كتاب اللباس
فصل «٢» ولا يكره تصوير الشجر ونحوها من الجمادات إجماعا.
(الأمير الحسين) ولا يجوز تصوير الحيوان بإجماع أهل البيت $(١).
ويحرم استعماله لأمره ÷ (لعائشة) بنزع الستر إلا فراشا لفعله ÷ [٤٧]، أو رقما في ثوب لقوله ÷ «إلا رقما في ثوب ..» [٤٨].
فصل «٣» ويجوز التجمل بجيد الثياب: (القاضي زيد) إجماعا لقوله تعالى {قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ}[الأعراف: ٣٢] بل يندب لقوله تعالى {خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ}[الأعراف: ٣١] وأمر بإظهار النعمة قال تعالى {وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ}[الضحى: ١١]، وفي الخبر أن النبي ÷ رأى رجلا عليه ثياب وسخة فقال: «أما كان هذا يجد ما يغسل به ثيابه» [٤٩]، وعنه ÷ «إن الله يحب من عبده إذا خرج إلى إخوانه أن يتزين لهم ويتجمل»]. ٥ [، وكان ÷ يلبس العمامة الخز والجبة (٢) الخز والمطرف (٣) الخز وكان سيفه محليا بفضة [٥١]، وعن السبط أمرنا رسول الله ÷ أن نلبس أجود ما نجد يعني يوم العيد وأن نتطيب بأجود ما نجد [٥٢] وليس ذلك بسرف إنما السرف الإنفاق في المعصية.
قوله: لأمره ÷ الخ روي أن عائشة جعلت سترا فيه تصاوير إلى القبلة فأمرها رسول الله ÷ فنزعته فجعلت منه وسادتين، وكان النبي ÷ يجلس عليهما - رواه في الشفاء والأصول وقد تقدم.
قوله: ÷ إلا رقما الخ عن رسول الله ÷ أنه قال: «لا تدخل الملائكة بيتا فيه تماثيل أو صور إلا ما كان رقما في ثوب» رواه الهادي في الأحكام، وروى أبو طلحة عن عثمان بن حنيف أن رسول الله ÷ نهى عن الصور فقال: «إلا رقما في ثوب أو ثوبا فيه رقم» رواه في الشفاء والأصول، ولأبي داود ومسلم وغيرهما نحوه.
قوله: ÷ وفي الخبر أن النبي ÷ رأى رجلا عليه ثياب وسخة فقال: «أما كان هذا يجد ما يغسل به ثيابه» رواه في الأصول وشرح الإبانة.
قوله: وعنه ÷ «إن الله يحب من عبده إذا خرج إلى إخوانه أن يتزين لهم ويتجمل» رواه في الشفاء.
قوله: وكان ÷ يلبس العمامة الخز والجبة الخز والمطرف الخز وكان سيفه محليا بفضة - وقوله ÷ وعن السبط أمرنا رسول الله ÷ ان نلبس أجود ما نجد يعني يوم العيد وأن نتطيب بأجود ما نجد - رواهما في الشفاء.
(١) قال الأمير الحسين | في التقرير في باب ما يحل لبسه للرجال والنساء: ولا يجوز تصوير الحيوان ذكره المنصور بالله وهو إجماع العترة فيما أعلم اهـ.
(٢) الجبة ثوب. تمت قاموس.
(٣) المطرف بكسر الميم وفتحها وضمها: الثوب الذي في طرفيه علمان. تمت نهاية.