[معانيها]
  وهي زائدة رافعة، وأجيب بأنها في البيت غير زائدة وخبرها لنا، وتقديره: وجيران كرام، أو تكون تامة فلا تحتاج إلى خبر، ومثال ما يحتمل الخمسة المعاني، قوله تعالى: {لِمَنْ كانَ لَهُ قَلْبٌ}(١).
  قوله: (وصار للانتقال) قد تكون حقيقة نحو: (صار البيت ترابا)، و (الطين خزفا)، وقد تكون مجازا نحو: (صار زيد غنيا) و (صار زيد أميرا) وقد تكون تامة من باب من أن يليها (إلى) ظاهرة أو مقدرة، لأن معنى صار الانتقال، والانتقال يتعدى إلى مثال ظاهر ب (إلى) مثال الظاهر:
  (صارت الأمور إلى اللّه) وقوله:
  [٦٨٤] فصرنا إلى الحسنى ورقّ كلامنا(٢) ... ... -
  ومثال المقدّرة:
  [٦٨٥] أيقنت أنى لا محالة ... حيث صار القوم صائر(٣)
  أي إليه، والأصح أنها الناقصة مع (إلى) لافتقارها إليه.
(١) ق ٥٠/ ٣٧، وتمامها: {إِنَّ فِي ذلِكَ لَذِكْرى لِمَنْ كانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ}
(٢) صدر بيت من الطويل، وعجزه:
ورضت فذلّت صعبة أيّ إذلال
وينظر المقتضب ١/ ٧٤، والمحتسب ٢/ ٢٦٠، وشرح شواهد المغني ١/ ٣٤١، واللسان مادة (روض)، ٣/ ١٧٧٦، وخزانة الأدب ٩/ ١٨٧.
والشاهد فيه قوله: (فصرنا إلى الحسنى) حيث جاءت (صار) فعلا تاما.
(٣) البيت من مجزوء الكامل، وهو لقيس بن ساعدة في الأغاني ٥/ ١٩٣، وحماسة البحتري ٩٩، واللسان مادة (محل) ٦/ ٤١٥٠، وخزانة الأدب ٩/ ١٨٨.
والشاهد فيه قوله: (صار) حيث جاءت تامة بمعنى (انتقل).