: فلأن النبي ÷ قال لعائشة: «أتركن أظفاركن فإنه أزين لكن واخضبن أناملكن بالحناء»، ويكره ترك الظفر حتى يطول جدا «والغمسة خضاب العجائز(٤)»، ونهى ÷ عن ذلك فقال لعائشة: «إختضبن تطاريف» اهـ هكذا لفظ شرح الإبانة لأبي جعفر، وفي الإنتصار قال لعائشة: «إختضبي تطاريف»، وقال لها أيضا: «اتركن أظفاركن واخضبن أناملكن فإنه أزين» أراد أن الأظفار تكون سودا والأنامل حمراء - اهـ.
  قوله: وعنه ÷ «لعن الله الراكبة والمركوبة» رواه في الأحكام والشفاء.
(١) الخضاب هو: الحناء، والغمسة خضاب جميع الكف. تمت شرح هداية.
(٢) أي المتشبهات بالفحول وهم الرجال. تمت.
(٣) رواه الهادي في الأحكام. تمت.
(٤) وفي رواية أنه ÷ قال: «الغمسة خضاب العجائز والتطاريف للصبايا». تمت من هامش الأصل.