النجم الثاقب شرح كافية ابن الحاجب،

صلاح بن علي بن محمد (المتوفى: 849 هـ)

[واو القسم]

صفحة 1101 - الجزء 2

  لأفعلن) وبهاء التنبيه نحو: (ها اللّه لأفعلن)⁣(⁣١) ويجوز حذف ألفها، وإثباتها نحو: (لا ها اللّه ذا) وفي معنى (لا ها اللّه ذا)، قولان أحدهما للخليل:⁣(⁣٢) أن ذا مقسم عليه وتقديره للأمر ذا فحذفت للأمر لكثرة استعماله، والثاني للأخفش أن ذا من جملة القسم توكيد له كأنه قال: ذا قسمي، بدليل إتيانهم بالمقسم عليه، نحو: (لا ها اللّه ذا) لقد كان كذا، وبأن المقسم به قد يكون منفيا فتجب مطابقة المقسم عليه له، وقد تحذف حروف المقسم ولا يعوض عنها بشيء، فيجوز في المقسم به ثلاثة أوجه:

  (⁣٣) النصب وهو أقواها، إما بتقدير الفعل المقسم به أو على نزع الجار، والرفع على الابتداء، أو هو بعده قال:

  [٧٤٠] فقلت يمين اللّه أبرح قاعدا⁣(⁣٤) ... ... -

  وقال:


(١) ينظر المصدر السابق.

(٢) ينظر شرح المصنف ١٢١.

(٣) ينظر المصدر السابق.

(٤) صدر بيت من الطويل، وعجزه:

ولو قطعوا رأسي لديك وأوصالي

وهو لامرئ القيس في ديوانه ٢٣، وهو في الكتاب ٣/ ٥٠٤، وشرح أبيات سيبويه ٢/ ٢٢٠، ومعاني القرآن للفراء ٢/ ١٥٤، والمقتضب ٢/ ٣٦٢، والخصائص ٢/ ٢٨٤، وشرح المفصل ٨/ ٣٧، وشرح التسهيل السفر الثاني ١/ ٤٩٢، ومغني اللبيب ٨٣٤، وأمالي ابن الشجري ١/ ٣٦٩، والجمل للزجاجي ٧٣، والبحر المحيط ٢/ ٤٢، وشرح شواهد المغني ١/ ٣٤١، وهمع الهوامع ٤/ ٢٣٣، وخزانة الأدب ٩ ٢٣٨ - ٢٣٩ ... .

والشاهد فيه قوله: (يمين اللّه) حيث رفعه على الابتداء مع إضمار الخبر أي لازمني، والنصب في كلام أكثر النحاة على إضمار فعل.