كتاب الصلح
  (ابوجعفر والقاضي زيد) ولا يصح عن مجهول بمجهول(١) إجماعا، ولا عن معلوم بمجهول(٢) إجماعا.
  (ابوجعفر) ولا في الأنساب(٣) إجماعا.
  (الإمام زيد والعترة) ولا في حد اثباتا إذ فيه تحليل ما حرم الله من اثبات حد بلا سبب، ولا نفيا إذ فيه تحريم ما أحل الله من إقامة الحد عليه بعد رفعه إلى الإمام.
  (العترة ثم الشافعي وابن أبي ليلى) ولا عن إنكار(٤) لقوله تعالى {وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ} ... [البقرة: ١٨٨] الآية، وقوله ÷ «لا يحل مال امرئ مسلم ..» الخبر [٢].
  (ابوجعفر) ولا صلح الأب والوصي عن الصغير حيث لا بينة على ما ادعاه خصم الصغير إجماعا، فإن ادعيا للصغير شيئا ولا بينة ولم يأمنا أن يحلف المدعى عليه صح بإجماع (أهل البيت $ والفقهاء).
  (المهدي) والصلح بمعنى الإبراء(٥) جائز إجماعا.
  ويجوز التفاضل مع اختلاف الجنس(٦) إجماعا.
  ويصح بمعلوم عن معلوم إجماعا(٧).
  (الإمام زيد والمؤيد بالله وتخريج أبي العباس وتخريج أبي طالب والإمام ثم أبو حنيفة وأصحابه) ويصح بمعلوم عن مجهول(٨) لمصالحة أمير المؤمنين لبني جذيمة بخمسمائة عن رسول الله ÷ عن ما لا يعلم ÷ ويعلمون [٣].
  قوله: «لا يحل مال امرئ مسلم إلا بطيبة من نفسه» رواه في الشفاء.
  قوله: لمصالحة أمير المؤمنين عن النبي ÷ أنه دفع إلى علي # مالا وبعثه إلى بني جذيمة حين قتل خالد بن الوليد من قتل منهم وأمره بأن يدي قتلاهم وما استهلك من أمولهم، قال: فوداهم ورد إليهم كلما أخذ منهم حتى ميلغة الكلب(٩) وبقيت في يده بقية من مال -، قال في الشفاء: روي عن علي بن موسى أنه قال: هي خمس مائة، فقال: أعطيكم هذا على ما لا تعلمونه ولا يعلمه رسول الله ÷ ثم جاء فأخبر النبي ÷ فقال: «ما يسرني بها حمر النعم» رواه في الأصول، وهو في الشفاء مبسوطا، والقصة بطولها في سيرة ابن هشام، وأخرجه ابن إسحاق في مغازيه عن [حكيم بن حكيم] عباد بن حنيف(١٠) عن الصادق وضعف بعضهم حكيما، قلت: ذكره ابن حبان في الثقات وأخرج له أهل السنن الأربع.
(١) كان يصالح بشيء عن شيء. تمت.
(٢) نحو أن يدعي عليه ألف دينار أو نحو ذلك مما هو معلوم فيصالحه عن ذلك بثوب من جملة ثيابه أو شاة من قطيع غنمه. تمت.
(٣) ومثاله أن يكون الرجل ثابت النسب من قوم فيصالح قوما آخرين على أنه منهم، أو يكون ثابت النسب من قوم فصالحه بعضهم على نفي نسبه منهم فما هذا حاله يكون باطلا. تمت حاشية بحر.
(٤) كان يدعي شيئا فينكر ثم يصالح عن ذلك الشيء. تمت بحر.
(٥) تقدم مثاله. تمت.
(٦) نحو أن يصالحه عن بر بشعير فإنه يجوز التفاضل في ذلك. تمت شرح ازهار.
(٧) رواه المهدي وأبوجعفر والقاضي زيد رحمهم الله اهـ، نحو أن يدعي عليه مائة دينار فيصالحه عن ذلك بثوب معلوم أو بخمسين دينارا. تمت.
(٨) نحو أن يدعي عليه ثوبا من جملة ثيابه أو شاة من قطيع غنمه فيصالحه عن ذلك بألف دينار أو نحو ذلك مما هو معلوم. تمت.
(٩) قال في النهاية: هي الإناء الذي يلغ فيه الكلب، يعني أعطاهم قيمة كل ما ذهب لهم حتى قيمة الميلغة. تمت.
(١٠) في الخلاصة هكذا: حينف بن عباد بن حكيم بن حكيم. تمت.