النجم الثاقب شرح كافية ابن الحاجب،

صلاح بن علي بن محمد (المتوفى: 849 هـ)

[اقسامها]

صفحة 1005 - الجزء 2

  القلب والحلمية إلى اثنين نحو: {إِنِّي أَرانِي أَعْصِرُ خَمْراً}⁣(⁣١)، وقيل: إن الحلمية تكون كرؤية العين تعدى إلى واحد وأعصر خمرا حال، هذه التي ذكر المصنف⁣(⁣٢) سبق وقد ألحق غيره بها سبقة أخرى، وهي (شعرت) و (دريت) و (ألفيت) و (توهمت) و (اتخذ) و (هب) في قوله: (هبوني أمرا منكم) و (جعل) بمعنى (سمّى) أو بمعنى (غيّر) أو بمعنى (ظن) أو (اعتقد)، وزاد آخرون (تعلّم) غير متصرف نحو:

  [٦٦٣] تعلّم شفاء النفس قهر عدوها ... فبالغ بلطف في التّحيل والمكر⁣(⁣٣)

  وآخرون (ألفي) بمعنى (وجد) نحو:

  [٦٦٤] ... - ... فألفى قولها كذبا ومينا⁣(⁣٤)


(١) يوسف ١٢/ ٣٦، وتمامها: {وَدَخَلَ مَعَهُ السِّجْنَ فَتَيانِ قالَ أَحَدُهُما إِنِّي أَرانِي أَعْصِرُ خَمْراً وَقالَ الْآخَرُ إِنِّي أَرانِي أَحْمِلُ فَوْقَ رَأْسِي خُبْزاً ...}.

(٢) ينظر شرح المصنف ١١٠، وشرح ابن عقيل ١٠/ ٤١٧ وما بعدها، وشرح الرضي ٢/ ٢٧٨ - ٢٧٩، وهمع الهوامع ٢/ ٢٠٩ وما بعدها.

(٣) البيت من الطويل، وهو لزياد بن سيّار في شرح شواهد المغني ٢/ ٩٢٣، وشرح ابن عقيل ١/ ٤٢٠، وأوضح المسالك ٢/ ٣١، وشرح شذور الذهب ٣٧٣، وشرح التصريح ١/ ٢٤٧، وهمع الهوامع ٢/ ٢١٥، والدرر ٢/ ٤٦، وخزانة الأدب ٩/ ١٢٩، والمقاصد النحوية ٢/ ٣٧٤، وشرح التسهيل السفر الأول ٢/ ٦٥٥.

والشاهد فيه قوله: (تعلّم) بمعنى (اعلم) فنصب مفعولين هما (شفاء) و (قهر) مع أنه غير متصرف.

(٤) عجز بيت من الوافر، وصدره:

وقدّمت الأديم لراهشيه

وهو لعدي بن زيد في ذيل ديوانه ١٨٣، وجمهرة اللغة ٩٩٣، والشعر والشعراء ١/ ٢٣٣، معاهد التنصيص ١/ ٣١٠، ومغني اللبيب ٤٦٧، وشرح الشواهد المغني ٢/ ٧٧٦، واللسان مادة (مين) ٦/ ٤٣١١، والأشباه والنظائر ٣/ ٢١٣.

والشاهد فيه قوله: (كذبا ومينا) حيث عطفت الواو قوله: (مينا) على مرادفه (كذبا) وعطف المرادف على مرادفه وهذا أمر اختصت به الواو من سائر حروف العطف.