النجم الثاقب شرح كافية ابن الحاجب،

صلاح بن علي بن محمد (المتوفى: 849 هـ)

[حذف المخصوص]

صفحة 1062 - الجزء 2

  وهي فعل عند الجمهور قبل التركيب وبعده، وقال المبرد⁣(⁣١) والسيرافي وابن السراج⁣(⁣٢) باسميتها بعد التركيب لأنه قد غيرها كما غير إذما، بدليل إلزامها الفتح وإلزام أن يكون فاعلها (ذا) لا يتغير في تثنية ولا جمع ولا تذكير ولا تأنيث، وبأنه قد جعل مخصوصها ذا في قوله:

  [٧١٠] ... ... فيا حبذا ذاك الحبيب المبسمل⁣(⁣٣)

  [و ١٣٠] وهو لا يجوز تساوى الفاعل والمخصوص.

  قوله: (وفاعله ذا) يعني فاعل حبذا وقال بعضهم: (إن (حبّ وذا) برمته، وروي عن الأخفش⁣(⁣٤).

  قوله: (ولا يتغير) في تثنيه ولا جمع ولا تأنيث تقول: (حبذا زيد)، و (حبذا هند) و (حبذا الزيدان) و (حبذا الهندان) و (حبذا الزيدون) و (حبذا


= وهو للأخطل في ديوانه ٢٦٣، وسر صناعة الإعراب ١٤٣، وينظر إصلاح المنطق ٣٥، والأصول ١/ ١١٦، وشرح التسهيل السفر الثاني ١/ ١٩٧، وشرح المفصل ٧/ ١٢٩ - ١٤١، وشرح شافية ابن الحاجب ١/ ٤٣ - ٧٧، وشرح الرضي ٢/ ٣١٩، وشرح ابن عقيل ٢/ ١٧٢، وهمع الهوامع ٥/ ٥٢، وخزانة الأدب ٩/ ٤٢٧.

والشاهد فيه قوله: (حبّ) أو (حبّ) حيث جاء فاعل (حبّ) و (حبّ) غير (ذا) كلا الوجهين جائز، ولكن إذا كان الفاعل (ذا) تعين فتح الحاء في (حبّ).

(١) المقتضب ٢/ ١٤٣، وشرح الرضي ٢/ ٣١٨، وينظر شرح ابن عقيل ٢/ ١٧٠، وهمع الهوامع ٥/ ٤٦ - ٤٧، ٥/ ٤٦ - ٤٧.

(٢) ينظر الأصول لابن السراج ١/ ١١٥، وشرح الرضي ٢/ ٣١٨، وينظر شرح ابن عقيل ٢/ ١٧٠، والهمع ٥/ ٤٦.

(٣) عجز بيت من الطويل، وصدره:

لقد بسملت ليلى غداة لقيتها

وهو بلا نسبة في سمط اللآلئ ٢/ ٩٠٩، وينظر تذكرة النحاة ٢٤، واللسان مادة (بسمل) ١/ ٢٨٦، وهمع الهوامع ٢/ ٨٩، والدرر ٥/ ٢٢٤. ويروى: فيا بأبي ذاك الغزال المبسمل والشاهد فيه قوله: (ألا حبذا ذاك) حيث جاء المخصوص بالمدح اسم إشارة.

(٤) ينظر شرح المفصل ٧/ ١٤٠ - ١٤١، وشرح الرضي ٢/ ٣١٨.