[واو القسم]
  لأفعلن) وبهاء التنبيه نحو: (ها اللّه لأفعلن)(١) ويجوز حذف ألفها، وإثباتها نحو: (لا ها اللّه ذا) وفي معنى (لا ها اللّه ذا)، قولان أحدهما للخليل:(٢) أن ذا مقسم عليه وتقديره للأمر ذا فحذفت للأمر لكثرة استعماله، والثاني للأخفش أن ذا من جملة القسم توكيد له كأنه قال: ذا قسمي، بدليل إتيانهم بالمقسم عليه، نحو: (لا ها اللّه ذا) لقد كان كذا، وبأن المقسم به قد يكون منفيا فتجب مطابقة المقسم عليه له، وقد تحذف حروف المقسم ولا يعوض عنها بشيء، فيجوز في المقسم به ثلاثة أوجه:
  (٣) النصب وهو أقواها، إما بتقدير الفعل المقسم به أو على نزع الجار، والرفع على الابتداء، أو هو بعده قال:
  [٧٤٠] فقلت يمين اللّه أبرح قاعدا(٤) ... ... -
  وقال:
(١) ينظر المصدر السابق.
(٢) ينظر شرح المصنف ١٢١.
(٣) ينظر المصدر السابق.
(٤) صدر بيت من الطويل، وعجزه:
ولو قطعوا رأسي لديك وأوصالي
وهو لامرئ القيس في ديوانه ٢٣، وهو في الكتاب ٣/ ٥٠٤، وشرح أبيات سيبويه ٢/ ٢٢٠، ومعاني القرآن للفراء ٢/ ١٥٤، والمقتضب ٢/ ٣٦٢، والخصائص ٢/ ٢٨٤، وشرح المفصل ٨/ ٣٧، وشرح التسهيل السفر الثاني ١/ ٤٩٢، ومغني اللبيب ٨٣٤، وأمالي ابن الشجري ١/ ٣٦٩، والجمل للزجاجي ٧٣، والبحر المحيط ٢/ ٤٢، وشرح شواهد المغني ١/ ٣٤١، وهمع الهوامع ٤/ ٢٣٣، وخزانة الأدب ٩ ٢٣٨ - ٢٣٩ ... .
والشاهد فيه قوله: (يمين اللّه) حيث رفعه على الابتداء مع إضمار الخبر أي لازمني، والنصب في كلام أكثر النحاة على إضمار فعل.