كتاب الدعاوي
  (الهدوية ثم الفريقان) ويجزي من دون تأكيد بوصف لقوله ÷ لركانة «والله ما أردت إلا واحدة»، وقوله ÷ «ومن حلف له بالله فليرض» [١٥] عند ابن ماجة.
  (الهدوية والإمام) ولا يصح بغير أمر الحاكم إذ أعاد ÷ على ركانة ولم يجتز بحلفه ابتداء. (الإمام) والتغليظ مستحب، (الإمام يحيى) المختار العمل على التغليظ في الأيمان لفساد أهل الزمان وذلك مروي عن (علي # وأبي بكر وعمر وعثمان وابن عباس) وهو مستحب اهـ، والأصل فيه قوله ÷ من حلف على منبري بيمين أثمة فليتبوأ مقعده من النار «[١٦]، وقوله ÷ «ثلاثة لا يكلمهم الله تعالى ولا ينظر إليهم يوم القيامة ولهم عذاب أليم رجل حلف بعد العصر لقد أعطي في سلعته كذا وكذا فأخذها الآخر مصدقا للذي قال وهو كاذب» الخبر [١٧].
  وعن علي # الا أنه كان يقول احلفوا الظالم إذا أردتم يمينه بأنه بريء من حول الله وقوته فإنه إذا حلف بها كاذبا عوجل العقوبة وإذا حلف بالله الذي لا إله إلا هو لم يعاجل لأنه قد وحد الله - رواه في نهج البلاغة [١٨].
  (المؤيد بالله) ولا يجوز للحاكم أن يحلف أحدا بالطلاق ولا يحفظ فيه خلاف، (القاسم والهادي والمؤيدبالله ثم أبو حنيفة وأصحابه والشافعي) ولا بالعتاق ونحوه(١)، قلت: إلا أن يكون في ذلك مصلحة وهي حيث لا الحالف أن يقدم على ذلك تخوفا فيقر كفعله ÷ مع ابن صوريا [١٩]، واختاره (الناصر والمنصور بالله) ..
  قوله: لقوله ÷ لركانة «والله ما أردت إلا واحدة» تقدم في الطلاق.
  قوله: ÷ عند ابن ماجة لفظه عن عبدالله بن عمر عن النبي ÷ قال: «من حلف بالله فليصدق، ومن حُلف له بالله فليرض ومن لم يرض فليس من الله» ورجاله رجال البخاري إلا [محمد بن إسماعيل بن سمرة] ووثقه ابن زبارة والقاضي حسين بن أحمد والشوكاني والنسائي وابن ماجة وهو أحد أصحابنا قوله.
  قوله: ÷ «من حلف على منبري بيمين أثمة فليتبوأ مقعده من النار» رواه في الشفاء والهادي في الأحكام وأخرجه أحمد وابن ماجة ومالك وابوداود والنسائي وصححه ابن خزيمة وابن حبان والحاكم وغيرهم عن جابر نحوه(٢)، والنسائي عن أبي أمامة أيضا بإسناد رجاله ثقات.
  قوله: لقوله ÷ «ثلاثة لا يكلمهم الله تعالى ولا ينظر إليهم يوم القيامة ولهم عذاب أليم رجل حلف بعد العصر لقد أعطي في سلعته كذا وكذا فاخذها الآخر مصدقا للذي قال وهو كاذب» الخ رواه في المجموع والهادي في الأحكام.
  قوله: ÷ وعن علي # انه كان يقول: احلفوا الظالم إذا أردتم يمينه بأنه بريء من حول الله وقوته فإنه إذا حلف بها كاذبا عوجل العقوبة وإذا حلف بالله الذي لا إله إلا هو لم يعاجل لأنه قد وحد الله - هذا لفظ النهج ورواه في شرح البحر.
  قوله: كفعله ÷ روي أن النبي ÷ قال لابن صوريا: «أنشدك الله الرحمن الذي انزل التوراة على موسى بن عمران الذي أغرق آل فرعون وانتم تنظرون ما أنزل الله على موسى في الزاني» قال: فارتعدت فرائصه وقال: الرجم، فوقعت به اليهود - هذا قطعة من حديث رواه في الأحكام.
(١) بصدقة ماله أو بالمشي إلى بيت الله. تمت.
(٢) أي نحو حديث الأحكام. تمت.