كتاب السير
كتاب السير
  السيرة: الطريقة(١)
  (المهدي) والإمامة: رئاسة عامة لشخص مخصوص بحكم الشرع ليس فوقها يد إلا يد الله سبحانه(٢).
  (الأكثر) وهي واجبة قال أمير المؤمنين # في النهج: وإنه لا بد للناس من أمير بر أو فاجر يعمل في إمرته المؤمن ويستمتع فيها الكافر ويبلغ الله فيها الأجل ويجمع به الفيء ويقاتل به العدو وتأمن به السبل ويؤخذ به للضعيف من القوي حتى يستريح بر ويستراح من فاجر [١].
  (المهدي) ومجرد الصالحية لا يكفي في انعقاد إمامته(٣) إجماعا بل لابد من طريق.
  (الإمام) ولا يلزم من كملت فيه شروط الإمامة القيام إلا إذا وجد الناصر لقول علي # في الشقشقية: لولا حضور الحاضر وقيام الحجة بوجود الناصر وما اخذ الله على العلماء أن لا يقارّوا على كظة ظالم ولا سغب مظلوم لألقيت حبلها على غاربها(٤) ولسقيت أخرها بكاس أولها(٥) [٢].
  فصل «١» في شروط الإمام: -
  الأول: المنصب، (الأكثر) وهو معتبر، (العترة جميعا) ولا بد من كونه فاطميا أبا وأما أو أبا، وللإجماع على صحتها فيهم ولا دليل على صحتها في غيرهم، (عز الدين بن الحسن) وأجود ما يعتمد عليه من الأدلة إجماع العترة في الزمن الأول على جوازها فيهم وعدم جوازها في غيرهم قبل حدوث مذهب الأمامية ودخول من دخل فيه منهم اهـ، ...
كتاب السير
  قوله: قال أمير المؤمنين #: وانه لا بد للناس من أمير بر أو فاجر يعمل في إمرته المؤمن ويستمتع فيها الكافر ويبلغ الله فيها الأجل ويجمع به الفيء ويقاتل به العدو وتأمن به السبل ويؤخذ به للضعيف من القوي حتى يستريح بر ويستراح من فاجر - رواه في النهج.
  قوله: وقول علي # في الشقشقية: لولا حضور الحاضر وقيام الحجة بوجود الناصر وما اخذ الله على العلماء أن لا يقاروا على كِظة ظالم ولا سغب مظلوم لألقيت حبلها على غاربها ولسقيت آخرها بكأس أولها - رواه في النهج وغيره .....
(١) وهي في الأصل من سار إلى كذا أي ذهب إليه اهـ بحر، قال في الغيث: وإنما سمي هذا الكتاب السير لأنه تضمن سيرة الإمام في الأمة أي طريقته فيهم، وقيل إنما ترجم بالسير لأن الأحكام المودعة فيه متلقاة من سيرة رسول الله ÷ وغزواته، قلت: وكذا أحكام البغاة متلقاة من فعل علي # من حروبه مع الناكثين والقاسطين والخوارج المارقين كما قاله كثير من العلماء. تمت روض ج/٤ - ص ٦٠٧.
(٢) جملة [إلا يد الله سبحانه] غير موجودة في البحر. تمت.
(٣) عبارة البحر: في انعقاد الإمامة. تمت.
(٤) لا يقاروا: أي أن لا يوافقوا مقرين، والكظة: ما يعتري الآكل من الثقل والكرب عند امتلاء البطن بالطعام والمراد استئثار الظالم بالحقوق، والسغب: شدة الجوع والمراد منه هضم حقوقه، الغارب: هو الكاهل والكلام تمثيل للترك وإرسال الأمر. تمت من فهرس الألفاظ الغريبة لنهج البلاغة تحقيق الدكتور صبحي الصالح.
(٥) والمعنى: لفعلت الآن في الترك والإعراض مثل ما كان مني من قبل ولكن ما وسعني عند الله إلا القيام. تمت شرح النهج للإمام يحيى بن حمزة.