[حذف المخصوص]
  الهندات)، ووجه إفراده أنه قد خرج مخرج المثل، وقال ابن كيسان:(١) الإشارة إلى شيء مفرد تقديره: (حبذا أمر زيد) أو (شأنه أو حسنه).
  قوله: (وبعده المخصوص) أي بعد الفاعل وهذا المخصوص، وهو قولك: (زيد) في (حبذا زيد) يفارق مخصوص نعم من وجهين، أنها لا تدخل عليه النواسخ وأنه لا يقدم، لا نقول (زيد حبذا)(٢) ويجوز ذلك في (نعم).
  قوله: (وإعرابه كإعراب مخصوص نعم) أي إعراب مخصوص (حبذا) فيجوز أن يكون (زيد) مبتدأ و (حبذا) خبر والعائد اسم الإشارة، ويجوز أن يكون خبر مبتدأ محذوف أي هو زيد، ويجوز أن يكون مبتدأ خبره محذوف، وأما من حكم باسمية (حبذا) فقال المبرد:(٣) (حبذا) مبتدأ و (زيد) خبر، وقال السيرافي:(٤) بل زيد مبتدأ وحبذا خبره، ومن حكم بفعلية حبذا كله، ف (زيد) فاعله عنده(٥) ورد بأنه يجوز حذفه، والفاعل لا يحذف.
  قوله: (ويجوز أن يأتي قبل المخصوص أو بعده تمييز أو حال) نحو:
  (حبذا رجلا زيد) و (حبذا زيد رجلا) و (حبذا قائما زيد) و (حبذا زيد قائما) فإن كان جامدا فتمييز وإن كان مشتقا فحال، وإن أردت إطلاق
(١) ينظر همع الهوامع ٥/ ٤٥ - ٤٦.
(٢) ينظر شرح المصنف ١١٧، وشرح المفصل ٧/ ١٤١.
(٣) ينظر المقتضب ٢/ ١٤٥، وينظر الأصول لابن السراج ١/ ١١٤ - ١١٥، وينظر شرح الرضي ٢/ ٣١٨.
(٤) ينظر رأي السيرافي في همع الهوامع ٢/ ٨٩.
(٥) ينظر شرح الرضي ٢/ ٣١٨.