نجوم الأنظار وتخريجه مواهب الغفار،

عبدالله بن الحسن القاسمي (المتوفى: 1375 هـ)

كتاب الإقرار

صفحة 154 - الجزء 2

كتاب الإقرار

  الأصل فيه من الكتاب {أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي}⁣[آل عمران: ٨١] الآية، {بَلِ الْإِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ}⁣[القيامة: ١٤]، ومن السنة رجمه ÷ ماعزا حين أقر بالزنا [١]، والإجماع على الحكم به.

  (المهدي) ولا يصح من غير مميز، ولا مكره إجماعا، (العترة ثم أبو حنيفة وأصحابه) ويصح من المميز المأذون فيما أذن فيه كالبيع لقوله تعالى {وَابْتَلُوا الْيَتَامَى ..}⁣[النساء: ٦] ولا ابتلاء إلا بإذن التصرف⁣(⁣١).

  (الإمام) وحد الإكراه ما دل عليه كلام الوصي # إنه من قيدت أو حبست أو تهددت فلا إقرار له [٢].

  (الأمير الحسين) ولا يصح ممن يُعلَم كذبه إجماعا كمن يقرُّ أنه قتل رجلا عُلم أنه قتل قبل مولده، (الإمام) ولا من هازل وهو من يُعلم أو يُظن أنه لم يقصد معنى اللفظ الذي نطق به كما لا يحمل اللفظ على معناه الحقيقي مع قيام القرينة على إرادة خلافه كـ {اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ}⁣[فصلت: ٤٠] وغيره من المجازات.

  (محمد بن المطهر) ويصح الإقرار بالدين من المريض والصحيح إجماعا، (القاسمية) ولو مخوفا لقوله تعالى {وَلْيُمْلِلِ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ}⁣[البقرة: ٢٨٢] ولم يفصل إذ هو إنشاء.

  (الهدوية وأحد قولي المؤيد بالله والإمام) ويصح من الأخرس والمصمت بالإشارة⁣(⁣٢) كعقوده⁣(⁣٣) ولحديث التي رُضخ رأسها -، وأمامة -.

  (المهدي) ولا يصح من الوكيل في حد أو قصاص إجماعا ولا في غير ما وكل فيه إجماعا، (الإمام) ولا فيما حجر عليه من الإقرار فيه بلا خلاف، (وعن الهادي والناصر والمنصوربالله والإمام يحيى وأحد قولي المؤيد بالله⁣(⁣٤) والإمام ثم الشافعي ومالك وزفر) ولا فيما وكل فيه لأنه لو أراد الإقرار ما احتاج إلى الوكالة ثم إن فيه ضررا فلا يصح إلا بإذن خاص فيه، وقواه (المهدي).


كتاب الإقرار

  قوله: رجمه ÷ ماعزا حين أقر بالزنا - رواه في الأصول والشفاء وغيرهما وهو مشهور.

  قوله: ÷ كلام الوصي عن علي # أنه قال لعمر: إنه من قيدت أو حبست أو تهددت فلا إقرار له - رواه في المجموع والعلوم وأخرجه السمان في الموافقة.

  قوله: ÷ لحديث التي رضخ رأسها -، وأمامة - تقدما في الطلاق من رواية الشفاء،


(١) في البحر: ولا ابتلاء إلا بالإذن بالتصرف. تمت.

(٢) المفهمة. تمت.

(٣) قال في البحر: قلت: إلا اللعان والإيلاء والشهادة والإقرار بالزنا، إذ يعتبر فيها لفظ مخصوص. تمت.

(٤) ذكره في المدخل على مذهب الهادي للفضل بن شروين وعده في الروضة من علماء الزيدية وفي اللمع من المعتزلة. تمت مؤلف |.