النجم الثاقب شرح كافية ابن الحاجب،

صلاح بن علي بن محمد (المتوفى: 849 هـ)

[واو القسم]

صفحة 1102 - الجزء 2

  [٧٤١] ... - ... فذاك أمانة اللّه الثريد⁣(⁣١)

  وروي فيهما بالرفع والنصب ويجوز الجر وهو أضعفها على تقدير المحذوف. قوله: (ويتلقى القسم)⁣(⁣٢)، يعني القسم الذي لغير السؤال، وأما قسم السؤال فلا يتلقى إلا بما فيه معنى الطلب⁣(⁣٣)، نحو: (باللّه أخبرني)، (باللّه هل قام زيد).

  قوله: (باللّام وإنّ وحروف⁣(⁣٤) النفي)، حاصله أن الجواب إن كان جملة اسمية مثبتة وتلقيّ ب (اللام) وب (إنّ) وبهما للتأكيد وب (إن) المخففة نحو: (واللّه لزيد قائم)، و (إن زيد قائم)، و (إنّ زيدا لقائم)، وإن كانت منفية تلقيت ب (ما) كثيرا نحو: (واللّه ما زيد قائم)، وب (إن) النافية قياسا، نحو: (واللّه إن زيد قائم) وفي (إلّا) خلاف، وإن كانت فعليّة، فإن كانت مثبتة ماضية متصرفة تلقيّت باللام و (قد) نحو: (واللّه لقد قام زيد) وقد قلّ الاكتفاء بأحدهما، كقوله تعالى: {قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاها}⁣(⁣٥) في


(١) عجز بيت من الوافر، وصدره:

إذا ما الخبز تأدمه بلحم

وهو بلا نسبة في الكتاب ٣/ ٦١، وينظر شرح المفصل ٩/ ٩٢ - ١٠٢ - ١٠٤، وشرح التسهيل السفر الثاني ١/ ٤٩٢، واللسان مادة (أدم) ١/ ٤٤.

والشاهد فيه قوله: (أمانة) حيث حذف حرف الجر فنصب على نزع الخافض. قال ابن مالك في شرح التسهيل السفر الثاني ١/ ٤٩٢: ومذهب البصريين أن المقسم به إذا حذف جارّه بلا عوض ولم ينو المحذوف جاز نصبه كائنا ما كان ثم أورد الشاهد.

(٢) قال الرضي في شرحه ٢/ ٣٣٨، يتلقى أي يستقبل، والمعنى يجاب القسم ثم قال: اعلم أن جواب القسم. إما اسمية أو فعلية. والاسمية إما مثبته أو منفية، فالمثبتة تصدّر بإنّ مشددة أو مخففه أو باللام، وهذه اللام لام الابتداء المفيدة للتأكيد لا فرق بينها وبين إنّ إلا من حيث العمل).

(٣) ينظر شرح المصنف ١٢١، والعبارة منقولة عنه دون إسناد.

(٤) في الكافية المحققة (حرف) بدل حروف.

(٥) الشمس ٩١/ ٩.