فصل «٢» والشجج هي:

  الحارصة⁣^(⁣١) وهي⁣^(⁣٢) تقشر الجلد ولا تدميه.

  والدامية: كشط الجلد وإدمائه دما واقفا في محله.

  والدامعة: التي سال دمها.

  والباضعة: التي بضعت اللحم⁣^(⁣٣) النصف فما دون.

  والمتلاحمة: التي غاصت فيه⁣^(⁣٤) غوصا بالغا.

  والسمحاق: هي التي انتهت إلى جلدة رقيقة⁣^(⁣٥) تلي العظم.

  والموضحة: التي أوضحت العظم.

  والهاشمة: التي هشمته⁣^(⁣٦).

  والمنقلة: التي نقلت العظم من موضعه.

  والآمة: التي بلغت أم الرأس، وهي: جلدة رقيقة تحجب الدماغ⁣^(⁣٧).

  (المهدي) ولا قصاص في الهاشمة والمنقلة والآمة إجماعا إذ لا يؤمن تعديها، (ابوجعفر) ولا في الجائفة⁣^(⁣٨) والمأمومة⁣^(⁣٩) إجماعا، ولا في السمحاق بإجماع أهل البيت $.

  (المهدي) وفي موضحة الرأس القصاص إجماعا لأمن التعدي، (الهدوية والإمام يحيى ثم الشافعي) وكذا في موضحة البدن إذ لم يفصل الدليل.

  (الإمام) ويجب في كل ما أمن التعدي، ووقف على حده لعموم الدليل لا ما لا يؤمن، ولا يوقف على حده لما مر⁣^(⁣١٠).

  فصل «٣» ويورث القصاص إجماعا، ويستحقه الوارث بنسب أو سبب عند (العترة ثم أبي حنيفة وأصحابه والشافعي والثوري وأحمد) لقوله ÷ «فإنه يختار إحدى ثلاث»، ولقضاء علي للإخوة من الأم نصيبهم من الدم وورث الزوجة من الدم [٢٧].

  (المهدي) ومن قتل بالسيف اقتص به إجماعا، (العترة) ومن أغرق أو خنق فالقصاص بالسيف، قلت: أو نحوه مما كان حديدا لقول علي # لا قود في نفس وغيره إلا بحديدة [٢٨].

  قوله: لقضاء علي # للإخوة من الأم بنصيبهم من الدم وورث الزوجة من الدم - رواه في المجموع.

  قوله: لقول علي # لا قود في نفس وغيره إلا بحديدة⁣^(⁣١١) - ذكره في المسائل⁣^(⁣١٢).

(١) من حرص القصار الثوب أي أزال درنه. تمت.

(٢) عبارة البحر: التي تقشر الجلد اهـ بدل وهي تقشر. تمت.

(٣) أي قطعت منه النصف فما دون. تمت.

(٤) يعني شقت أكثر اللحم. تمت.

(٥) وتلك الجلدة يقال لها السمحاق. تمت.

(٦) أي كسرته من دون أن تنقل منه شيئا. تمت.

(٧) وتجمعه وتقيه ما يجرحه. تمت.

(٨) الجائفة: ما وصل الجوف، وهو: من ثغرة النحر إلى المثانة، وهي: مابين السبيلين. تمت شرح أزهار.

(٩) هي الآمة. تمت.

(١٠) للإجماع على أنه لا بد من الوقوف على قدر الجناية لتقع المماثلة. تمت.

(١١) هو في تتمة الإعتصام عن الجامع الكافي ولفظه: وروى محمد بإسناده عن عاصم عن علي # عن النبي ÷ أنه قال: «لا قود إلا في حديدة، ولا قود في نفس وغيرها إلا بحديدة». تمت ج/٥ - ص ١٨٧.

(١٢) سألت والدي عن هذا الحديث فقال: رواه في الجامع الكافي فيبحث عنه إنشاء الله. تمت من المؤلف رحمهم الله.